إعلان

هآرتس: بعد إسقاط الطائرة الروسية.. بوتين لديه أفضلية على إسرائيل

11:19 م السبت 22 سبتمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبدالخالق:
نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تحليلًا لمراسل الشؤون العسكرية بها آموس هاريل، حول إسقاط الطائرة الروسية يوم الإثنين الماضي في سوريا.

وقال الكاتب في بداية تحليله: "على الرغم من أن الجنرال أميكام نوركين قائد القوات الجوية بالجيش الإسرائيلي أدى مهمته في روسيا على أكمل وجه، إلا أن موسكو لم تعلن بعد أن قضية الطائرة التي تم إسقاطها تمت تسويتها بين الجانبين.

وقدم نوركين، في شهادته أمام الكرملين أثناء زيارته لروسيا، النتائج التي توصلت إليها إسرائيل عن إسقاط الطائرة بواسطة الدفاعات الجوية السورية أثناء هجوم إسرائيلي بالقرب من مدينة اللاذقية السورية، ولكن المتحدث الرسمي باسم الكرملين أكد أنه على الرغم من إطلاع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على شهادة نوركين، فإن مسؤولي الدفاع العسكريين فقط هم من يحددون إذا ما كانت المعلومات التي قدمتها إسرائيل كافية.

وعلى الرغم من كل هذا، تقول الصحيفة، إن بوتين هو من سيتخذ القرار النهائي وليس المسؤولين العسكريين، واتخذت روسيا عدة مواقف أثناء حديثها حول إسقاط الطائرة.

وزارة الدفاع الروسية، اتخذت موقفًا متشددًا من الجانب الإسرائيلي، بل وأصدرت بيانًا هددت فيه إسرائيل عقب الحادث، أما بوتين فتحدث بشكل لين، حول مجموعة من الأخطاء الكارثية التي أدت لإسقاط هذه الطائرة، أما الضباط الروس الذين يتواصلون مع نظرائهم الإسرائيليين، فتحدثوا بشكل احترافي حول أسباب سقوط الطائرة، وماذا يمكن اتخاذه لمنع تكرار مثل هذه الحادثة مرة أخرى.

التحقيق الذي أجرته إسرائيل، وقدم نوركين نتائجه إلى نظرائه الروس، لم يجد أي خطأ فيما قام به جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي - حسبما يذكر التحقيق - تصرف طبقًا لما تقتضيه ضرورة حماية نفسه ومنع تهريب معدات تصنيع أسلحة دقيقة من سوريا إلى حزب الله في لبنان.

وتقول الصحيفة، في الوقت الذي تم فيه إسقاط الطائرة الروسية، كانت المقاتلات الإسرائيلية أنهت مهمتها وعادت إلى قواعدها، ولكن الدفاعات الجوية السورية أطلقت صواريخها في جميع الاتجاهات ولم تتخذ الاحتياطات اللازمة لضمان عدم وجود طائرات روسية بالقرب من المنطقة.

ولكن، على الرغم من السرعة الإسرائيلية في جمع المعلومات وتقديمها ونشرها، إلا أن الحادث قتل 15 جنديًا روسيًا، وهو ما تسبب في إحراج للحكومة الروسية في موسكو، التي كانت غير راضية بالفعل عن معدل وشدة الهجوم الإسرائيلي على سوريا.

وتضيف الصحيفة، بوتين الآن يملك ورقة ضغط لصالحه ضد إسرائيل، ومن الصعب ألا نراه يستخدمها على الرغم من العلاقة الوطيدة التي تجمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وستحاول روسيا استغلال هذا الحادث إلى أقصى حد.

ولم يتم بعد الانتهاء من التفاهم الثنائي بين روسيا وإسرائيل، وعلى الأرجح لن يتم نشر أي نوع من الاتفاقات، ولكن ستحاول روسيا أن تضع بعض القيود على حرية تصرف إسرائيل، وسيكون ذلك إما بطائرات إسرائيلية بعيدة عن القواعد الروسية في شمال سوريا أو من خلال المطالبة بإخطار مسبق قبل كل ضربة.

وتقول الصحيفة في ختام تحليلها: "على الرغم من كل ذلك، اقتربت الطائرات الإسرائيلية والروسية من بعضها البعض على نحو غير عادي صباح الجمعة الماضية، ولكن تم حل المشكلة على الفور بالتواصل بين الخط الساخن لسلاح الجو الإسرائيلي وقاعدة روسيا بالقرب من اللاذقية".

فيديو قد يعجبك: