إعلان

رويترز من "بيجام" و"ميت نما": مواجهة مصر لـ"فيروس سي" سيسجلها التاريخ

08:16 م الإثنين 03 ديسمبر 2018

الكشف الميداني لمواجهة فيروس سي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

مصراوي - وكالات

من قريتي ميت نما وبيجام في محافظة القليوبية تناولت وكالة رويترز البريطانية كيفية عمل الحكومة في مصر من أجل فحص ملايين المواطنين بالمجان للكشف عن مرضى التهاب الكبد الوبائي (فيروس سي)، مبرزة تصريحات منظمة الصحة العالمية حول اعتبار المبادرة الحكومية بأنها "سبق صحي سوف يسجله التاريخ".

الوكالة تناقشت مع عدد من المواطنين في القريتين ونقلت تصريحات لوزيرة الصحة هالة زايد ولممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، في تقريرها المنشور اليوم الإثنين.

يبلغ عدد المصابين بـ"فيروس سي" حول العالم نحو 71 مليون شخص، وتعتبر طرق العدوى الأكثر شيوعا هي استخدام الحقن غير الآمنة وتلوث المعدات الطبية ونقل الدم ومنتجاته دون فحص.

وتضم مصر أكبر عدد من المصابين بالمرض حول العالم، والسبب الرئيسي في انتشاره هو استخدام الحقن غير المعقمة لأكثر من مريض خلال حملة مكافحة انتشار البلهارسيا في البلاد قبل عقود.

وأطلقت الحكومة خلال الشهر الماضي حملة بهدف فحص أكثر من 50 مليون مواطن بالغ، لمعرفة ما إذا كانوا مصابين لمرض التهاب الكبد الوبائي (فيروس سي). ولا تتوقف الحملة عند الكشف بل تسعى إلى علاجهم بالمجان من أجل الوفاء بتعهد حكومي بالقضاء على المرض بحلول عام 2022.

بحسب تقارير دولية نشرتها رويترز، فإن 4.4% من المصريين البالغين يعانون من المرض الذي يتسبب في وفاة 40 ألف مصري سنويًا.

شعار المبادرة هو "100 مليون صحة"، وتنتشر الملصقات في شوارع مصر تحمل اسم الحملة التي بدأت السبت مرحلتها الثانية، مع صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

خلال مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي يوم الخميس الماضي، قال إن حوالي 11.5 مليون شخص أجروا الفحوصات خلال المرحلة الأولى للحملة التي استمرت شهرين. وأضاف أن النتائج أظهرت إصابة 5% منهم بالمرض.

وحاورت رويترز مواطنين أجروا الفحوصات في الحملة، فقالت سيدة تدعى هويدا مبروك للوكالة إنها لم ترغب في إجراء الفحص حينما سمعت عن الحملة المجانية في البداية، لكن عندما أجرى كثيرون من أقاربها ومعارفها الفحص غيّرت رأيها.

والتقت رويترز هويدا بإحدى الوحدات الصحية بقرية ميت نما بالغربية، وأثبت الفحص أنها ليست مصابة بالمرض.

الوكالة الإخبارية أشارت أيضًا إلى أنه بسبب نقص عدد الوحدات الصحية بدأت الحكومة تستخدم أماكن أخرى لإجراء الفحص وتشجيع المواطنين، من بينها مراكز متنقلة.

ومن قرية بيجام المجاورة لميت نما، كشفت رويترز أن كنيسة الشهيدة دميانة والأنبا توماس السائح، تستضيف مركز فحص متنقل لخدمة المواطنين بعد قداس الأحد. ويستقيل المركز المواطنين المسلمين أيضًا.

وتستمر حملة "100 مليون صحة" حتى شهر أبريل، ووصفها جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، بأنها "ضخمة جدا"، وستساهم في تغيير الخريطة الصحية بمصر.

وأضاف بحسب رويترز أن المبادرة "سبق صحي سوف يسجله التاريخ".

يساهم البنك الدولي بشكل رئيسي في تمويل الحملة وبقيمة 133 مليون دولار للفحص و129 مليون دولار آخرين للعلاج. وتسهم الحكومة بجزء تمويل الحملة أيضًا.

فيديو قد يعجبك: