إعلان

قرقاش: الدوحة ستعود إلى محيطها الخليجي في الوقت المناسب

11:34 ص الأحد 16 ديسمبر 2018

أنور قرقاش

كتبت- رنا أسامة:

أكّد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن القرار الذي اتخذته الدول الأربع (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) لمقاطعة قطر بسبب دعم الدوحة للتطرف والتدخل في شؤونها، مُشيرًا إلى أن الدوحة ستعود إلى رُشدها في الوقت المناسب.

جاء ذلك ردًا على تصريح للوزير الألماني السابق سيجمار جابرييل في منتدى الدوحة، السبت، قال فيه إن المنطقة خلال أزمة قطر لم تكن بعيدة عن تدخّل عسكري، الأمر الذي ردّ عليه قرقاش في تغريدة عبر تويتر، الأحد، واصفًا إيّاه بأنه "غير صحيح ويُخالِف الواقع".

وكتب قرقاش عبر تويتر: "تصريح سيجمار جابرييل الوزير الألماني السابق في منتدى الدوحة أن المنطقة في أزمة قطر لم تكن بعيدة عن تدخل عسكري غير صحيحة وتجانب الواقع، قرار الدول الأربع اتخذ بناء على دعم قطر للتطرف والتدخل في شؤونها، آنذاك قابلت جابرييل في برلين وكان متفهمًا لأسباب الأزمة".

وشدّد الوزير الإماراتي، في تغريدة منفصلة، على أن الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع لدرء التدخلات القطرية "سيادية وسياسية"، وتهدف إلى تغيير التوجّه القطري المُخرّب.

وتابع "ندرك أن الدوحة ستعود إلى رُشدها وإلى محيطها الخليجي في الوقت المناسب، وتصريح جابرييل مكاني بامتياز وجانبه الصواب".

1

قطعت الدول العربية الأربع علاقاتها الدبلوماسية وروابطها التجارية مع قطر منذ 5 يونيو 2017، متهمة إيّاها بدعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية والتقارب مع إيران- الخِصم الإقليمي اللدود للسعودية. الأمر الذي تنفيه الدوحة بشدة وتتهم دول الرُباعي العربي بفرض حصار ينتهك سيادتها.

وحول الأزمة الخليجية المُستعرة منذ نحو عامين، قال قرقاش في سلسلة من التغريدات، السبت: "من الواضح أن النظام القطري يدرك أن مواطنيه يرون في انقطاعهم عن المحيط الخليجي أزمة وجودية كبرى ووضع غير طبيعي، ومن هنا تأتي محاولات الدوحة اليائسة لصلح ’حب الخشوم‘ دون معالجة الأسباب الحقيقية للخلاف".

وتابع: "ولعلنا لا نضيف جديدا حين نشير إلى ان المحاولات المستميتة لتوسل الحلول عبر العواصم الغربية لم تنجح ولم تكن في حد ذاتها سياسة مقنعة، ومع هذا تستمر الدوحة تحت الحماية التركية والإيرانية في العمل ضمن نفس النسق اليائس".

وأضاف "وفي مسلسل الأخطاء القطرية الذي عمّق أزمتها الاستهداف الخبيث ضد السعودية مؤخرا والدور المُحرّض على الرياض مع تركيا وفي الدوائر الغربية والمنظمات الدولية، فالجهود التي تبذل خلف الأبواب الموصدة تتسرب أخبارها بأسرع مما تتوقع الدوحة".

2

افتتح أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس السبت، مؤتمر "منتدى الدوحة" الذي يُعقد تحت عنوان "صنع السياسات في عالم متداخل"، ويستضيف عددًا من الشخصيات الدولية في مقدمتها وزير خارجية إيران جواد ظريف، ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، وتستمر فعالياته إلى اليوم الأحد.

وفي كلمة افتتاحية، دعا أمير قطر أطراف الأزمة إلى التوصل إلى حل عبر الحوار "القائم على الاحترام المتبادل".

وقال إن موقف قطر لم يتغير في مسألة حل أزمة الخليج، "برفع الحصار وحل الخلافات بالحوار القائم على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول". وأضاف أن مسألة التعايش وحسن الجوار بين الدول منفصلة عن أية قضايا أخرى.

وعلّق قرقاش على دعوة أمير قطر قائلًا "ازدواجية تحمل بصمات الأمير السابق، والمُختصر أننا في ظل هيمنته لن نرى تغيرا جوهريا يتيح للقيادة الشابة إدارة الأمور بواقعية".

3

كما استنكر وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد، دعوة تميم في ظل تغيّبه عن حضور قمة مجلس التعاون الخليجي التي انعقدت بالرياض الأسبوع الماضي.

وكتب الوزير البحريني عبر تويتر: "قطر تدعو للحوار ولا يحضر أميرها قمة الرياض، وتدعو للاحترام المتبادل وهي تهاجم قياداتنا ودولنا على مدار الساعة، وتدعو لعدم التدخل في الشؤون الداخلية وهي التي تتدخل ولا تكف عن التآمر. وفوق ذلك لا ندري عن أي حصار يتكلمون".

فيديو قد يعجبك: