إعلان

صحيفة إسرائيلية تكشف أسرارا عن علاقة قاسم سليماني بالروس والأتراك

08:57 م الثلاثاء 18 فبراير 2020

قاسم سليماني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد صفوت:

كشفت صحيفة إسرائيلية أسرارا عن علاقة الجنرال الإيراني قاسم سليماني مع روسيا وتركيا وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية التي يدعمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقتلت الولايات المتحدة سليماني الذي كان يقود فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في غارة جوية قرب مطار بغداد الدولي في مطلع يناير الماضي.

ونقلت صحيفة جيروزليم بوست عن حسين دهقان وزير الدفاع الإيراني السابق قوله إن سليماني كان "كان أكثر من مجرد قائد؛ فقد كان دبلوسيا ومسؤولا."

وأشار دهقان إلى أن سليماني ساعد الأكراد في العراق خلال الحرب ضد تنظيم داعش منذ 2014، كما أنه أدار العديد من الفصائل المسلحة في المنطقة، وكان له دورا بارزا في إقناع روسيا بالتدخل في الأزمة السورية.

وقال دهقان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قامت ب"مقامرة كبرى" و"خطأ استراتيجي" حين أقدمت على قتل سليماني.

الوساطة بين روسيا وسوريا

وعن الوساطة التي لعبها سليماني بين سوريا وروسيا، قال دهقان: "في 2015، عندما جاء الروس لمحاربة داعش، عقدنا عدة اجتماعات مع سلمياني، لبحث قضايا الدعم والتواصل مع الروس، وكان من المفترض أن أقابل الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو قبل الاجتماع مع قاسم والروس، مما أدى بالفعل إلى دخول الروس سوريا".

ويقول دهقان، إن الروس أخبروا طهران بأنهم سيتحملوا مسؤولية القيادة والسيطرة على ساحات المعارك في سوريا، مضيفًا: "أن شهرة سليماني جعلتنا نتفق مع موسكو على أن تقود إيران المعارك على الأرض، فيما تقدم روسيا الدعم الجوي والمشورة للنظام السوري".

وكشف أن بوتين قبل بالتعامل مع سليماني، ليس لكونه قائدًا عسكريًا، إنما لقدرته على إدارة الملفات والقضايا المختلفة، ودوره السياسي البارز، الأمر الذي جعله أيضا مقبولًا للجانب التركي، وعلى رأسهم الرئيس رجب طيب أردوغان.

وقال دهقان: "كان سليماني يتعامل مع كافة القضايا الإقليمية، فهو فنان في التفاوض، ونجح في إقناع بوتين بنفسه، بأن تكلفة المعارك في سوريا مبررة وستحقق نتائج قوية في المستقبل".

وأشار التقرير المنشور في الصحيفة الإسرائيلية، إلى وجود صلة بين سليماني ونظام أردوغان منها عقد فيلق القدس برئاسة سليماني، اجتماعًا مع جماعة الإخوان في تركيا التي يرتبط بها حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، عام 2014، لمناقشة الاستراتيجية الإقليمية، ودعم أنقرة لحماس في قطاع غزة.

فيما علق الرئيس الروسي، على مقتل سليماني، معتبرًا أن مقتله من شأنه أن يفاقم الأزمة في الشرق الأوسط، تبعها اتصالاً هاتفيًا بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، لتقديم التعازي في وفاة سليماني.

فيديو قد يعجبك: