إعلان

هآرتس: إسرائيل ستدفع الثمن بسبب تأخر المصالحة بين حركتي فتح وحماس

05:53 م الجمعة 05 أكتوبر 2018

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - إيمان محمود:

أكد الكاتب الإسرائيلي عاموس هاريل، أن هناك سباقًا مع الزمن يحدث في قطاع غزة المُحاصر لتفادي أي تصعيد عسكري آخر، مشيرًا إلى تأخر المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، ستشارك إسرائيل في دفع ثمنه.

وقال هاريل -في تحليل نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية- إن حل أزمة الكهرباء في قطاع غزة، من شأنه تقليل وطأة التوترات داخل القطاع والتي تنعكس على إسرائيل، من خلال التظاهرات الفلسطينية الأسبوعية "مسيرات العودة".

وأشار إلى أن موافقة قطر على تخصيص 60 مليون دولار لمحطة الطاقة الوحيدة الموجودة في القطاع، والتي تم التفاوض عليها من قبل مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، من شأنها أن تمكن محطة توليد الكهرباء من مضاعفة عدد الساعات التي تزود بها الكهرباء بمعدل يومي يتراوح ما بين أربع إلى ثمان ساعات، مما يخفف من أحد العوامل الرئيسية في توهج التوترات مع إسرائيل.

ويُعاني قطاع غزة أزمات إنسانية بسبب الحصار المفروض عليه من إسرائيل، وتعنت طرفي الانقسام الفلسطيني؛ حركتي فتح وحماس، في تسليم السلطة وإتمام المصالحة، التي من شأنها أن تحل أزمات القطاع، وتحل أزمة الكهرباء والوقود وغلاء أسعار السلع الغذائية وغيرها.

وأضاف الكاتب الإسرائيلي، أن رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الفريق غادي آيزنكوت، أمر بتعزيز القوات على طول حدود إسرائيل مع غزة، بعد اشتداد موجة تظاهرات مسيرات العودة الفلسطينية المُندلعة منذ مارس الماضي، والتي لم تهدأ حتى اليوم.

وأكد أن الإسرائيليون القريبون من الحدود مع غزة يعيشون في قلق مُستمر، بعد فشل إسرائيل في منع البالونات الحارقة، لكنه أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية والجيش يحاولان تخفيف العمليات التي تندلع على الحدود.

ويرى هاريل، أن الصدع بين المعسكرين الفلسطينيين الرئيسيين، حماس في قطاع غزة، وفتح في الضفة الغربية، يجذب حماس أقرب إلى المواجهة مع الجيش الإسرائيلي، وأن إسرائيل، التي لم تنضم إلى جهود إعادة إعمار القطاع منذ حرب غزة عام 2014، تدفع الآن ثمن صراع يكون فيه دورها صغيرًا نسبيًا.

وفيما يتعلق بتصريحات يحيى السنوار رئيس حركة حماس، في مقابلته مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، قال إنه أرسل رسائل مُعقدة؛ إذ قال في حواره "إنه لا يريد الدخول في حرب مع إسرائيل"، مستطردًا بقوله: "في الوضع الحالي، لا مفر من حدوث انفجار".

وأكد هاريل، إن تعزيزات القوات الإسرائيلية على الحدود مع غزة، تعكس عمق مخاوفها فيما يتعلق بتصاعد التوترات، والتصدي لجولات الليل التي تقوم بها عناصر من حماس لاختراق الحدود مع إسرائيل، والتي تُعد "أخطر على إسرائيل من البالونات الحارقة" على حد قوله.

وختم هاريل، أنه رغم مخاوف إسرائيل من التصعيدات والتظاهرات الأسبوعية أو اختراق عناصر حماس لحدودها، فإن "القنبلة الموقوتة الحقيقية هي أزمة البنية التحتية في غزة"، مضيفًا بقوله "لا تستطيع إسرائيل أن تستيقظ يومًا ما لتجد نفسها مع اليمن.. منطقة كوارث إنسانية تخلى عنها المجتمع الدولي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان