إعلان

جيروزاليم بوست: داعش لا يزال يُشكل خطرًا كبيرًا على العالم

10:52 ص الأربعاء 20 فبراير 2019

داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

بعد مرور حوالي 5 سنوات على انتشار تنظيم داعش في الشرق الأوسط، باتت نهاية التنظيم المُتطرف وشيكة، بعد أن تمكنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من محاصرة مقاتليه في جيوب صغيرة في الأراضي السورية، وتمكنت القوات العراقي من إحباط تسلل بعض أعضائه إلى مدينة ديالي، فيما تحذر أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من احتمالية عودة إرهابييه إلى الدول الغربية وشن هجمات دموية.

تقول صحيفة جيروزاليم بوست، في تقرير منشور اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني، إن العالم لن يسلم من شر داعش حتى بعد الإعلان عن القضاء عليه، ومحاصرته في جيوب ضيقة، بعد أن كان في قمة مجده في 2014، وكان يُسيطر على نصف مساحة سوريا تقريبًا ومساحات واسعة من العراق، وعاش حوالي 10 مليون شخص تحت حكمه، وانضم آلاف المقاتلين الأجانب إلى صفوفه، ذلك بعد إلقاء أبو بكر البغدادي، قائد التنظيم المتطرف، خطابه الشهير في مدينة الموصل، ثاني أكبر وأهم المدن العراقية، وأعلن نفسه خليفة التنظيم.

لكن بعد 13300 غارة جوية شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، توضح جيروزاليم بوست أن التنظيم يتواجد الآن في مساحة تُقدّر بحوالي سبعة كيلومتر مربع في سوريا، وقُتل الآلاف من مقاتليه، وأُلقي القبض على آخرين.

ونقلت جيروزاليم بوست عن تقرير استخباراتي إسرائيلي صدر مؤخرًا، قُدم إلى رئيس أركان جيش الاحتلال منذ أسبوعين، إن حوالي 150 ألف إلى 200 ألف مقاتل لدى داعش غادروا سوريا والعراق، وانتقلوا إلى أماكن أخرى حول العالم.

تقول الصحيفة الإسرائيلية إن الهزائم المتلاحقة التي عانى منها التنظيم لا تعني أن العالم أصبح في أمان، لاسيما وأن أيديولوجية داعش منتشرة بين عدد كبير من الشباب المتواجدين في جميع أنحاء العالم، خاصة الشرق الأوسط، حيث يوجد عدد كبير من العاطلين عن العمل والمشردين والبائسين، وهؤلاء الذين يشعرون بالظلم والاضطهاد والعزلة.

تتوقع جيروزاليم بوست أن يواصل خبراء الدعاية والإعلام لدى داعش عملهم على المواقع الإلكترونية ويستخدمون منصات التواصل الاجتماعي، لاقناع مؤيديه بالدفاع عن "خلافتهم الافتراضية"، وربما يحثونهم على شن هجمات في بلادهم.

وتواصل قوات سوريا الديمقراطية تمشيط المناطق المزروعة بالألغام التي انسحب منها مسلحو داعش مؤخرا، لذلك أجلت إعلان "النصر" على التنظيم بشكل رسمي، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد إن المفاوضات بين من تبقى من تنظيم داعش من جهة، والقوات الكردية بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور من جهة أخرى، لم تسفر عن أي نتائج حتى اللحظة.

وتواصل قوات سوريا الديمقراطية عمليات التمشيط في مناطق المزارع التي تحتوي على أنفاق ومواقع سابقة للتنظيم في معقله السابق، والأخير، شرق الفرات.

وحسب مصادر ميدانية فإن من تبقى من أفراد التنظيم طلبوا ممرا آمنا للخروج إلى منطقة مجهولة، رجحت أن تكون باتجاه البادية العراقية، ولكن قيادة قوات سوريا الديمقراطية رفضت طلب التنظيم، في وقت وافقت على إدخال مساعدات غذائية إلى أكثر من 300 شخص، من بينهم أفراد من داعش وعائلاتهم بالإضافة إلى مدنيين محاصرين هناك.

فيديو قد يعجبك: