إعلان

مسئول أممي: ما يحدث في سوريا يعكس فشل الجميع

09:20 م الثلاثاء 13 مارس 2018

مساعد الأمين العام للأمم المتحدة بانوس مومتزيس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

جنيف - (أ ش أ)

قال بانوس مومتزيس، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق الإقليمي للشئون الإنسانية للأزمة السورية، حول مشروع القرار الأمريكى بمجلس الأمن لوقف الأعمال العدائية في سوريا، إن المسألة ليست قرارا جديدا من مجلس الأمن وإنما تنفيذ القرارات على الأرض والسماح بإيصال المساعدات دون عرقلة.

وشدد على أن هناك حاجة ماسة لإرادة سياسية من الدول الفاعلة والضغط على الأطراف والسماح بعمليات الإجلاء الطبي.. مؤكدا أن "ما يحدث في سوريا إنما يعكس فشل الجميع".

وقال إن حوالي 13.1 مليون سوري هم بحاجة إلى مساعدات منقذة للحياة في سوريا وحيث يشكل الأطفال حوالي 40 % من مجموع هؤلاء.

وأضاف مومتزيس- في كلمة أمام الجلسة رفيعة المستوى التي خصصها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، اليوم الثلاثاء، للحديث عن الانتهاكات بحق الأطفال في سوريا وسبل حمايتهم- أنه من بين 5.6 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدات فى جميع أنحاء سوريا فإن هناك ما لا يقل عن 663 ألفا تحت سن الخامسة.

أشار مومتزيس إلى أن التقارير الواردة من آلية الرصد والإبلاغ فى سوريا بشأن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال ومن لجنة التحقيق الدولية ومفوضية حقوق الإنسان وغيرها تشير إلى أن الانتهاكات كانت هي الأعلى في العام الماضي منذ بداية النزاع.

ولفت إلى أن عام 2017 كان الأكثر دموية في الحرب السورية على الأطفال.

و تابع أن آلية الرصد والإبلاغ تحققت من أن عام 2017 وحده قد شهد مقتل ما لا يقل عن 910 طفلا وجرح 361 وأن الأغلبية العظمى من تلك الإصابات كانت بين الأطفال في أدلب وحلب ودير الزور وغيرها.

وألمح إلى أن تلك الأرقام لا تمثل سوى غيض من فيض أن قورنت بالحجم الحقيقي للعنف الذي يعاني منه الأطفال في سوريا.

وقال المسؤول الأممي إنه في أي بلد آخر في العالم فإن هجوما واحدا على مستشفى سيسبب غضبا كبيرا بينما وقع أكثر من 100 هجوم على المستشفيات والمرافق الصحية فى سوريا خلال عام واحد فقط دون نهاية تلوح في الأفق كما أصبحت إصابات الأطفال سمة يومية للنزاع.

كما لفت مومتزيس إلى أن التقارير تفيد بأن تجنيد الأطفال واستخدامهم في الصراع المسلح من جانب جميع الأطراف مستمر في الزيادة وبما يدعو إلى قلق عميق.

ونوه إلى أنه فىيعام 2017 فإن 25 % من الحالات كانت متعلقة بأولاد وبنات تحت سن 15 عاما وهى جريمة حرب وأمر محظور بموجب القانون الإنساني الدولي.

وذكر مومتزيس أن 9 من بين كل 10 أطفال جندوا في دور قتالي وبز عسكري وتدريب وتسليح.

وأشار إلى أنه ربما لم يكن لدى هؤلاء الأطفال بديل أو طريقة للخروج لأن القتل أو الاحتجاز من قبل الطرف الآخر قد ينتظرهم.

وأكد مومتزيس أنه في الأشهر الأخيرة انهارت المساعدات عبر الخطوط في المناطق التي يصعب الوصول إليها والمحاصرة بالكامل تقريبا بسبب رفض حكومة سوريا منح الموافقة اللازمة مع بعض الاستثناءات القليلة في الأيام القليلة الماضية.

وقال إنه ما لم يتغير ذلك بعد اعتماد قرار مجلس الأمن 2401 فإن العالم سيرى قريبا المزيد من الناس في سوريا يموتون جوعا ومرضا أكثر من القنابل.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان