إعلان

تركيا تعلن نجاح عدوانها البري.. والمرصد السوري يُكذّبها "رصدنا فشله"

01:24 م الخميس 10 أكتوبر 2019

العدوان التركي على سوريا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه رصد فشل الهجوم البري على جميع المحاور التي حاولت القوات التركية التقدّم إليها، ضمن المنطقة الممتدة من شرق نهر الفرات وصولًا إلى غرب نهر دجلة، ليُدحِض بذلك إعلان أنقرة استمرار نجاح عدوانها البري.

ونفى المرصد التقارير الإعلامية المُتداولة حول تقدّم القوات التركية والفصائل الموالية لها إلى بلدة تل أبيض السورية، أو القرى الواقعة شرقها، ووصفتها بأنها "محض أكاذيب حتى اللحظة وعارية تمامًا عن الصحة"، فيما يتواصل القصف التركي على تل أبيض ومنطقة رأس العين وريفها.

وأشار المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرًا له، إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية والمجالس العسكرية" المعروفة اختصارًا بـ(قسد) تمكّنت من صد الهجمات التي شنّتها القوات التركية على محاور تل أبيض، ورأس العين، والمالكية، وقرى بريف عين العرب (كوباني)، والدرباسية ومحاور أخرى في المنطقة.

ووفق المرصد، لم تتمكن القوات التركية من إحراز أي تقدم، إذ توقفت الاشتباكات حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف ليل الأربعاء/الخميس، ليعود الهدوء الحذر ويسيطر على جبهات القتال حتى هذه اللحظة.

ويتواصل القصف البري التركي بشكل متقطع على ريف عين العرب الغربي، وقرية بئر عاشق شرق تل أبيض ومواقع أخرى تابعة لمنطقة تل أبيض، بالإضافة لقصف عنيف على رأس العين (سري كانييه).

وتُعد المنطقة الحدودية الممتدة من تل أبيض غربًا إلى رأس العين شرقًا ذات غالبية عربية، وكان محللون توقعوا أن تبدأ العملية التركية منها أو أن تقتصر عليها في مرحلة أولى، بحسب وكالة فرانس برس.

بالتوازي، تستقدم قوات سوريا الديمقراطية تعزيزات عسكرية جديدة إلى الشريط الحدودي، فيما تستمر هجمات القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في تل أبيض وريف عين العرب، كما أقدمت القوات التركية على إزالة الجدار العازل مقابل منطقة تل حلف الأثرية في غرب مدينة رأس العين.

كانت مصادر متواترة أفادت بأن قوات تركية خاصة بدأت التوغل في محيط مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، شمالي سوريا، دون مقاومة من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي أخلت جميع نقاطها على الحدود السورية التركية.

كما أعلنت وزارة الدفاع التركية أن العدوان الذي أطلقت عليه "نبع السلام" مُستمر بنجاح منذ أمس الأربعاء، برًا وجوًا، وتمت السيطرة على الأهداف الأولية المُحددة، حسبما نقلت الأناضول.

وتهدف تركيا من الهجوم، الذي ندّدت به دمشق ودول غربية وعربية على نطاق واسع، إلى إقامة منطقة تعيد إليها قسما من نحو 3,6 ملايين لاجئ سوري لديها.

وبدأت تركيا هجومها بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من نقاط حدودية، ما بدا أشبه بضوء أخضر لتركيا وأثار مخاوف الأكراد الذين دعوا إلى فرض منطقة حظر جوي.

وبعد مواقف أمريكية متناقضة إزاء الهجوم، اعتبر ترامب العملية التركية "فكرة سيّئة"، نافيًا تخلّيه عن المقاتلين الأكراد، شركاء واشنطن في قتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وأسفر الهجوم التركي منذ أمس الأربعاء، وفق المرصد، عن سقوط 8 قتلى مدنيين و19 عنصرًا من قوات سوريا الديموقراطية، وإصابة ما لا يقل عن 30 منهم بجروح متفاوتة جراء القصف الجوي والبري والاشتباكات.

فيديو قد يعجبك: