إعلان

صحيفة: باريس أصبحت مركزًا لعمليات الموساد

01:16 م الجمعة 27 يوليو 2018

العاصمة الفرنسية باريس- صورة ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن مدينة باريس باتت مركزًا لعمليات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، حيث يتم التخطيط للعديد من العمليات السرية، والتدبير لعمليات اغتيال وتجسس.

ونشرت اللوموند تقريرًا بعنوان "الموساد يلقي بظلاله على باريس"، نقلت فيه تصريحات كبار مسؤولي الاستخبارات الفرنسية الذين زعم أحدهم أن المدينة باتت ملعبًا للموساد.

وقال المسؤول الفرنسي: "الصينيون والروس قد يكونوا اعدائنا، ولكن دعونا لا ننسى أن الإسرائيليين والأمريكان يجرون عمليات قد يُنظر إليها باعتبارها عدوان كبير".

وحسب المسؤول الاستخباراتي الفرنسي، الذي لم تسمه الصحيفة، فإن قدرة بلاده على الرد على أفعال إسرائيل محدودة، لأنها تُسارع دائمًا باستخدام "بطاقة الدبلوماسية"، ويشكون إلى رئيس الوزراء الفرنسي ومكاتب الرئيس الفرنسية.

وأوضح المسؤول أن فرنسا عاجزة عن الرد على إسرائيل لاسيما وأنها تعتمد عليها في العديد من المجالات الحساسة.

وأضاف: "ويصعب منع أحد العناصر في المجتمع اليهودي عن دعم الموساد ومساعدته فيما يتعلق بالخطط أو اللوجستيات".

"اغتيال المبحوح"

ويعتقد المسؤول الاستخباراتي أنه من بين العمليات التي خطط لها الموساد في باريس كانت عملية اغتيال محمد المبحوح، المسؤول البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في دبي.

ولم تنفي إسرائيل أو تؤكد أنها كانت وراء عملية اغتيال المبحوح.

وفقًا للصحيفة الفرنسية، فإن الموساد انشأ غرفًا مُجهزة بأجهزة كمبيوتر وهواتف آمنة في فندق يقع في حي بيرسي بالعاصمة الفرنسي، ولا يبعد كثيرًا عن وزارة المالية الفرنسية والمباني الحكومية الأخرى، وذلك من أجل التخطيط لعملية اغتيال المبحوح.

واشتكت فرنسا إلى مائير داغان، مدير الموساد وقتذاك، بشأن استخدام بعض أعضاء الجهاز الاسرائيلي جوازات سفر فرنسية مزورة.

تقول لوموند إن فرنسا خشت أن يعتقد حماس أنها لديها دور في عملية اغتيال المبحوح.

وبالإضافة إلى عملية اغتيال المبحوح، تقول لوموند إن الاستخبارات الفرنسية ترجح أن الموساد دبر العديد من عمليات الأخرى في باريس، من بينها محاولة إسرائيلية فرنسية مشتركة لتجنيد عميل سوري حاول شراء أسلحة كيماوية، ومحاولة شركة إسرائيلية التنصت على اجتماعات مجلس أوروبا في العاصمة البلجيكية بروكسل، وعمليات شركة بلاك كيوب.

وقالت لوموند إن الموساد حاول تجنيد استخباراتيين فرنسيين ليكونوا عملاء مزدوجين في عملية كبيرة عام 2010.

وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية فإن السبب الرئيسي الذي دفع العديد من الأجهزة الاستخباراتية لنقل عملياتها إلى باريس، هو أنها تستضيف العديد من المؤتمرات العالمية والدولية، ويتردد عليها الكثير من القادة الأفارقة بشكل مُستمر، كما أنها موطن لأعداد كبيرة من الأجانب.

وهناك سبب أخر حسب مسؤول استخباراتي فرنسي يجعل باريس مركزًا للأجهزة الاستخباراتية الأجنبية، يتمثل في أن باريس تكرس أغلب جهودها ووقتها لمكافحة الإرهاب، لذلك ليس لديها وقت وقوة كافيين لمحاربة التجسس الدولي.

وبينما تقول لوموند إن الموساد الإسرائيلي يواصل عملياته في باريس بحرية، يقول مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية إن الإسرائيليين أصبحوا أكثر حرصًا عن ذي قبل.

وقال المسؤول الفرنسي، الذي لم تسمه الصحيفة، إن إسرائيل لم تعد تنفذ عمليات اغتيال على الأراضي الفرنسية، ولا تحصل على مساعدات الجالية اليهودية في فرنسا كما المعتاد.

فيديو قد يعجبك: