إعلان

واشنطن بوست: هجوم مسجد الروضة "أذهل الجميع" ومصر بحاجة لمنهجية جديدة

07:03 م الإثنين 27 نوفمبر 2017

هجوم مسجد الروضة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الاثنين، إن هجوم مسجد الروضة في شمال سيناء الذي وقع يوم الجمعة "أذهل الجميع"، رغم أنه ليس بغريب أن تتعرض مصر لأعمال عنف وهجمات إرهابية.

ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته الاثنين شهادات ناجين من المذبحة التي راد ضحيتها أكثر من 300 شخص، والذي أكدوا فيها "أنه عندما بدأ الإمام خطبة الجمعة ظهرت 5 سيارات تحمل ما يقرب من 30 مسلحًا –بعضهم ملثمين- قيل إنهم كانوا يحملون أعلام تنظيم داعش، قبل أن يُطلقوا النار بعد التفجير على كل من يبدوا عليهم أنهم يتنفسون.

و عقب الحادث؛ أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الحادث المروع على "المصلين الأبرياء العزل"، واستغل هذه الفرصة ليحذر مرة أخرى من انتشار الإرهاب والأيدولوجية الإسلامية المتطرفة، كما جدد دعوته إلى إقامة جدار على الحدود الأمريكية المكسيكية، على الرغم من أن المحللين نفوا بشكل قاطع تسلل أي "جهاديين" إلى الولايات المتحدة من جهة الجنوب.

وذكرت الصحيفة إنه ترامب يُعتبر من أشد المؤيدين للسيسي في الغرب، ولحربه على الإرهاب حيث قال ترامب إن "أيدولوجية الموت" أي التطرف الإسلامي "يجب أن تختفي".

وأشارت الصحيفة إلى أن عدد القتلى المصريين إثر هجمات إرهابية في سيناء، هذا العام كان أكبر من أي دولة أخرى -عدا أفغانستان والعراق وسوريا الصومال- حيث قُتل أكثر من 100 من أفراد الأمن المصري في سيناء منذ عام 2013.

وقتل مئات الجنود المصريين في كمائن على جانب الطريق أو عن طريق تفجير سيارات مفخخة.

تحدثت الصحيفة عن الوضع الخاص لسيناء، والذي تسبب في حياة معيشية مختلفة لأهلها، حيث قالت إن قلة توصيل الكهرباء لمناطق عديدة داخل شبه جزيرة سيناء وقلة الحصول على وظائف حكومية هناك، دفع العديد من القبائل إلى اللجوء إلى التهريب، بالإضافة إلى وقوع حوادث إرهابية كإسقاط طائرة ركاب روسية بعد مغادرتها مطار شرم الشيخ في عام 2015، والذي تسبب في مقتل 224 شخصًا كانوا على متنها، قبل أن يعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الحادث.

ولفتت الصحيفة إلى أن تعرض سيناء للإرهاب يهدد أمن إسرائيل التي شهدت خلال العام الماضي، إطلاق مسلحين مرارًا الصواريخ من داخل سيناء على الأراضي الإسرائيلية.

أكدت الصحيفة أن هجوم مسجد العريش يؤكد التحدي الذي يشكله الإرهابيين، حيث نقلت عن زاك جولد عضو مجلس المحيط الأطلسي ومقره واشنطن، قوله إن الحادث لا يبرز سيطرة داعش على مناطق شمال سيناء، مضيفًا "هناك شيء تحاول داعش القيام به؛ وهو أن تحاول توسيع سلطاتها أو على الأقل تتظاهر بذلك".

وأكد جولد للصحيفة أن على مصر تغيير استراتيجية مواجهة تنظيم داعش.

وبحسب الصحيفة، فإن دونالد ترامب ليس "معجبًا" بالسيسي فقط، فقد أشاد مرارًا وتكرارًا بزعماء العرب الأقوياء الذين يسقطون "المتمردين بلا رحمة"، لكن الصحيفة قالت أن ترامب لم يدرك بعد أن الإرهاب لا يمكن القضاء عليه من خلال "القوة الغاشمة".

ويبدو أن ترامب غير مهتم بالمصالحات السياسية المُعقدة وإعادة البناء الاقتصادي التي تحتاجها المجتمعات التي مزقتها الحرب في الشرق الأوسط في السنوات القادمة، كما أشارت إلى أن السيسي وحكومته بحاجة إلى منهجية جديدة للتعامل مع ما يجري في سيناء.

وتعرض مسجد الروضة بالعريش إلى هجوم إرهابي، الجمعة 24 نوفمبر، أدى إلى مقتل 305 شخصا، بينهم 27 طفلا على الأقل، وجرح 128 آخرين في هجوم استهدف مسجدا في بلدة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، بحسب الإحصاءات الرسمية.

وقالت النيابة العامة إن ما بين 25 و30 مسلحا تكفيريا يحملون علم تنظيم داعش فتحوا النار على المصلين من باب ونوافذ المسجد، وأحرقوا سبع سيارات خاصة بالمصلين.

وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد العام في البلاد لثلاثة أيام، ووصفت الهجوم بأنه "عمل غادر خسيس"، وأكدت في بيان على أنه "يمر دون عقاب رادع وحاسم، وأن يد العدالة ستطول كل من شارك، وساهم، ودعم أو مول أو حرض على ارتكاب هذا الاعتداء الجبان".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان