إعلان

كيف كثفت اليونان جهودها لمواجهة تركيا في شرق المتوسط؟

02:02 م الثلاثاء 24 ديسمبر 2019

اليونان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

كثفت اليونان من جهودها الدبلوماسية في الفترة الأخيرة لمواجهة التطورات في شرق المتوسط، وذلك بعد توقيع تركيا اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع حكومة السراج في طرابلس.

وبعد جولات من المباحثات مع مصر وقبرص والاتحاد الأوروبي، اتجهت أثينا نحو باريس، وطلبت من فرنسا تدخلا أكبر من أجل حل الأزمة في شرق المتوسط.

وبحسب تقرير لصحيفة "كاثرميني" اليونانية، اليوم الثلاثاء، سوف تكون فرنسا رابع الدول التي تحضر الاجتماعات التي تضم مصر واليونان وقبرص في بداية العام، وعلى الأغلب في الرابع من يناير.

تسعى اليونان إلى إقناع فرنسا بضرورة أن يلعب الاتحاد الأوروبي دورًا أكبر في شرق المتوسط، وخصوصا فيما يخص السياسية الخارجية والدفاعية.

ولا تعد تركيا دولة عضو بالاتحاد الأوروبي، في وقت تتشارك فيه مع أغلب الدول الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ذكر التقرير اليوناني أنه في الوقت الحالي لا يوجد إطار واضح لعمل الاتحاد الأوروبي في أزمة اليونان وقبرص مع تركيا، وذلك على الرغم من المطالبات اليونانية بذلك.

نقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن سوف تكون مشاركة فرنسا في اجتماع يناير المقبل مع مصر وقبرص واليونان، إشارة قوية على تقارب العلاقة بين أثينا وباريس.

يأتي ذلك في وقت أجرى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مناقشات مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، حول اتفاق لنقل الغاز من تل أبيب إلى أوروبا مرورا بقبرص واليونان، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

الخط الذي يحمل اسم "إيست ميد" من المقرر أن يبلغ طوله 2100 كيلو متر، على أن يبدأ ضخ الغاز في عام 2025. وتخطط الدول الثلاث لأن يمر الخط بقبرص ثم جزيرة كريت اليونانية ثم مناطق أخرى باليونان قبل أن يصل إلى إيطاليا، ودول غرب أوروبا.

لكن التحرك التركي الأخير بتوقيع اتفاق مع ليبيا وإعلان حدود بحرية تعتبرها اليونان وقبرص ومصر وإسرائيل مرفوضة وغير قانونية، يمثل خطورة على هذا المشروع.

وتقول الحكومة اليونانية إن الاتفاقية بين تركيا وحكومة السراج في طرابلس، تجاهلت تماما وجود جزيرة كريت اليونانية الكبيرة وجزر أخرى صغيرة في المتوسط، والتي بدورها تجعل امتداد المنطقة البحرية بين تركيا وليبيا غير ممكن.

أشارت الصحيفة اليونانية أيضًا إلى أن هناك استقطاب عالمي في الأزمة شرقي المتوسط، حيث من المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء اليوناني مع الرئيس ترامب في واشنطن، بالتزامن مع لقاء مرتقب أيضًا بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين.

كما زار وفد تركي روسيا أمس الإثنين، وقالت الخارجية الروسية في بيان مقتضب اليوم الثلاثاء إن أنقرة وموسكو تواصلان الاتصالات بشأن الوضع في ليبيا.

وبالتزامن مع هذه التحركات الدبلوماسية، تحاول اليونان التحرك بشكل سريع نحو تحديد المناطق الاقتصادية مع إيطاليا ومصر.

وبحسب صحيفة "كاثرميني"، سوف تبدأ المحادثات مع روما في 30 ديسمبر الجاري، بينما من المقرر انعقاد اجتماعات في القاهرة في الشهر المقبل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان