إعلان

إسرائيلي يفخر بنبيذه على اسم "بومبيو" المصنع في مستوطنة

04:21 م الخميس 19 نوفمبر 2020

يعكوف بيرغ يحمل زجاجة نبيذ على اسم بومبيو في مستوط

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تل أبيب- (أ ف ب):

قبل سنة، فتح يعكوف بيرغ زجاجة من النبيذ الأحمر على اسم "بومبيو" يصنعه في مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، ولعله كرر ذلك الخميس برفقة وزير الخارجية الأمريكي الذي زار مستوطنة بساغوت اليوم.

وقرّر صانع النبيذ الإسرائيلي تسمية نبيذه على اسم وزير الخارجية الأمريكي لشكره على موقفه من المستوطنات الإسرائيلية التي اعتبرها قانونية. وبالنسبة اليه، إذا كان اسم "بومبيو" على الزجاجة يلفت الانتباه، لكن الملصق الموجود في الزاوية اليمنى العليا للزجاجة وقد كتب عليه "مصنع بطريقة قانونية" مهمة أكثر.

وتعتبر المستوطنات غير قانونية في نظر المجتمع الدولي.

ويقول بيرغ الذي يقع مصنع نبيذه بمستوطنة بساغوت التي زارها بومبيو اليوم على قمة تلة بالقرب من مدينة رام الله، "لسنا لصوصا، لم نسرق هذه الأرض".

قبل وصول بومبيو إلى المستوطنة، كان يتم التحضير للزيارة وكأنها عيد. فقد رفعت في المكان إعلام إسرائيلية وأمريكية وتمّت إقامة خيمة عملاقة في المكان ووضع عدد كبير من الكراسي، بالإضافة إلى باقات زهر.

وأصبح بومبيو أول وزير خارجية أمريكي يزور مستوطنة. وأعلن، وفق بيان صادر عن فريقه خلال الزيارة، أن الولايات المتحدة ستصنف الصادرات الإسرائيلية من مستوطنات الضفة الغربية المحتلة على أنها إسرائيلية.

وقال بومبيو "سيطلب من جميع المنتجين داخل المناطق التي تمارس فيها إسرائيل سلطات ذات صلة (...) وسم البضائع باسم إسرائيل أو منتج إسرائيلي، أو صنع في إسرائيل، عند تصديرها الى الولايات المتحدة".

في المقابل، يفرض الاتحاد الأوروبي وضع علامات على المنتجات التي تنتج في المستوطنات الإسرائيلية ليعرف أنها تصنع في مواقع غير قانونية.

وناضل بيرغ الذي يصدر منتجه إلى أوروبا، بقوة ضد هذا القرار، معتبرا إياه "عنصريا ومعاديا للسامية".

ويعتبر أن موقف بومبيو من المستوطنات وزيارته إلى مصنع النبيذ سيجعلان اسمه علامة بارزة "في تاريخ الشعب اليهودي".

وكان بومبيو صرّح السنة الماضية أنّ الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب لا تعتبر المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية، ما أثار انتقادات دولية.

ويتابع بيرغ أن زيارة بومبيو ستجعل من الوزير الجمهوري شخصية سيتذكرها اليهود "بعد مئة عام من الآن"، مضيفا أن مواقف بومبيو "كانت قوية في وجه كل هؤلاء (...) الذين يعتبرون وجودنا هنا غير شرعي".

ويضيف "شعرت أننا بحاجة إلى تكريمه وشكره وإظهار بعض التقدير حقًا".

وقال رئيس الحكومة الفلسطيني محمود إشتيه الثلاثاء لصحافيين "إذا كانت العلاقات الدولية ستستند الى زجاجات نبيذ، لننع الدبلوماسية".

تربة منهوبة

وبحسب منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاحتلال، يقع مصنع نبيذ بيرغ على "أرض مسروقة" مأخوذة بشكل تدريجي من الفلسطينيين الذين يمتلكونها.

وقالت منظمة السلام الآن "جزء كبير من العنب الذي يصنع منه النبيذ يأتي من التربة المنهوبة".

ووصفت زيارة بومبيو بأنها "محاولة أخيرة مثيرة للشفقة لتقويض آفاق السلام من خلال تطبيع المستوطنات".

وخالفت إدارة ترامب الممارسات الأميركية التي استمرت لعقود من خلال عدم انتقاد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وتأييد ضم هضبة الجولان التي زارها بومبيو أيضا والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

نحن هنا إلى الأبد

وكان بيرغ يأمل في إعادة انتخاب ترامب رئيسا. ويقول "لننتظر ونرى" ما سيحدث، في إشارة الى عدم اعتراف ترامب بعد بالهزيمة في مواجهة جو بايدن.

وعمّا إذا كان عهد بايدن سيحمل تغييرا في الموقف الأميركي، يقول بيرغ إن نهج ترامب نجح بشكل واضح، "لدينا سلام، ولدينا هدوء".

ويضيف "لدينا جيراننا الفلسطينيون ونعتقد أننا نستطيع العيش معا"، مشيرا الى أنه يدفع لموظفيه الفلسطينيين راتبا أكبر مما يمكن أن يجنوه في رام الله.

ويصر بيرغ على أن أي عملية سلام تعتمد على بقاء اليهود في "منطقة يهودا والسامرة"، وهو الاسم التوراتي للضفة الغربية.

ويقول "نحن هنا إلى الأبد".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: