إعلان

لبنان| خلاف الجيش والأمن الداخلي يعطل مطار بيروت

02:01 م الأربعاء 26 سبتمبر 2018

أرشيفية لمطار بيروت

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد مكاوي:

خلاف بين الجيش وقوى الأمن الداخلي في مطار بيروت تسبب في تعطل حركة المسافرين، بعد يومين من أزمة إقلاع طائرة رئيس الجمهورية، في بلد يعاني من فراغ سياسي إثر خلاف على تشكيل الحكومة.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية، الأربعاء، عن مسؤولين قولهم إن الجيش أبعد عناصر قوى الأمن الداخلي من المطار ما تسبب في تعطل حركة السفر وازدحام الصالات بالركاب.

وبعد لحظات نشرت قناة "MTV" اللبنانية خبرا عاجلا: "حركة الطيران عادت إلى طبيعتها بمطار بيروت بعد انسحاب الجيش من نقاط التفتيش".

"سوء تنسيق"

يرى الباحث في الشؤون السياسية اللبناني، الدكتور طلال العتريسي، إن ما حدث في مطار بيروت ليس له علاقة بالخلافات السياسية في لبنان.

ويقول العتريسي في اتصال هاتفي مع مصراوي من بيروت إن "الأزمة التي وقعت في مطار بيروت تعود إلى سوء التنسيق بين القوى الأمنية في المطار، مثل ما حدث قبل يومين أثناء سفر الرئيس (ميشال عون) إلى نيويورك".

وتسبب إقلاع طائرة رئيس الجمهورية الميشال عماد عون المتجهة إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في تأخير إقلاع طائرة كانت متجهة إلى القاهرة.

وفوجئ ركاب الرحلة المتجهة إلى مصر على طيران الشرق الأوسط "ميدل إيست"، بتأخير موعد رحلتهم لأكثر من 6 ساعات، بسبب "خارج عن إرادة الشركة"، بحسب ما أكد طيران "ميدل إيست" في بيانه، مساء الأحد.

غير أن مواقع التواصل الاجتماعي، تداولت في حينها أخبارًا عن أن الفريق الرئاسي المرافق لعون طلب تجهيز طائرة أخرى في حال جد طارئ وتعطلت الطائرة الأساسية التي ستقل الرئيس والوفد المرافق له.

وأصدر مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية توضيحيا رداً على ما نشر حول رحلة الرئيس عون إلى نيويورك، وقال إن الإجراءات لم تتغيّر منذ عشرات السنين".

وأشار المكتب الإعلامي إلى أن "الجهة المعنية بتنظيم حركة الطائرات تتحمل مسؤولية أي خلل".

أزمة سياسية

ويعاني لبنان من أزمة في تأخير تشكيل الحكومة المكلف بها زعين تيار المستقبل السني سعد الحريري بعد أكثر من مئة يوم على الانتخابات النيابية.

ويرى العتريسي أن تأخير تشكيل الحكومة اللبنانية أصبح "أمرا عاديًا" بسبب "غياب القوانين المنظمة لهذا الأمر".

ويقول الباحث اللبناني إن هناك عدة أسباب منها داخلية وخارجية وراء هذا التأخر.

وأوضح أن من الأسباب الداخلية أنه ليس هناك مهلة تمنح لرئيس الوزراء للانتهاء من التشكيل، لذلك لا يشعر أن الوقت يداهمه وهي مشكلة دستورية يجب العمل على حلها.

ومن الأسباب الداخلية أيضًا – بحسب العتريسي – أنه ليس هناك معيارًا لتحديد حصة كل تيار في عدد الوزراء أو تحديد الوزارات السيادية والمهمة.

وأضاف أن هناك "تعقيدات سياسية" مثل أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لا يريد أن يأتي وزراء سنيون من خارج تياره (المستقبل).

وذكر العتريسي أن الأطراف الخارجية لا تستعجل تشكيل الحومة الآن، خاصة وأن رئيس الوزراء أصبح الطرف الأضعف الآن بعد خسارة عدد من نوابه في الانتخابات الأخيرة ومنهم نواب مهمون في العاصمة بيروت.

فيديو قد يعجبك: