جامعة كامبريدج تدافع عن مشرفة رسالة ريجيني: تعاونت مع المحققين
كتب – محمد الصباغ:
دافعت جامعة كامبريدج البريطانية عن الدكتورة مها عبدالرحمن، المشرفة على رسالة الدكتوراه للطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي قُتل في القاهرة قبل عامين، مشيرة إلى أنها تعاونت مع السلطات الإيطالية في التحقيقات التي أجريت معها.
وقالت الجامعة، في بيان لها، نشرته يوم الثلاثاء، إنه مع مرور عامين على مقتل ريجيني ما زال ما حدث مجهولًا، واعتبرت جريمة قتله بعد تعذيبه بطريقة بشعة إهانة لحرية الفكر والبحث الأكاديمي. وكان الطالب يجري بحثًا علميًا لصالح الجامعة البريطانية العريقة قبل أن يلقى مصرعه وتكتشف جثته وبها آثار تعذيب شديد.
وجاء في البيان: "مر عامان منذ مقتل جوليو ريجيني، طالب كامبريدج، في القاهرة. ونحن نقترب من هذه الذكرى، لسنا قريبين من معرفة حقيقة ما حدث للطالب الواعد، الذي عُذب وقتل في وقت كان يعمل فيه بشكل مشروع على بحث أكاديمي. ومرة أخرى، ندرك الألم العميق الذي مرت به عائلة ريجيني، ولا شيء قد يخفف عنها".
وأضاف: "في جامعتنا، شعور الألم والغضب لم يخمد. قتله كان جرحًا لنا جميعًا. يبقى إهانة لقيم الانفتاح وحرية الفكر وحرية البحث العلمي التي تقف وراءها جامعتنا".
وقالت الجامعة إنه من المزعج في ظل عدم وجود تقدم في التحقيقات بشأن مقتل ريجيني، أن يتم توجيه الأنظار نحو مشرفة رسالته مها عبدالرحمن، ووصفها البيان بأنها "متميزة وشريفة".
واعتبر البيان أن التكهنات بتورط مها عبدالرحمن في القضية "غير دقيقة ومدمرة وخطيرة". وأضاف أنها ناجمة عن سوء فهم بالأساس عن طبيعة الأبحاث العلمية، وتظهر عدم فهم للأهداف والطرق العلمية.
وبحسب البيان المنشور على الموقع الرسمي للجامعة البريطانية: "يظهر ذلك فشلاً في إدراك العلاقة المنطقية بين الباحث والمشرف على رسالة الدكتوراه".
وقالت الجامعة إن الدكتورة مها عبدالرحمن تعاونت مع المحققين الإيطاليين في كامبريدج، وأجابت عن أسئلتهم للمرة الثالثة، و"تطوعت" وأعطتهم مواد طلبوها منها.
وأضافت أنها فعلت كل ما بوسعها من أجل الوصول إلى الحقيقة بشأن مقتل جوليو ريجيني، وستستمر في مساعدة السلطات من أجل الوصول للعدالة في القضية. كما أكدت أنها سوف "تدافع أيضًا عن حقوق الأكاديميين في عمل الأبحاث القانونية والمشروعة، في أي مكان يريدونه".
واختتم البيان بالقول إن عملية القتل الوحشية لريجيني تستوجب العدالة، مضيفًا: "لكن العدالة لا تأتي بتقويض الشيء الذي قاد جوليو مشواره الأكاديمي الملهم والقصير، وهو البحث عن الحقيقة".
فيديو قد يعجبك: