إعلان

سيناتور أمريكي: العملية التركية ستدمر "علاقتها الهشّة" مع واشنطن

12:37 م الأربعاء 09 أكتوبر 2019

السيناتور ليندسي جراهام

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

وجّه السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام رسالة إلى الحكومة التركية، قائلًا إنها لا تملك الضوء الأخضر لشّن عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال شرق سوريا.

وغرّد جراهام عبر تويتر، الأربعاء: "هناك معارضة كبيرة في الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي للعملية العسكرية المُرتقبة شرق الفرات، وإن الهجوم على حلفاء واشنطن خط أحمر".

وهدّد بأن مواصلة أنقرة في تنفيذ تهديدها سيدمر ما تبقى من "علاقة هشة" مع واشنطن.

وأعلنت تركيا، أمس الثلاثاء، أنها أتمت استعداداتها لعملية عسكرية في شمال شرق سوريا بعد أن بدأت الولايات المتحدة في سحب قوات، مما يمهد الطريق لهجوم تركي على القوات التي يقودها الأكراد والمتحالفة مع واشنطن منذ وقت طويل.

وسيكون هذا ثالث توغل من نوعه لتركيا منذ 2016 بعدما نشرت بالفعل قوات على الأرض عبر قطاع في شمال سوريا بهدف احتواء النفوذ الكردي بسوريا في الأساس، بحسب رويترز.

وفي ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، قالت وزارة الدفاع التركية عبر تويتر "لن تقبل القوات المسلحة التركية أبدا بتأسيس ممر للإرهاب على حدودنا. اكتملت جميع استعداداتنا للعملية".

وأضافت "من المهم إقامة منطقة آمنة/ممر سلام للمساهمة في سلام واستقرار منطقتنا وحتى يعيش السوريون حياة آمنة".

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذّر من أنه "سيدمر ويمحو تمامًا" اقتصاد تركيا إذا أقدمت على شيء في سوريا يعتبره "متجاوزا للحدود"، وذلك في أعقاب قراره الذي أعلنه يوم الأحد بسحب 50 من القوات الخاصة الأمريكية من المنطقة الحدودية.

وغرّد ترامب عبر تويتر، الاثنين: "أكرر ما أكّدته من قبل، أنه إذا فعلت تركيا أي شيء أعتبره بحكمتي البالغة التي لا تضاهى متجاوزا للحدود فسأدمر الاقتصاد التركي وأمحوه تماما (لقد فعلت ذلك من قبل)".

كما أعلن مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن قرار ترامب سحب قوات أمريكية متمركزة في سوريا قرب الحدود التركية، لا يشمل سوى نحو 50 إلى 100 جندي من أفراد القوات الخاصة "سيتم نقلهم إلى قواعد أخرى" داخل سوريا.

وتابع المسؤول "لا يتعلق الأمر بانسحاب من سوريا"، مشددا على أن إعادة نشر تلك القوات لا يعني في أي حال من الأحوال إعطاء "ضوء أخضر" لعملية عسكرية تركية ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا، وفق وكالة فرانس برس.

في المقابل، أكّد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، أن العملية العسكرية المُزمعة في سوريا "ليست هجومًا على الأكراد أو غزوًا للمناطق السورية"، وذلك ردًا على التهديد الذي وجّهه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأنقرة بتدمير الاقتصاد التركي في حال تجاوزت الحدود في سوريا.

وقال كالين في مقابلة وُصِفت بالحصرية مع المذيعة بيكي أندرسون بشبكة "سي إن إن" الأمريكية: "دعيني مجددًا أُشدد على أن هذا ليس هجومًا على أكراد سوريا أو غزوًا على أي جزء من سوريا". وتابع "هذه لم تكن نيتنا أبدًا وليس مسار عملنا أبدًا. وأعتقد أن إجراءاتنا حتى الآن تعكس ذلك بشكل أكبر بكثير".

فيديو قد يعجبك: