إعلان

القوات الأجنبية في العراق.. من قرر التحرك بعد مقتل سليماني؟

10:45 م الثلاثاء 07 يناير 2020

القوات الأجنبية في العراق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صفوت:

أثار التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، على خلفية مقتل القائد الإيراني لفيلق القدس قاسم سليماني، في غارة أمريكية قرب مطار بغداد فجر الجمعة الماضية، حالة من الترقب للقوات الأجنبية الموجودة في العراق، بين الانسحاب والبقاء في البلاد، خاصة بعد قرار البرلماني العراقي الذي اتخذه بأغلبية الأصوات عقب يومين فقط من مقتل رجل إيران في المنطقة، المطالب بانسحاب القوات الأجنبية في البلاد.

ويضاف إلى التوتر الذي تشهده المنطقة بعد مقتل سليماني، رسالة قيل إنها أرسلت بالخطأ، إلى الحكومة العراقية من قائد القوات الأمريكية في العراق، تفيد بانسحاب قواته من البلاد في أوقات محددة، قبل أن يخرج وزير الدفاع الأمريكي مايك إسبر، لينفي الرسالة ويؤكد أنهم بصدد إعادة توزيع الجنود مرة أخرى وينفى نيتهم في الانسحاب.

وسط حالة من الضبابية في موقف القوات الأجنبية المتواجدة في العراق، وإصرار الحكومة العراقية على إجلاء كافة القوات ورفض أمريكي على إنهاء تواجده في المنطقة.

أعلن حلف الشمال الأطلسي "ناتو" اليوم الثلاثاء، أنه سيسحب مؤقتًا عددًا من جنوده في العراق، بعدما علق مهامه التدريبية للقوات العراقية عقب مقتل سليماني.

وقال مسؤول في الحلف في بيان: "نتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية موظفينا، ويشمل ذلك إعادة تمركز مؤقت لقسم من موظفينا في مختلف المناطق داخل العراق وخارجة".

وأشار المسؤول في الوقت نفسه إلى أن الحلف "يبقي مع ذلك وجودا في العراق، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وكان التحالف، المؤلف من 76 دولة، قد أرسل جنودًا ومدربين لدعم وتدريب القوات العراقية.

اتبعه بيانًا للجيش الكندي، أعلن خلاله إعادة توزع قسمًا من جنوده المتمركزن في العراق إلى الكويت بشكل مؤقت.

وتنشر كندا نحو 800 عسكري في المنطقة بينهم 500 في العراق يشاركون في مهمة التدريب لحلف شمال الاطلسي وفي التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.

بدورها أعلنت وزارة الدفاع الرومانية، إعادة توزيع جنودها في العراق البالغ عددهم 14 جنديًا فقط، إلى قاعدة عسكرية تابعة للناتو.

أما بريطانيا، فقالت على لسان وزير دفاعها بن والاس، إنها ستسحب قواتها من العراق، "إذا طلبت بغداد ذلك"، بحسب وكالة رويترز.

وأضاف والاس أن لندن "ترغب في بقاء قواتها في العراق، لكنها ستسحبها إذا طلبت بغداد ذلك"، مضيفا: "نحترم سيادة العراق، وإذا طلبوا منا المغادرة فهذا حقهم وسنحترمه".

في نفس الصدد، أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب ـ كارنباور، أن بلادها تريد استمرار التحالف العسكري الدولي الذي يقاتل تنظيم "داعش" الإرهابي.

وتابعت: "قدرتنا على مواصلة عملنا تعتمد بشكل أساسي على قرار الحكومة العراقية، المحادثات مستمرة في الوقت الراهن بهذا الشأن".

فرنسا أعلنتها صراحةً بأنها لا تمتلك خطة لخروج قواتها من العراق في الوقت الحالي.

قال مصدر حكومي فرنسي اليوم الثلاثاء إن فرنسا ليس لديها خطط لخفض عدد قواتها في العراق في الوقت الحالي بعد مقتل سليماني، مضيفًا أنه سيتم تعزيز الأمن حول القوات الفرنسية، بحسب "فرانس برس".

وتقدم فرنسا تدريبًا ودعمًا لوجستيا للعراق وللقوات الكردية في نطاق عمليات التحالف الذي يقاتل تنظيم "داعش" في البلاد.

وتشارك قوات أجنبية أخرى في مهمة تدريب الناتو التي بدأت في أواخر العام 2018.

وترى الولايات المتحدة، أنها بحاجة للبقاء في العراق لمحاربة تنظيم داعش، وأن خروجها يسمح لإيران بالمتدد في المنطقة ويُعيد داعش للحياة مرة أخرى.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، إن الولايات المتحدة لن تخرج من العراق في الوقت الحالي، نافيًا تلقيهم رسالة من الحكومة العراقية تفيد بضرورة إنهاء التواجد الأمريكي في البلاد.

وكان مجلس النواب العراقي، أقر مشروع قانون يطلب من الحكومة خروج القوات الأجنبية من العراق، وذلك هددت فيه فصائل عراقية مسلحة القوات الأمريكية في العراق واعتبرتها أهدافا مشروعة.

يأتي ذلك في ظل التوترات الجارية بالعراق بعد غارة جوية أمريكية قتلت قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ومعه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو ماجد المهندس وآخرين، وذلك إثر خروجهم من مطار بغداد الدولي.

وتشارك الولايات المتحدة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش بما يقرب من 5200 جندي، يتواجد غالبيتهم في قواعد عدة، بما في ذلك أكبر قاعدة جوية في عين الأسد بغرب العراق، وفي أربيل كبرى مدن إقليم كردستان العراق شمالاً، وفي بغداد بالقرب من السفارة الأمريكية.

ويضم التحالف أيضاً 400 جندي بريطاني، و200 جندي فرنسي، و120 جندياً ألمانياً، بالإضافة إلى الآلاف من المتعاقدين المدنيين.

فيديو قد يعجبك: