إعلان

عُنوان صادم.. لماذا اختار "بوب وودورد" اسم "الخوف" لكتابه عن ترامب؟

06:44 م الخميس 13 سبتمبر 2018

كتاب الخوف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - رنا أسامة:
عنون الصحفي الاستقصائي الأمريكي بوب وودورد كتابه واسع الانتشار عن الرئيس دونالد ترامب، بكلمة استخدمها ترامب نفسه لدى سؤاله قبل نجاحه في الانتخابات الرئاسية لتوصيف شعوره حال توليه سُدة الحكم في البيت الأبيض. "الخوف"، كانت الكلمة التي لم يخف ترامب من الإقرار بها.

في هذا الشأن، يرى ناقد الكتب الأمريكي كارلوس لوزادة، أن عنوان (الخوف: ترامب في البيت الأبيض) يُعد العنوان الأمثل للكتاب الذي طُرِح رسمياً في الأسواق، الثلاثاء الماضي.

وقال لوزادة، في حوار مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن "الخوف" أصحّ عنوان للكتاب، وربما يكون العنوان الوحيد المُمكن. ووصفه أنه "صادم في مُجمله ولكن بطريقة ليست مثيرة للدهشة".

1

يُقدّم "الخوف" ما يزعم كاتبه أنها أمثلة عن الفوضى وانعدام الانضباط والنظام داخل البيت الأبيض خلال عهد ترامب. كما ينقل كاتبه عن عدد كبير من مقربي ومساعدي ترامب وصفهم له بـ"الأحمق والكذاب".

من بين أهم ما تضمّنه الكتاب إخفاء مساعدين سابقين وحاليين لترامب وثائق مهمة عنه لمنعه من التوقيع عليها أو مخالفتهم لأوامره، فيما وصفه وودورد في كتابه بأنه "أشبه بانقلاب إداري".

وبخلاف الكتب التي هاجمت ترامب بشدة وأثارت غضبه، يعتبر لوزادة أن "الخوف" خُلاصة جهود صحفية لاستكشاف جوانب معينة في رئاسة ترامب.

وقال "اعتدنا على الروايات المرعبة حول الطريقة التي يُدير بها البيت الأبيض والرئيس دونالد ترامب بفضل تقارير الواشنطن بوست والنيويورك تايمز والسي إن إن وغيرها من وسائل الإعلام".

وأضاف "ما فعله وودورد هو أنه عمّق ووسّع هذه الروايات، الأمر الذي بدا مفيدًا بشكل خاص في تحديد ميول واهتمامات ترامب".

2

سجّل الكتاب، الذي طُرِح رسميًا في الأسواق يوم الثلاثاء، مبيعات تربو على 750 ألف نسخة، بعد يوم من وصوله إلى المكتبات والمتاجر، حسبما أعلنت دار سايمون وشوستر الأمريكية.

وترامب ليس أول رئيس أمريكي يطاله قلم وودورد؛ فقد سبق ونشر كتابين عن باراك أوباما وأربعة عن جورج بوش. كما نجح في الإطاحة بالرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون، إثر ما عُرِف بفضيحة "ووترجيت" في سبعينات القرن الماضي.

ومع ذلك يرى لوزادة أنه من المبكر جدًا مقارنتهم بكتابه الجديد عن ترامب، لافتًا إلى أنه "أكثر تعمّقًا وأقل استهدافًا" من الكتب الأخرى.

3

لا يركز "الخوف" فقط على قصة التدخل الروسي في الانتخابات، محاولًا بدلًا من ذلك تقديم فكرة عن المزاج العام للبيت الأبيض والآلية التي يُصدر بها قراراته حيال عدد من الملفات، من بينها السياسة التجارية والأمن القومي وكذلك تحقيقات روبرت مولر أيضًا.

وفي نظر لوزادة، يُضفي ذلك الكتاب المؤلّف من 448 صفحة مصداقية أكثر حيال ما يدور خلف الأبواب المُغلقة داخل أروقة البيت الأبيض، مقارنة بما سجّله مايكل وولف في كتابه "نار وغضب" الذي رسم صورة لترامب على أنه "شخص قليل الصبر، وغير قادر على التركيز، ولا يهتم بالقراءة أو محاولة فهم السياسة".

وأثار "الخوف" غضب ترامب، الذي سارع بوصفه "محض خيال وخداع للرأي العام". وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن "الكتاب ليس سوى قصص مختلقة بهدف إظهار الرئيس فى صورة سيئة".

فيديو قد يعجبك: