إعلان

فاينانشال تايمز: "العدوان الثلاثي" لن يأتي بحل نهائي في سوريا

08:03 م الأحد 15 أبريل 2018

ضرب سوريا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد الصباغ:

قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إن قصف سوريا لن يأتي بحل دائم للحرب الأهلية الدائرة منذ عام 2011، مشيرة إلى أن تدخل واشنطن كان صائبًا لكنها افتقدت إلى خطة ملائمة.

وذكرت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، أن هناك شك في أن قصف مستودعات قليلة من الأسلحة الكيماوية سيكون كافياً لردع بشار الأسد ومنعه من استخدام مخزونه المميت.

وتتهم معارضة سورية ودول غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية في هجوم على مدينة دوما القريبة من دمشق، وبمساعدة روسية.

وتنفي دمشق وموسكو ذلك واعتبرت أن الصور ومقاطع الفيديو التي أظهرتها المعارضة للضحايا "مفبركة".

وأشارت منظمات معارضة سورية أن الضحايا في هجوم دوما وصل عددهم إلى حوالي 50 قتيلًا وعشرات المصابين.

ووصلت سوريا أمس السبت بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية من أجل التحقيق من استخدام دمشق لأسلحة كيماوية في دوما، وذلك بعد دعوة من روسيا وسوريا.

وقبل التحقيق من المنظمة الدولية، أعلنت دول الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا التأكد من استخدام بشار الأسد السلاح الكيماوي في الهجوم على دوما عبر تحقيقات منفصلة في كل دولة. ثم شنت الدول الثلاث أمس السبت، ضربة مشتركة لم تستمر اكثر من ساعة استهدفت مواقع بحثية وعسكرية سورية.

وقالت فاينانشال تايمز إن العالم يمكن أن يتنفس قليلًا بعدما أٌعلن أن الضربات ضد سوريا كانت فقط من أجل تقليل احتمالية وجود ضحايا أخرى للأسلحة الكيماوية في سوريا، ولم ينجم عنها ضحايا أو يتبعها تصعيد من روسيا وإيران.

كما أضافت في افتتاحيتها أن من الحكمة أيضًا عدم لجوء الولايات المتحدة إلى قرار الضربة بشكل منفرد، ونسقت مع لندن وباريس.

وتابعت أن "الأسد والدول التي تدعم ديكتاتوريته يجب أن يدركوا ان هناك دول مستعدة للوقوف أمام ارتكاب جرائم حرب".

وأضافت الصحيفة أن حماية موسكو لبشار الأسد واضحة بشكل كبير، مشيرة إلى أن ذلك يظهر في وقوفها أمام صدور قرارات من مجلس الأمن ضد الأسد.

وفي عام 2013، أقنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأمريكي آنذاك باراك أوباما، بالعدول عن تحرك عسكري ضد سوريا بعدما تجاوزت حكومتها "الخطوط الحمراء" بعدما استخدمت الأسلحة الكيماوية. وفعل ذلك بعدما ضمن أن روسيا سوف تشرف على تدمير سوريا لمخزونها من الأسلحة الكيماوية.

وقالت فاينانشال تايمز أن موسكو فشلت في الوفاء بوعودها بخصوص هذا الأمر. وأضافت أنه على العكس من ذلك تمادت موسكو واستخدمت تلك الأسلحة على الأراضي البريطانية في محاول اغتيال العملي سكريبال.

وفي افتتاحيتها تابعت فاينانشال تايمز أن الأمرين السابقين يجعلان الضربات ضد سوريا من الدول الثلاث مشروعة. وأضافت أيضًا أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لم يحققوا أي شيء حتى الآن قد يزيد من الآمال في إنهاء معاناة ملايين السوريين.

وجاء أيضًا "إطلاق الصواريخ ليس بديلًا للاستراتيجية. ولا أيضًا سحب القوات الأمريكية كما يريد الرئيس ترامب وأعلن قبل هجوم دوما بوقت قصير".

وفي ختامها قالت الافتتاحية إن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يجب أن يبقوا على تواجدهم العسكري في سوريا لو أرادوا أن يكون لديهم سيطرة على الأحداث. وأضافت أن عليهم إقناع بوتين أنه باستبدال الأسد سيكون هناك فرصة لإعادة إحياء سوريا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان