إعلان

أمير مكة المكرمة: السيسي يتمتع بحكمة سياسية وعشق وطني

08:25 م الخميس 12 أبريل 2018

الأمير خالد الفيصل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي):

هنأ الأمير خالد الفيصل، أمير مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، الرئيس عبد الفتاح السيسي لفوزه في الانتخابات الرئاسية المصرية 2018.

وقال الفيصل، خلال حواره مع "الأهرام العربي": "نتائج الانتخابات مبهرة، وتعكس مدى محبة الشعب وثقته في الرئيس وتؤكد اعتراف المواطنين بالانجازات التي حققها خلال فترة رئاسته الأولى ولما يتمتع به من قدرات إدارية وحكمة سياسية وعشق وطني"، مضيفاً أنه يعمل على دفع مسيرة العمل العربي المشترك.

وتحدث أمير مكة المكرمة، عن الاهتمام الذي تحظى به منطقة مكة المكرمه من هرم القيادة في المملكة وذلك نظراً لخصوصيتها بما تحتويه من المقدسات الإسلامية، مضيفاً أن لجنة الحج المركزية تعمل طيلة العام على تقييم الأوضاع الراهنة، بهدف تلافي السلبيات وتعزيز الإيجابيات، بما ينعكس إيجاباً على الرحلة الإيمانية لضيوف الرحمن.

واستعرض الأمير خالد الفيصل، خلال الحوار محاور خطة تطوير منطقة مكة المكرمة، حيث أكد أنها وضعت على أساس ثنائي أهتمت بـ"الإنسان والمكان"، وأخذت في اعتبارها عاملي التوازن والتوازي، وتطوير منظومة متكاملة للبنية التحتية والمرافق ورفع كفاءة الخدمات، وكذلك حققنا نتائج مرضية فى تحفيز القطاع الخاص للمشاركة فى المشاريع الحكومية وهو ما نتج عنه توفير مبالغ كبيرة فى خزينة الدولة تجاوزت 2 مليار ريال فى العام الأول.

وشدد الأمير خالد الفيصل، على اهتمام الإمارة ببناء الإنسان إلى جانب الخطط التنموية، حيث أشار إلى أن خلال 10 سنوات الماضية قطعت "منطقة مكة" شوطًا كبيرًا فى هذا المجال، فكانت البداية بإحياء سوق عكاظ التاريخى، كمشروع ثقافى وطني ذي أبعاد إقليمية وعالمية.

وتابع الأمير خال: "المشروع أشرفت عليه الإمارة مدة 9 أعوام، قبل أن تُسلمه لهيئة السياحة والتراث الوطني، كذلك كرس الاعتدال الذى تحوّل إلى مركز يحارب التطرف بكل أشكاله وأنواعه، وخصصت له جائزة قيمتها مليون ريال، ودشنّا فى جانب بناء الإنسان أيضا لملتقى مكة الثقافى، الذى اتخذ من (كيف نكون قدوة؟)، شعاراً له على مدى عامين، ويهدف إلى النهوض بإنسان المنطقة ثقافيا وفكريا ومعرفيا، أيضاً دشنّا أكاديمية للشعر العربى، وخصصنا لها جائزة تحمل اسم الأمير الراحل عبدالله الفيصل، وتبلغ قيمتها مليون ريال".

واستطرد: "كما لا يفوتنى المشروع الأهم الذى كرّمت هيئة الأمم المتحدة المملكة نظير تميزها فيه، وهو تصحيح أوضاع أبناء الجالية البورمية الفارين بدينهم، والبالغ عددهم أكثر من 250 ألف بورمى، وقد حظى هذا الملف بمتابعة القيادة، كونه أحد مكونات مشروع تطوير الأحياء العشوائية فى منطقة مكة المكرمة الذى رفعته للمقام السامى قبل 10 أعوام".

وعن التغيرات التى طرأت على منطقة مكة المكرمة على مدى الأعوام العشرة الماضية، قال الأمير خالد الفيصل إن منطقة مكة المكرمة أصبح يبلغ عدد محافظاتها 17 محافظة، بعد أن كانت 12 محافظة، ويسكنها أكثر من 8 ملايين نسمة، وخلال السنوات العشر الماضية تجاوز عدد المشاريع فيها 2700 مشروع فى المحافظات الكُبرى والصغرى، مضيفاً أنه بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وصل التعليم الجامعى، ووصلت المياه المحلاة إلى كل المحافظة، وارتفع عدد الأسرة فى المستشفيات إلى قرابة 10 آلاف سرير، وتطورت أيضاً منظومة الطرق والبنى التحتية، إلى جانب الواجهات البحرية فى عددٍ من المحافظات.

وأوضح أمير مكة، أنه دأب على زيارة محافظات المنطقة سنوياً بهدف متابعة المشاريع بشكل مباشر ولقاء الأهالى والاستماع لمطالبهم والوقوف على احتياجاتهم، وأصطحب خلالها مديرى الأجهزة الحكومية لتسريع آلية اتخاذ القرار، ما كان له الأثر الإيجابى فى تطوير الخدمات فى تلك المحافظاتت.

كما أوضح الأمير خالد الفيصل تفاصيل المشاريع ضخمة المرتقبة على خارطة منطقة مكة والتي سيتم الانتهاء منها في الفترة المقبلة، مؤكداً أن هناك مشاريع ستغير ملامح المنطقة، ويأتي في مقدمتها مطار الملك عبدالعزيز الدولى الجديد الذى يستهدف نقل 30 مليون مسافر سنوياً، وسيفتتح فى مايو المقبل، كذلك مشروع قطار الحرمين الذى يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة، مروراً بمحافظتى جدة ورابغ، وقد بدأ التشغيل التجريبى فيه الآن، إلى جانب البدء فى مشاريع النقل العام بالعاصمة المقدسة وجدة.

وأشار أمير مكة خلال الحوار، إلى مشاريع المشاعر المقدسة والتي أنجزت في الحرم المكي حيث شملت توسعة المطاف، وتهيئة بئر زمزم، والمناطق المحيطة بها، وتنفيذ توسعة أخرى في الحرم المكي الشريف ضمن التوسعة السعودية الحالية، ونعمل في المشاعر المقدسة على تنفيذ مشاريع عاجلة، وفى موسم حج العام الماضي تم افتتاح 10 مشاريع، أيضاً، وهناك مشاريع عدة لتطوير المشاعر ستطرح للتنفيذ، وهى في اللمسات الأخيرة لدى وزارة الحج والعمرة.

وأوضح الأمير خالد الفيصل، الدافع خلف إنشاء مؤسسة الفكر العربي، قائلاً: "إنها فكرة ظلت تراودنى سنوات طويلة، فالتضامن العربى والحريات المسئولة والاعتزاز بثوابت الأمة ومبادئها وقيمها، لا تنازل عن تحقيقه، وهو حلم لكل عربى يعتز بعروبته، ويسعى إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لوطنه، لبناء مستقبل واعد وتحقيق نهضة شاملة، فى ظل ما تشهده الساحة من تغيرات، وما تواجهه الأمة من تحديات".

وأكد أن العالم العربى يمر بحالة مخاض فكرى، يجب أن ينتهي بأسلوب جديد، تتبناه الحكومات والشعوب، مضيفاً أن الفكر لا يعالج إلا بالفكر، وفكر ينشر الاعتدال والوسطية، ويرفض التطرف بكل أشكاله، لذا فإن مؤسسة الفكر العربي حريصة على إيصال هذه الرسالة، وصولاً للتكامل الثقافي العربي الذي ينشده الجميع.

وشدد الفيصل، على أهمية مشاركة الشباب فى دورات المؤسسة لأنهم عماد الأمة ومستقبلها، ونحن فى المؤسسة نعمل على تأهيل جيل من المفكرين والمثقفين من الشباب، يحرص على المساهمة فى النهوض بأمته، معتزاً بالقيم والثوابت والهوية العربية. كما ألقى الضوء على الأعمال التى سيتم التركيز عليها في الدورة السادسة عشرة لمؤسسة الفكر والتي تنطلق فى دبي بالإمارات العربية المتحدة.

فيديو قد يعجبك: