إعلان

ما موقف الصين من التوترات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة؟

10:50 ص الإثنين 14 أغسطس 2017

وزير الخارجية الصيني وانج يي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
تزداد حدة أزمة الأسلحة النووية التي تمتلكها كوريا الشمالية، وتتفاقم ما بين تعنت بيونجيانج، ورفضها الانصياع لمطالب المجتمع الدولي بالتوقف عن تطوير ترسانتها النووية، والتي يقابلها تهديدات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "بالنار والغضب."

وحاولت العديد من الدول منذ بدء الأزمة التوصل إلى أرضية مشتركة، أو حلول تمنع حدوث مواجهة وشيكة، وعلى رأسهم الصين، حليفة بيونغيانغ، والتي تبنت سياسة مختلفة عن مواقفها السابقة تجاه كوريا الشمالية، فدعت بيونغيانغ إلى وقف التجارة الصاروخية، وحثت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى وقف المناورات العسكرية، وسحب الأنظمة المضادة للصواريخ.

ودعا الرئيس الصيني شي جين بينج، كافة الأطراف المعنية إلى التوقف عن الأقوال والأفعال التي قد تتسبب في تفاقم الأزمة، فيما أكد ترامب أن بكين بإمكانها ممارسة الضغوط على جارتها كوريا الشمالية، وتستطيع بذل المزيد من الجهود والتي ستساعد على حل الأزمة، باعتبارها الحليف الوحيد لبيونجيانج.

ونقلت سي إن إن عن تقرير في صحيفة رسمية صينية قولها إن لن تقف محايدة اذا بادرت أمريكا بضرب كوريا الشمالية في حين أنها ستلتزم الحياد إذا أطلقت كوريا الشمالية صواريخ على الولايات المتحدة.

كما أكدت الصين مرارا وتكرارا أن كوريا الشمالية حليف استراتيجي وشريك تجاري هام.

وأثار موقف الصين غضب ترامب، الذي وجه الكثير من الانتقادات المتكررة لبكين، وأكد أنها لا تبذل الجهود اللازمة لردع جارتها الآسيوية.

وأكد الرئيس الصيني لترامب، في محادثة هاتفية جمعت بينهما السبت الماضي، أن هناك حاجة لحل سلمي لقضية كوريا الشمالية النووية، ودعا لضرورة ضبط النفس وتجنب الأقوال والأفعال التي تؤجج التوتر.

ودعا وزير الخارجية الصيني وانج يي نظيره الكوري الشمالي إلى ضرورة التوقف عن إجراء تجارب نووية وصاروخية، وذلك بعد ساعات من موافقة مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات جديدة على بيونغيانغ. وحثه على الالتزام بقرارات الأمم المتحدة.

وأكد وانج يي، على هامش منتدى الأمن الإقليمي في العاصمة الفلبينية مانيلا، التزام بلاده بتطبيق المجموعة الأخيرة من العقوبات التي أقرتها الأمم المتحدة ضد كوريا الشمالية. وعلقت بكين اليوم استيراد الحديد والمعادن وثمار البحر من كوريا الشمالية.

واشتعلت الأزمة بين البلدين منذ يوليو الماضي، إذ قامت بيونجيانج بتجارب نووية وأطلقت صواريخ باليستية لأول مرة. تزامن ذلك مع توصل وزارة الدفاع اليابانية إلى أن بيونغيانغ قد تكون أنجزت أسلحة مُصغرة وطورت رؤوسا نووية.

وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد نشرت تقريرا عن مسؤولين استخباراتيين كشفت فيه عن أن الاستخبارات الأمريكية تقييم معلومات عن نجاح كوريا الشمالية في إنتاج رأس نووي صغير يمكن تركبه في صواريخها العابرة للقارات.

هددت بيونجيانج بشن هجمات على جزيرة غوام الأمريكية ذات الأهمية الاستراتيجية في المحيط الهادئ.

وكانت وكالة الأنباء الكورية الرسمية قد قالت، في بيان عسكري نقلته الثلاثاء الماضي، إن كوريا الشمالية تدرس خطة لإطلاق صواريخ من متوسطة إلى بعيدة المدى صوب غوام، حيث تنشر واشنطن قاذفات قنابل استراتيجية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان