إعلان

هآرتس: هل تحقق منحة قطر المالية لغزة استقرارًا طويل المدى؟

02:16 م الأحد 27 يناير 2019

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الأموال التي قدمتها قطر إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سوف تساعد على تهدئتها، ولكنها لم تُعيد الاستقرار إلى قطاع غزة على المدى الطويل.

حصلت 94 ألف أسرة في قطاع غزة، أمس السبت، على مبلغ مئة دولار من قطر، والتي تعهدت بإرسال 15 مليون دولار إلى القطاع شهريا في إطار اتفاق غير رسمي تم التوصل إليه في نوفمبر بين إسرائيل وحركة حماس التي تدير القطاع.

وكان رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة محمد العمادي قد أعلن أعلن، أمس السبت، بدء توزيع منحة مالية رفضتها حركة حماس، لعشرات الآلاف من العائلات الفقيرة في قطاع غزة.

قال العمادي، وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، إنه المنحة لن تصرف رواتب موظفي حماس العموميين في قطاع غزة، موضحًا أن رواتب هؤلاء الموظفين وعددهم نحو أربعين ألف مدني وشرطي ستصرف مثلما كان يحصل في السابق، أي أن حماس ستصرف من إيراداتها لموظفيها، في إشارة إلى أموال الضرائب والجمارك التي تجبيها وزارة المالية التي تديرها حماس في القطاع.

ذكرت الصحيفة، في تحليل على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد، فإن الأموال القطرية التي وصلت إلى قطاع غزة سوف تحقق الهدوء النسبي لفترة محدودة من الوقت، ولكن على المدى البعيد قد تقلل من التزام حماس بمنع حدوث أعمال العنف والتي من المتوقع أن تزداد حدتها، لاسيما وأن الحكومة الإسرائيلية لم تستطع حتى الآن التوصل إلى اتفاق يضمن هدوء الأوضاع على الحدود مع قطاع غزة.

كذلك أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه تم تأجيل تحويل المال القادم من قطر إلى غزة أكثر من مرة لأسباب عديدة، موضحة أن حكومة الاحتلال تجنبت في بداية الأمر الاعتراف بأنها تؤجل وصول المال، ثم قالت في الأسابيع الأخيرة الماضية إنها تنتظر حتى تنتهي أعمال العنف على طول الحدود.

إلا أن منع إسرائيل وصول المال إلى غزة كان له أسباب أخرى حسب هآرتس، إذ تقول الصحيفة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعرض لهجوم شديد من قبل خصومه الذين اعتبروا قبول وصول الأموال القطرية للقطاع بمثابة استسلام للعدو.

ونظرًا إلى محاولات حماس للسيطرة على الأوضاع ومنع أعمال العنف في الاحتجاجات، وافق المسؤولون الإسرائيليون على تحويل المال من قطر إلى غزة، حسبما تقول الصحيفة.

وفي الوقت نفسه، تقول هآرتس إن حماس تعرضت لهجومًا شرسًا من قبل كثيرين، الذين اتهموها بالتعاون مع إسرائيل، بالنظر إلى تحويل المال بموافقة إسرائيل.

فيما انتقد البعض حماس بالاستعداد إلى التخلي عن قيمها، المقاومة العنيفة ضد إسرائيل، في مقابل الابتزاز القطري لها.

يُشار إلى أنه منذ عام 2012 موّلت قطر التي تعتبرها حماس حليفا، مشروعات كبيرة في البنية التحتية والطرقات وبناء مستشفى وأحياء سكنية عديدة في قطاع غزة بقيمة أكثر من 420 مليون دولار، بالإضافة إلى أكثر من 150 مليون دولار مساعدات إنسانية، حسب المسؤول القطري العمادي الذي أكد أن دعم بلاده لحركة الإسلامية مستمر.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن هذا الدعم جزء من التزام بدفع مليار دولار تعهدت بها قطر خلال مؤتمر إعمار غزة بعد حرب 2014، والذي عقد في القاهرة.

 

فيديو قد يعجبك: