إعلان

تفاصيل جديدة عن مقتل البغدادي: "تعرض للخيانة من شخص مُقرب منه"

08:18 م الخميس 31 أكتوبر 2019

زعيم داعش أبو بكر البغدادي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هدى الشيمي:

لا تزال الأدلة والمعلومات المتعلقة بمقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي تنكشف مع مرور الوقت. وقالت شبكة "إن بي سي" الأمريكية إن خليفة التنظيم المتطرف تعرض للخيانة من قبل أحد أعضاء دائرته الداخلية، ساعد القوات الأمريكية في الوصول إلى محل إقامته شمال غربي سوريا.

وتحدث مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، خلال مقابلة مع "إن بي سي نيوز" عن بعض التفاصيل المتعلقة بعملية مقتل البغدادي، في مجمع بريشا، بإدلب، شمال غرب سوريا، وكيف أن المعلومات التي أدلى بها هذا المُخبر، الذي لم يُكشف عن هويته، ساعدت في الوصول إلى آخر مكان تواجد فيه زعيم التنظيم الإرهابي، حتى حوصر في نفق تحت الأرض.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، في خطاب ألقاه من غرفة الاستقبال بالبيت الأبيض الأحد الماضي، مقتل أبو بكر البغدادي، في عملية عسكرية في شمال غربي سوريا، وأوضح أن زعيم التنظيم الإرهابي فجر نفسه بسترة ناسفة بعدما اصطحب 3 من أطفاله إلى النفق فقتلوا معه.

وأوضح الرئيس الأمريكي أنه تم التعرف على هوية البغدادي من خلال نتائج اختبارات أجريت بعد الغارة، مضيفا أن القوات الأمريكية الخاصة حصلت على معلومات مهمة من موقع العملية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

سرية تامة

تكتم عبدي عن المعلومات المتعلقة بهوية هذا المُخبر، إلا أن مسؤولين في الاستخبارات الكردية وصفوه بأنه عربي لديه العديد من الأقارب داخل داعش.

وأوضح قائد قوات سوريا الديمقراطية أن دافع هذا المُخبر يتمثل في الرغبة المُلحة في الانتقام، مُشيرًا إلى أنه كان تحت ضغط كبير، وتعرض أقاربه وأفراد عائلته لمعاملة قاسية ووحشية من قبل داعش، لذا أراد الانتقام من التنظيم ومن قائده.

تواصل محدود

وأوضح عبدي أن أحد المهام التي تولاها ذلك المُخبر هي تأمين الأماكن التي يختبئ فيها البغدادي، مُشيرًا إلى أن المُخبر حفظ المواقع والمنازل الآمنة التي تردد عليها البغدادي، وسرق عينات من دماء وملابس الإرهابيين المطلوبين دولياً من أجل تحليل الحمض النووي.

وأكد قائد قوات سوريا الديمقراطية أن الأمر لم يكن سهلاً.

وبحسب قائد قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل القوات الكردية عمودها الفقري، فإن البغدادي أخذ كافة احتياطاته الأمنية، ولم يستخدم وسائل التواصل التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، ولم يتواصل مع أحد، باستثناء الأشخاص الذين تولوا مهمة تأمين مكانه، وكانوا قلة قليلة من الأشخاص.

وأوضح عبدي أن البغدادي أحاط نفسه، في الفترة الأخيرة التي سبقت وفاته، بأشخاص محددين كانوا عائلته المباشرة، وأطفاله، وأقاربه واخوته، بالإضافة إلى مجموعة صغيرة من الأشخاص كان من بينهم ذلك المُخبر.

أمر غير متوقع

تجنب عبدي الكشف عن أول مرة جرى فيها التواصل مع المُخبر السري، ولكنه أشار إلى أن العلاقات معه تعززت وأصبحت أكثر قوة خلال الأشهر الخمس الماضية.

تأكدت قوات سوريا الديمقراطية من أن البغدادي توجه إلى إدلب في أبريل الماضي، حسب عبدي، وهو المكان الذي استبعد الجميع أن يتواجد فيه زعيم داعش، لاسيما وأن مساحات كبيرة منها تحت سيطرة الجماعات الإسلامية.

وقال عبدي إن تواجد البغدادي في إدلب كان مفاجأة للجميع، ومن أجل التوصل إلى هذا اعتمد المُخبر السري على ذاكرته وحواسه.

بعد انتقاله إلى إدلب، كان البغدادي ينتقل رفقة حراسه الشخصيين في سيارات خاصة، أو سيارة أجرة، وإذا أراد أحدهم زيارته فعليه تغطية عينيه، ولكن زعيم داعش كان يثق في هذا المُخبر، حسب عبدي، ما سمح له بمعرفة موقعه الأخير.

معلومات قيّمة

قال عبدي إن الأكراد نقلوا تلك التفاصيل إلى وكالات الاستخبارات الأمريكية، ما ساعد على تحديد مخبأ زعيم داعش النهائي.

ومن بين المعلومات القيّمة التي أمد المخبر الأكراد والأمريكيين بها، كانت تلك المتعلقة بالنفق الذي فجر فيه البغدادي نفسه، حسب عبدي فإن المخبر أطلعهم على الكثير من التفاصيل المتعلقة بذلك النفق، وعدد الحراس والأشخاص الموجودين في المنزل.

كذلك، سرق المُخبر قطعة مستعملة من ملابسه الداخلية وعينة دم، ما ساعد كثيرًا في التعرف على هويته والتأكد من وفاته بعد إتمام العملية.

فيديو قد يعجبك: