إعلان

في "أول زيارة لزعيم عربي إلى سوريا".. ماذا جرى بين الأسد والبشير؟

12:19 م الإثنين 17 ديسمبر 2018

البشير والأسد

كتبت - رنا أسامة:

أعرب الرئيس السوداني عُمر البشير عن أمله في استعادة سوريا عافيتها ودورها في المنطقة بأسرع وقت، وأن يتمكن شعبها من تقرير مستقبل بلده بنفسه بعيدًا عن أي تدخّلات خارجية، خلال مباحثات ثُنائية أجراها مع نظيره السوري بشار الأسد في زيارة مُفاجِئة وخاطفة إلى دمشق.

وأكّد البشير، حسبما نقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، وقوف بلاده إلى جانب سوريا وأمنها، وأنها على استعداد لتقديم ما يمكنها لدعم وحدة أراضي سوريا بقيادتها الشرعية، وإعادتها إلى حضن الأمة العربية.

جاء ذلك خلال اجتماع مُغلق عقده البشير مع الأسد، خلال زيارة الرئيس السوداني التي استمرت يومًا واحدًا، أعقبته مُباحثات موسّعة بمشاركة وفديّ البلدين، جرت في قصر الرئاسة (قصر الشعب) بالعاصمة السورية دمشق.

1

وصل الرئيس السوداني إلى دمشق، مساء الأحد، بطائرة روسية، في زيارة "غير مُعلنة" جرت ترتيباتها تحت سِياج من السريّة، وفقًا لما نقله موقع "سودان تريبيون" عن مصادر دبلوماسية وصفتها بالمُطلعة.

يُعد البشير أول زعيم عربي يزور دمشق منذ بدء الصراع السوري قبل 7 أعوام، مخلفة حصيلة كُبرى من القتلى والجرحى والمُهجّرين.

وقال البشير في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن سوريا دولة مُواجهة وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية، وذكر أن ما حدث فيها خلال السنوات الماضية لا يمكن فصله عن الواقع، وبالرغم من الحرب بقيت متمسكة بثوابت الأمة العربية.

2

بدوره أكّد الأسد أن بلاده وعلى الرغم من سنوات الحرب "لا تزال مؤمنة بالعروبة ومتمسكة بها"، موضحًا أن تعويل بعض الدول العربية على الغرب لن يأتي بأي منفعة لشعوبهم لذلك فالأفضل هو التمسك بالعروبة وبقضايا الأمة العربية.

وشكر الأسد الرئيس السوداني على زيارته، مُعتبرًا أنها "ستشكل دفعة قوية لعودة العلاقات بين البلدين كما كانت قبل الحرب على سوريا"، وفق سودان تريبيون.

واتفق الرئيسان على أن "الظروف والأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية تستلزم إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربي، تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وهذا بدوره كفيل بتحسين العلاقات العربية بما يخدم مصلحة الشعب العربي".

وقالا إن "التطورات في المنطقة خاصة في الدول العربية تؤكد ضرورة استثمار كل الطاقات والجهود خدمة للقضايا العربية وتصديا للمخططات التي تتعارض مع مصالح دول المنطقة وشعوبها"، وفق سونا.

 

فيديو قد يعجبك: