إعلان

كيف يؤثر الصراع الأمريكي-الإيراني على أمن دولة الاحتلال؟

11:08 م السبت 13 يوليه 2019

كيف يؤثر الصراع الأمريكي-الإيراني على أمن دولة الا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - إيمان محمود:

في ظل تأجج الصراع في الشرق الأوسط بين الولايات المتحدة وإيران، نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تحليلاً يستعرض تأثير هذا النزاع على أمن دولة الاحتلال، خاصةً إذا لم يستطع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب احتواء الموقف والتوصل في الوقت المناسب إلى اتفاق جديد يحدّ من التصعيد الإيراني.

عموس هاريل أكد في تحليله الذي نشرته الصحيفة اليوم، أن الانطباع الحالي في المخابرات الإسرائيلية هو أن "الإيرانيين يتصرفون بحذر"، في سلسلة الحوادث التي تدور منذ بضعة أشهر في الخليج العربي؛ من هجمات على ناقلات النفط والمطارات وحقول النفط إلى قرار إسقاط الطائرة الأمريكية دون طيار، وأن عدم إصابة أي جندي أمريكي أو مدني واحد في الحادث الأخير "لم يكن على الإطلاق من قبيل الصدفة".

ويرى هاريل أن سلوك الأمريكيين في هذا الصراع "يبدو محيرًا"، إذ تراجع الرئيس الأمريكي عن هجوم عسكري لـ"الحفاظ على أرواح المدنيين"، قبل أن يتم تسريب تقارير لوسائل الإعلام عن الهجمات الإلكترونية الأمريكية على إيران، لكن دون تحديد طبيعتها ومداها.

وقال الكاتب الإسرائيلي إنه رغم تهديدات ترامب لإيران بين الحين والآخر عبر تغريداته المستمرة على "تويتر"، إلا أن بعض تصريحاته ألمحت في أكثر من موقف إلى أنه يريد "تغيير شروط الاتفاق الإيراني".

وفي إسرائيل، يثير نهج ترامب الشك في أنه يهدف إلى "اتفاق 2.0"، أي العودة إلى المفاوضات التي تُتوج بترتيب نووي جديد مع الإيرانيين، فيفرض عليهم مطالب أكبر، على حد قول الكاتب.

وأشار الكاتب إلى أن كل من دولة الاحتلال والولايات المتحدة تواجهان صعوبة في تقييم مدى استعداد إيران -المهتمة بتجديد المحادثات- لتكون أكثر مرونة في أي مفاوضات مستقبلية، وتتجاوز ما وافقت على منحه لها إدارة باراك أوباما في اتفاق العام 2015. ولفت هاريل إلى أن الوضع الاقتصادي الذي تغيّر في إيران منذ بداية الأزمة، سيمثل ورقة ضغط جيدة للسلطة الأمريكية عند التفاوض.

وفي استعرض لبعض المخاوف في حال أعلنت طهران العودة إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة تركيز 20%، وهو ما سيمكنهم من إنتاج سلاح نووي، قال هاريل: "تأمل إسرائيل أن تكون تلك اللحظة التي يستيقظ فيها الموقعون الثلاثة على الاتفاقية؛ بريطانيا، فرنسا، ألمانيا".

وأضاف: "قبل بضعة أسابيع، أصيب عدد من وزراء الحكومة بالذعر، بعد أن رسم مسؤولو الاستخبارات سيناريوهات تتعلق بإمكانية الاستفزاز الإيراني على أحد حدود إسرائيل في محاولة لتحفيز الأميركيين على العودة إلى المحادثات".

ويرى الكاتب أن الخطر الرئيسي يكمن في قطاع غزة؛ لعدة أسباب داخلية وخارجية، أحدها "تأثير الإيرانيين الكبير على أعضاء حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية"، على حدّ قوله.

وادعى جيش الاحتلال هذا الأسبوع أنه عثر على النفق الـ18 من غزة إلى دولة الاحتلال، وذلك أثناء بناء جدار الفصل تحت الأرض على طول الحدود، وذكر أن هذا النفق ذو أهمية استراتيجية كبيرة لدى حماس، إذ تسللت من خلاله عناصرها إلى إسرائيل وأسروا الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006.

ويرى الكاتب أن التطورات الإقليمية الأخيرة تشير إلى أن الجيش الاحتلال سيقوم بعملية عسكرية وأمنية أوسع، إذ تتراكم لديه علامات مقلقة على عدد من الجبهات.

وأشار إلى أن موقف إيران أصبح متناقضًا تجاه الغرب بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي وتجديد العقوبات، ففي الوقت الذي أعاد الرئيس السوري بشار الأسد فرض سيطرته على أنحاء سوريا، وتم تزويد جيشه بصواريخ s-300 المتقدمة المضادة للطائرات -والتي تشكل تحديًا لسلاح الجو الإسرائيلي فوق سوريا ولبنان، إلى جانب صواريخ S-400 الأكثر تقدمًا- كما أعاد حزب الله اللبناني معظم قواته في سوريا وركز مجددًا على الاستعداد لصراع مستقبلي مع دولة الاحتلال.

واستطرد هاريل: "لسنوات، كان قطاع غزة أدنى أولوية للمخابرات الإسرائيلية بتوجيه من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إذ تم استثمار معظم جهودها ومواردها في الصراع مع إيران وعملائها الإقليميين؛ أولاً وقبل كل شيء حزب الله".

فيديو قد يعجبك: