إعلان

من هي "الصحفية" وزيرة خارجية كندا التي استقبلت "رهف" السعودية؟

11:23 م الأربعاء 16 يناير 2019

رهف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

استقبلت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، السبت، المراهقة السعودية رهف القنون لدى وصولها إلى كندا كلاجئة بعد هروبها من أسرتها في المملكة.

الفتاة التي تبلغ من العمر 18 عامًا قالت إنها تعرضت للتعنيف البدني والنفسي من أسرتها، والتي بدورها نفت ذلك.

وقفت "فريلاند" مبتسمة في استقبال الفتاة السعودية، ووصفت المراهقة التي حصلت على حق اللجوء إلى كندا بأنها "مواطنة جديدة شجاعة".

ظلت رهف للحظات بجوار الوزيرة الكندية ثم بدأت غادرت وبدأت فريلاند في الرد على أسئلة الصحفيين. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتحدى فيه الوزيرة المملكة العربية السعودية، بعدما أثارت تغريدة لها في العام الماضي أزمة دبلوماسية كبيرة بين البلدين، تبعها تعليق اتفاقيات اقتصادية وإعادة طلاب ومرضى سعوديين في كندا إلى المملكة أو دول أخرى.

تولت كريستيا فريلاند وزارة الخارجية في كندا في عام 2017، بعدما كانت وزيرة للعلاقات الدولية في الفترة من نوفمبر 2015 إلى يناير 2017.

الوزيرة هي بالأساس صحفية ولدت في مقاطعة ألبرتا الكندية، ودرست التاريخ الروسي والأدب في جامعة هارفارد.

عملت بعد ذلك لصحف فايننشال تايمز البريطانية، وواشنطن بوست الأمريكية وإيكونومست ووكالة رويترز، ووصلت لمنصب مدير مكتب فايننشال تايمز في روسيا.

في أغسطس 2018 نشرت الوزيرة تغريدة تحدثت فيها عن قلقها من سجن الناشطة السعودية سمر بدوي في المملكة، وهي شقيقة المدون المسجون رائف بدوي.

وأشارت "فريلاند" إلى أن كندا تقف بجوار عائلة بدوي في "الوقت الصعب"، وسوف تستمر في المطالبة بإطلاق سراح كل من رائف وسمر بدوي.

 

1

هذه التغريدة جاءت بالتزامن مع أخرى للسفارة الكندية في المملكة، جاء فيها: "تشعر كندا بقلق بالغ إزاء الاعتقالات الإضافية لنشطاء المجتمع المدني ونشطاء حقوق المرأة في السعودية، بما في ذلك سمر بدوي... نحث السلطات السعودية على الإفراج عنهم فوراً وعن جميع النشطاء السلميين الآخرين في مجال حقوق الإنسان".

الرد السعودي جاء قوياً على تصريحات الوزيرة الكندية وحسابات وزارتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت الخارجية السعودية إن موقف كندا "سلبي وادعاء غير صحيح جملة وتفصيلاً ومجاف للحقيقة"، مضيفة أن المطالبات الكندية ليست مبنية على أي معلومات أو وقائع صحيحة.

وأعلنت المملكة استدعاء سفيرها في كندا للتشاور وطردت السفير الكندي في المملكة العربية السعودية بعدما اعتبرته شخصاً غير مرغوب فيه، وأشار بيان للخارجية السعودية أن "عليه مغادرة المملكة خلال 24 ساعة".

كما أعلنت السعودية تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى".

ولم تكن السعودية الدولة الوحيدة التي اتخذت مواقف قوية ضد كندا بسبب "فريلاند"، ففي العام 2014، قررت روسيا وضعها على قائمة العقوبات التي فرضتها موسكو ضد 13 كندياً تم منعهم من دخول روسيا.

وعلقت الخارجية الروسية آنذاك على تصريحات "فريلاند" بشأن "غزو روسيا للقرم"، بالقول إنها قامت بأفعال تدمر العلاقات الثنائية بين البلدين.

قضت الوزيرة فترة طويلة من حياتها كصحفية، ففي عام 2010 عملت في وكالة رويترز وكانت مسئولة عن الأخبار الاقتصادية، قبل أن تقرر الاتجاه نحو السياسة بعد ذلك.

سألت الصحفية "فريلاند" في مقال لها نشرته وكالة رويترز في عام 2011، عما يمكن أن يحدث حينما تفقد الشعوب الثقة في حكوماتها، وذكرت أن القرن الحالي هو عصر الهجرة الجماعية والحدود المفتوحة، لكنها أيضًا أنهت حديثها بسؤال آخر حول إمكانية أن يكون الشعوب قادرين على إصلاح حكوماتهم بدلا من السفر.

وبعد 8 سنوات، يبدو أن الوزيرة استقرت على أن التحرك الجماعي للشعوب هو الحل، واستقبلت المراهقة السعودية وأثنت على شجاعتها دون محاولة "إصلاح".

 

فيديو قد يعجبك: