إعلان

"تليجراف" تكشف السر الخفي وراء محاولة اغتيال الجاسوس الروسي سكريبال

11:32 م السبت 13 أكتوبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:
نشرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، تقريرًا كشفت فيه السبب الخفي وراء محاولة تسميم الجاسوس الروسي سيرخي سكريبال، مع ابنته يوليا، في ساليسبري.

وأكدت الصحيفة أن سكريبال أطلع أجهزة الاستخبارات السويسرية على نشاطات وحدة التجسس الروسية التي نفذت فيما بعد عملية تسميم العميل في بريطانيا.

وأضافت "تليجراف"، أن سكريبال قضى أسبوعًا في سويسرا يطلع فيه دائرة الاستخبارات هناك على معلومات، بعد مرور ثلاثة أشهر فقط على فتح برن تحقيقًا رسميًا في القرصنة الإلكترونية الروسية على الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا".

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن الهجوم السيبراني في مارس 2017 على الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ومقرها لوزان، أجرته وحدة الاستخبارات العسكرية الروسية، التي كانت وراء الهجوم في ساليسبري.

كان الكرملين يحاول تشويه سمعة منظمة "وادا"، التي حققت في مزاعم عن تعاطي المنشطات من قبل بعض الرياضين الروس.

وقال مكتب المدعي العام في سويسيرا حينها، إنه يجري تحقيقًا "بشبهة التجسس السياسي"، مشيرًا إلى أن ذلك مرتبطًا بالقرصنة السيبرانية على "وادا".

وعقب بضعة أشهر فقط من بدء الإجراءات الجنائية؛ توجه العقيد سكريبال 67 عامًا، وهو ضابط سابق في وحدة تصنيف الوحدات، الذي تعامل مع المخابرات البريطانية، إلى سويسرا لإطلاع أجهزة الاستخبارات على تفاصيل جديدة.

العقيد سكريبال أفضى بالعديد من المعلومات للصحفي مارك أوربان، المحرر الدبلوماسي في "بي بي سي نيوزنايت"، في لقاء خاص قبل أن يتعرض لعملية التسمم، إلا أن اللقاء انقطع لمدة أسبوع بسبب سفر العميل المتقاعد إلى سويسرا، وفقًا للصحيفة.

وكتب أوربان عن لقاءه في كتاب "ملفات سكريبال.. الحياة وموت جاسوس روسي": "في صيف عام 2017، توقف المقابلة بسبب رحلة استمرت أسبوعًا قام بها لسويسرا للتحدث إلى الاستخبارات الفيدرالية ".

وخلال الرحلة؛ أطلع سكريبال الاستخبارات السويسرية عن عمل أهم وحدة في أجهزة التجسس الروسية، ودورها في القرصنة على "وادا"، ما وفر –بحسب الصحيفة البريطانية- دافعًا قويًا لإرسال موسكو عناصر لاغتيال العميل السابق.

وأشارت "تليجراف" إلى أن روسيا ارسلت اثنين من كبار ضباط الحرس الثورى، المعروفين حاليًا للإعلام باسم العقيد اناتولى تشيبجا، والكسندر ميشكين، وهو طبيب عسكرى - إلى مدينة ويلتشير لتنفيذ هجوم غاز الأعصاب فى 4 مارس.

ونجا العقيد سكريبال وابنته يوليا 33 عامًا، من هجوم غاز الأعصاب، إلا أن السيدة دون ستورجيس لاقت حتفها بعد استنشاقها "نوفيتشوك" الموضوع في زجاجة عطر مزيفة.

ووجهت السلطات البريطانية إلى تشيبيجا وميشكين اتهامات غيابية بتنفيذ هجوم على الجاسوس الروسي سيرخي سكريبال وابنته يوليا.

فيديو قد يعجبك: