إعلان

"ليس انقلابا".. تفاصيل تمرد الرصاص والرعب في السودان

10:55 م الثلاثاء 14 يناير 2020

الجيش السوداني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

لا صوت يعلو فوق صوت الرصاص ومشاعر الهلع في أحياء كافوري والرياض وحي المطار بالعاصمة السودانية الخرطوم، وذلك على مدار الساعات الماضية بسبب إطلاق نار وسقوط قتيل على الأقل، بعد تمرد لمنتسبين سابقين في جهاز المخابرات.

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية إصابة 5 أشخاص خلال عمليات إطلاق النار في منطقة كافوري حيث يقع مبنيين لجهاز المخابرات، شهدا التمرد المسلح من الأفراد السابقين بالجهاز.

فيما ذكرت صحيفة المشهد السوداني أن أحد أفراد الجيش قتل بالرصاص خلال الاشتباكات مع المتمردين، في وقت كثفت فيه القوات المسلحة وقوات الدعم السريع من وجودهما بالمنطقة.

وكإجراء احترازي كانت السلطات السودانية أغلقت الأجواء لمدة خمس ساعات انتهت في الثامنة مساء، لمنع أي شخص من الهروب ربما يكون قد تورط في الأحداث.

وانتشرت مدرعات ودبابات الجيش إلى منطقتي الكافوري والرياض لقمع التمرد الذي قاده المنتسبون السابقون، احتجاجا على شروط إنهاء خدماتهم.

الرد الحكومي جاء سريعًا من المتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح، الذي أذاع بيانا تلفزينيا قال فيه إن المسلحين الذين يقودون التمرد هم "عاملون سابقون رفضوا المقابل المادي الذي أقرته الجهات الرسمية مقابل التسريح".

وأضاف "تواصل الجهات المسؤولة مساعيها لإقناع الوحدات المتمردة بتسليم أنفسهم وسلاحهم للقوات النظامية".

أغلقت القوات الأمنية الطرق المؤدية إلى المباني التي تشهد التمرد، وحذرت المواطنين من الاقتراب منه إلى حين التعامل وإنهاء الأمور.

ويقود السودان مجلس سيادي انتقالي بقيادة الجيش والمدنيين بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، والذي يقبع في السجن لاتهامات بالفساد.

من جانبه قال نائب رئيس المجلس السيادي محمد حمدان دقلو، إن ما حدث هو مخطط قام به رئيس المخابرات السابق صلاح قوش، مضيفًا "ما حدث مخطط قام به صلاح قوش وعدد من الضباط".

وتابع حديثه خلال مؤتمر صحفي بجوبا عاصمة جنوب السودان، إن الكثير من كبار ضباط جهاز الأمن موالين لصلاح قوش، ويسعى الأخير إلى إحداث ارتباك واشتباكات بالدولة.

لكن قائد قوات الدعم السريع أيضًا، عاد وأوضح أن ما جرى "ليس محاولة انقلاب"، محذرا من أن ما جرى لن يمر مرور الكرام.

كما أكد أنه تمت مصادرة جميع الأسلحة الثقيلة لدى هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة بالعاصمة الخرطوم.

أما رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، فأكد في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر أن الأحداث "تحت السيطرة"، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يثبت الحاجة لتأكيد الشراكة مع العسكريين والدفع بها لتحقيق الأهداف العليا.

وأضاف: "نجدد ثقتنا في القوات المسلحة والنظامية و قدرتها على السيطرة على الموقف".

وأكد أن أحداث اليوم لن توقف "المسيرة أو تتسبب في التراجع عن أهداف الثورة"، مطمئنًا المواطنين بأن الأحداث شبه منتهية حاليًا.

تجمع المهنيين السودانيين، الذي كان المجموعة التي وقفت بشكل رئيسي وراء الاحتجاجات التي أطاحت بالبشير، دعا إلى وقف العمليات "غير المسئولة" التي تجرى على الأرض في الخرطوم.

وطالب بنقل المباني التابعة للأجهزة الأمنية بعيدا عن المناطق السكنية حفاظا على أرواح المواطنين، وأعاد التأكيد على ضرورة هيكلة الأجهزة الأمنية والتخلص من القيادات التي تحمل ولاءات للنظام السابق.

فيديو قد يعجبك: