إعلان

مقال"رجل آسيا المريض" ينذر بإثارة أزمة بين الصين وأمريكا

08:47 م الأربعاء 19 فبراير 2020

مايك بومبيو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

نيويورك (د ب أ)

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الدول "الناضجة" تحترم حرية الصحافة والحق في التعبير عن آرائها.

وأضاف بومبيو في بيان "الرد الصحيح هو تقديم دفوع مضادة، وليس تقييد الكلام. وتأمل الولايات المتحدة أن يتمتع الشعب الصيني بالحصول على معلومات دقيقة وحرية تعبير على نفس الدرجة التي يتمتع بها الأمريكيون".

جاءت تصريحات بومبيو في أعقاب إعلان صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم الأربعاء عن قيام الصين بإلغاء اعتماد ثلاثة صحفيين تابعين لها في بكين ردا على مقال رأي نشرته الصحيفة مؤخرا.

وأصدرت الصحيفة بيانًا عن رئيس تحريرها مات موراي يقول فيه إن المراسلين الثلاثة "هم مثال على أفضل تقاليد الصحيفة"، متعهدا بمواصلة تغطية الشأن الصيني.

وقال موراي "لا يجب أن يكون هناك أي شك لدى أي أحد في أن صحيفة وول ستريت جورنال ستستمر ملتزمة تمامًا بتغطية الشان الصيني، بأعلى معايير التقارير الإخبارية. سنواصل الكتابة عن الصين، دون خوف أو محاباة وبدون أجندة ولكن بالحقيقة"

وهذه هي المرة الأولى منذ أكثر من عقدين التي تقوم فيها الصين بطرد مراسل أجنبي بأثر فوري. وخلال السنوات الماضية، كانت السلطات تقوم باستبعاد المراسلين من خلال عدم تجديد التأشيرات لهم، وفقا لنادي المراسلين الأجانب في الصين.

وجاء القرار الصيني على خلفية مقال بعنوان "الصين رجل آسيا المريض حقا" نشرته الصحيفة مطلع فبراير الجاري، وينتقد تعامل بكين مع أزمة فيروس كورونا.

واتهم كاتب المقال، وهو والتر راسل ميد، أستاذ الشؤون الخارجية والإنسانية بـ"كلية بارد" بالولايات المتحدة، الحكومة الصينية بـ"محاولة إخفاء الحجم الحقيقي" للوباء والعمل بطريقة "سرية تخدم مصالحها الذاتية".

وتجدر الإشارة إلى أن مصطلح "رجل آسيا المريض" كان يطلق على الصين في أواخر القرن التاسع عشر، ومطلع القرن العشرين، عندما كانت فريسة لقوى غربية واليابان لأسباب من بينها الصراعات الداخلية.

وكانت وزارة الشؤون الخارجية الصينية طالبت في وقت سابق باعتذار عن "العنوان العنصري التمييزي".

وذكرت الصحيفة أن الصحفيين الثلاثة هم نائب رئيس مكتب الصحيفة جوش تشين والصحفي تشاو دينج، وهما أمريكيان، وكذلك الصحفي فيليب وين، وهو أسترالي.

ورغم أن الصين كثيرا ما تقوم بطرد مراسلين بسبب التقارير التي تنتقد الحكومة، فإن قرار طرد عدد من الصحفيين من نفس المؤسسة الدولية بسبب مقال لم يشاركوا في كتابته، هو أمر استثنائي في ظل سعيها جاهدة لاحتواء تفشي فيروس كورونا.

وقال نادي المراسلين الأجانب في الصين، في بيان:"لا علاقة لأي من الصحفيين الثلاثة بمقال الرأي ولا بعنوانه"، مستنكرا ما وصفه بـ"المحاولة الصارخة والواضحة من جانب السلطات الصينية لترويع المؤسسات الإخبارية الأجنبية".

يأتي هذا في ذات اليوم الذي صنفت فيه الإدارة الأمريكية خمس منظمات إعلامية صينية، على أنها جهات حكومية تسيطر عليها بكين.

ومن المؤسسات التي يشملها التصنيف وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" وشبكة تلفزيون الصين الدولية "سي.جي.تي.إن." وصحيفة الشعب التابعة للحزب الشيوعي. ويعني هذا أن يقوم موظفو هذه الجهات بالتسجيل لدى وزارة الخارجية الأمريكية، تماما كما يفعل موظفو السفارة والقنصلية.

وعلق متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الصينية على الأمر بالقول :"من غير المعقول وغير المقبول أن تتدخل الولايات المتحدة، وتعيق التشغيل الاعتيادي للمنظمات الإعلامية الصينية في أمريكا"، محذرا من أن المسؤولين الصينيين "يحتفظون بحق اتخاذ المزيد من الردود".

فيديو قد يعجبك: