إعلان

"اخرجوا لا نريدكم ".. رويترز: الغضب يشتعل في اسطنبول تجاه السوريين

06:30 م الثلاثاء 09 يوليه 2019

المتاجر التي يمتلكها السوريون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة – مصراوي:

تعرض السوريون في مدينة اسطنبول التركية في الفترة الأخيرة إلى هجمات متفرقة من مواطنين أتراك، ووصل الأمر إلى حد تدمير محال تجارية واعتداءات ومخاوف من عمليات قتل.

وأشار تقرير لوكالة رويترز، الثلاثاء، إلى أن عدد من المتاجر التي يمتلكها السوريون في حي كوتشوك سيكميجي غرب اسطنبول، تعرضت لهجمات عنيفة يوم التاسع والعشرين من يونيو الماضي.

وتحدث سوريون للوكالة أن تلك الهجمات الكبيرة التي تستهدف مجموعة محال وممتلكات سورية مجتمعة، لا تتكرر إلا نادرًا.

لكن السوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتداولون وقائع صغيرة يخشون من تفاقمها وتصاعد التوتر.

كانت الشرطة التركية استخدمت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق مهاجمين أتراك في "كوتشوك سيكميجي"، لكن ذلك بعد تدميرهم لعدد كبير من المحال السورية وتمزيق اللافتات المكتوبة باللغة العربية، وفقا لرويترز.

تضم المنطقة عدد كبير من السوريين، وسط انتشار لافتات مكتوبة باللغة العربية نظرًا للوجود السوري الكبير فيها.

تستضيف تركيا أكثر من 3.6 مليون لاجئ سوري وذلك بسبب الحرب الأهلية التي بدأت منذ 8 سنوات، ويتمركز حوالي نصف مليون منهم في اسطنبول وحدها وفقًا لأرقام رسمية تركية.

وتشهد البلاد أزمة اقتصادية كبيرة أثرت على شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكانت سببا في تصاعد مشاعر الغضب تجاه السوريين.

وفي اسطنبول، خسر حزب العدالة والتنمية الحاكم الانتخابات المحلية ليصعد المعارض من حزب الشعب الجمهوري إمام أوغلو إلى حكم أكبر المدن التركية.

وفي تصريحات لوكالة رويترز الشهر الماضي قال أوغلو "سنبذل الجهد لإيجاد أسس لعودة المهاجرين السوريين إلى ديارهم". كما شهدت ليلة فوزه في الانتخابات انتشار هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي يحمل اسم "اخرجوا أيها السوريون".

"سيقتلونكم"

الشقيقان السوريان مصطفى وأحمد تحدثا لوكالة رويترز عن واقعة تعرض ملابس يمتلكاه إلى التدمير.

جلس الإثنان في منزلهما في أحد أيام السبت يتابعان مجموعة من الأتراك يهشمون زجاج المحل ويمزقون الدعاية واللافتات ويحرقونها، وسجلت الكاميرا وجوه بعض المهاجمين قبل أن تتحول إلى اللون الأسود، بمعنى تعرضها للتخريب.

تعرض محلهما للتخريب في يوم 29 يونيو الماضي، وحينها اتصل مصطفى (22 عاما) وأحمد (21 عاما) برجل تركي يملك متجر بقالة مجاور لمحلهما.

كانا في طريقهما لإيقاف النيران من القضاء على المحل، لكن الرجل الترجي قال لهما "ما تجوا. بدهم يقتلوكم".

ظل الشقيقان مصطفى وأحمد حتى وصلهم خبر ابتعاد الحشود التركية الغاضبة ثم وصلا إلى المحل ليجدوا أنفسهم خسروا نصف بضاعتهم.

في اليوم التالي للواقعة، تقول رويترز إن سوريين آخرين لديهم محال في المنطقة حينما علموا بالهجوم، جمعوا أغراضهم وتحركوا سريعًا خشية أن يتم استهدافهم أيضًا.

وبعد الواقعة قرر السوريون وضع لافتات جديدة باللغة التركية، وذلك عقب إعلان من رئيس بلدية اسطنبول أن المتاجر يجب أن تضمن أن تكون نسبة 75% من اللافتات مكتوبة باللغة التركية لا العربية.

ألقت الشرطة التركية القبض على خمسة مشتبه بهم على صلة بحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي استخدمت وسم "ارحلوا أيها السوريون" ووسم "لا أريد سوريين في بلدي".

وأظهر تحقيق رسمي أن مجموعة على تطبيق للرسائل تضم 58 عضوا هي المسؤولة عن التحريض على الاشتباكات في كوتشوك سيكميجي، واعتقلت الشرطة 11 منهم.

فيديو قد يعجبك: