إعلان

المعاناة في حقيبة.. كيف قدم "حافظ" أزمة لاجئي سوريا للعالم؟

07:38 م الأحد 26 يناير 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت لمياء يسري:

مع زيادة ألم ومعاناة مشردي الحرب حول العالم، يحاول الفنان السوري محمد حافظ أن يقدم أزمة بلاده بصورة غير مبتذلة، أو مفرطة.

على مدار 8 ساعات، جلس الفنان السوري محمد حافظ يستمع فقط إلى عائلات مهاجرة ولاجئين، حيث قرر "أن يسجل الملاحظات الصغيرة، ويتخيل فقط صورة البيوت قبل الهدم".

قال حافظ، في حديثه لمصراوي، "قررت ألا أوجه الأسئلة بنفسي للعائلات، أردت أن أكون مستمعًا جيدًا وأركز على التفاصيل فقط، فأغلب اللاجئين لا يملكون صور لمنازلهم، فقررت أن استخدم مخيلتي وخبرتي المعمارية في بناء المنزل من جديد".

ولد محمد حافظ في دمشق، وتربى في المملكة العربية السعودية، وهو فنان سوري، ومهندس معماري، يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية منذ 17 عامًا.

ومع تفاقم أزمة ومعاناة اللاجئين في العالم، حاول الفنان السوري، أن يقدم مأساة المنفيين عن الوطن بصورة غير مبتذلة، وأن يضع الحقائق كما هي بدون زيادة أو نقصان، لـ"يرى ويسمع العالم بنفسه القصة من أصحابها".

ومن هذا المنطق كان الهدف هو رسم اللاجئين بدون إنسانية مفرطة أو تعميم، "أنا اعرض المادة فقط دون أن أفرض على المستمع كيف يفكر". ويضيف الفنان السوري: "بنيت عمل مكون من عشر حقائب تحكي قصص جميع اللاجئين ليس فقط سوريا، ولكن السودان، والعراق، وأفغانستان، وإيران أيضًا".

جاء العمل الفني مصحوبًا بتعليق صوتي بكلمة أو جملة قصيرة لا تتعدى 60 ثانية، اختارها الفنان السوري، لتزرع داخل المستمع الاهتمام بهذه العائلة، كما اعتمد على دمج آيات قرانية أملًا في مواساة الجميع.

فيديو قد يعجبك: