إعلان

كيف هزم بوتين خصومه في معركة شرق أوكرانيا؟

07:36 م السبت 10 نوفمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

نشرت وكالة "بلومبيرج الأمريكية تقريرًا عن نجاح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في معركة شرق أوكرانيا، التي وصفتها بـ"ميدان حرب"، عن طريق تشجيع الحركات الانفصالية على الابتعاد عن التبعية لكييف والانتقال إلى موسكو، وهو ما تحقق بفرض الانتخابات في دونباس.

وبينما يحتفل قادة العالم بذكرى مرور قرن على الحرب العالمية الأولى، التي كان من المفترض أن تنهي كل الحروب، فإن النزاع على الأطراف الأوروبية الشرقية أصبح أكثر عداءً.

وأوضحت "بلومبيرج" أن منطقة دونباس الانفصالية (شرق أوكرانيا) ستقعد انتخاباتها يوم الأحد المقبل، في نفس يوم انعقاد حدث الهدنة في الحرب العالمية الأولى في باريس. وقالت إن دونباس تُعرف بمنطقة نزاع مسلح منذ بداية شهر مارس عام 2014، وقت خروج التظاهرات الموالية لروسيا والمناهضة للحكومة.

ويسعى الانفصاليون المدعومون من روسيا إلى إضفاء الشرعية على حكمهم، وتأكيد سيطرتهم على جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك بعد أربع سنوات من القتال مع أوكرانيا.

وفي خضم ذلك تصف الولايات المتحدة الأصوات الداعية للانتخابات في دونباس بـ "زائفة"، في حين تراها روسيا "ضرورية"، لأنها تخدم مصالحها الانفصالية في النهاية.

وتحث اللوحات الإعلانية في دونيتسك الناس على "التصويت لصالح دونباس بقلب روسي"، وتتحدث هذه اللوحات عن وعود بحياة أكثر رفاه وأسعار معقولة ومعاشات كريمة في "جمهورية يسودها السلام".

ويقول أوتيليا داهد، المحلل في شركة استشارات "تينيو انتلجينس" في بروكسل، إن الانتخابات في شرق أوكرانيا "مجرد خطوة أخرى ضمن محاولات روسيا لتحويل الأمر في دونباس إلى شرعي" متجاوزة رغبات باقي الشعب الأوكراني، الذي خرج في تظاهرات عدة تعبيرًا عن رفضه ضم الإقليم إلى روسيا.

وخلفت المواجهة المسلحة في المنطقة ما لا يقل عن 10 آلاف ضحية، بالإضافة إلى إقصاء كل آمال أوكرانيا بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، فضلاً عن القصف اليومي الذي قالت منظمة الأمن والتعاون الشهر الماضي إنه أسفر عن مقتل 39 مدنيًا على الأقل و166 مصابًا إلى الآن.

ورفضت روسيا دعوات إنشاء قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة على الحدود بين البلدين.

وفي الوقت الذي تضاعفت فيه العقوبات الدولية على روسيا، لم تكن أوكرانيا من أولويات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في علاقته ببوتين. وسيجتمع الثنائي في باريس بحلول نهاية هذا الأسبوع، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان سيتم إجراء أي محادثات قبل عقد اجتماع كامل في قمة مجموعة العشرين نهاية هذا الشهر.

وأكدت "بلومبرج" أنه مهما حدث فمن غير المحتمل أن تكون أوكرانيا على رأس جدول الأعمال، إذ أنها أصبحت أضرار جانبية في سياسة الولايات المتحدة.

وأشارت "بلومبرج" إلى أن روسيا تلعب حاليًا دورًا أكبر في دونيتسك، بتقديم الدعم المادي والمعنوي والوظيفي للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الانفصالية. في وقت يأمل الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو أن تؤدي "الانتخابات غير القانونية" إلى فرض عقوبات جديدة ضد روسيا.

فيديو قد يعجبك: