إعلان

ترامب أعلن نهاية داعش.. ماذا عن 20 ألف مقاتل للتنظيم في سوريا والعراق؟

12:24 ص الخميس 14 مارس 2019

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

"لقد هزمنا داعش في سوريا"، كرر الرئيس الأمريكي، تلك الجملة في أكثر من مناسبة، لتسليط الضوء على أن قواته قضت على العناصر الإرهابية في في تلك المنطقة، إلا أن العشرين ألف مقاتل الباقين تحت سيطرة التنظيم يقلبون رواية ترامب رأسًا على عقب، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست".

خلال الأشهر القليلة الماضية، زعم ترامب أن داعش هُزم، ولم يتبق منه سوى "القليل جدًا"، وأن الولايات المتحدة حررت ما يقرب من 100 بالمئة من الأراضي في سوريا والعراق.

ورغم إعلان قوات سوريا الديمقراطية التابعة للأكراد، شن هجومها الأخير بمساعدة التحالف الدولي، على البقعة المحاصرة في الباغوز، تمهيدًا للقضاء على من تبقى من عناصر تنظيم داعش في سوريا، إلا أن الصحيفة الأمريكية، أكدت أن تصريحات القادة في الولايات المتحدة تشير إلى عكس ذلك.

بحسب الصحيفة الأمريكية، فإن الجنرال جوزيف إل فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية، ومديرة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل، ومدير الأمن الوطني دانييل كوتس، كان لهم رأي مختلف.

قال الجنرال فوتيل، أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، في الخامس من فبراير الماضي، إنه برغم استعادة العديد من المناطق التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي، إلا أن المعارك ضده لم تنته.

كما أكدت جينا هاسبل، نهاية يناير الماضي، أن تنظيم داعش لا يزال يقود الآلاف من المقاتلين في سوريا والعراق. وتقول التقارير الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن التنظيم لديه أكثر من 20 ألف مقاتل منقسمين بين سوريا والعراق.

كما أن تقرير للمفتش العام للبنتاجون، يشير إلى أن وزارة الدفاع قدرت ما بين 15 إلى 17 ألف مقاتل من داعش في العراق، محذرًا من أن عدد المقاتلين يتغير من وقت لآخر.

وقال فوتيل في السابع من مارس، أمام لجنة القوات المسلحة بالكونجرس، "إن ما نراه الآن ليس استسلام داعش كمنظمة بل قرار محسوب للحفاظ على سلامة التنظيم والحفاظ على قدراتهم فهو ببساطة في انتظار الوقت المناسب للظهور".

وأوضحت "واشنطن بوست"، أن داعش كمنظمة إرهابية، لا يزال كما هو لديه عشرات الآلاف من الأعضاء النشطين في العراق وسوريا، فضلًا عن استمرار دعمه من قبل بعض الشركات والمنظمات الدولية، في جميع أنحاء العالم.

وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن إعلان داعش قد "هُزِم" كما فعل ترامب في ديسمبر 2018، أمر خاطئ تمامًا ويستحق عليه الرئيس الأمريكي لقب "بينوكيو".

ولفتت إلى أن لغة الرئيس أصبحت أكثر ضبابية، وبرغم أن تنظيم داعش تلاشى سيطرته على معظم الأراضي في سوريا، إلا أن تصريح ترامب بأنه قضى عليه بنسبة 100 بالمئة، أمر غير صحيح.

فيديو قد يعجبك: