إعلان

تحذيرات: القراصنة الروس يهددون النظام السياسي الأمريكي

08:27 م الجمعة 14 أكتوبر 2016

قراصنة روس يهدد النظام السياسي في أمريكا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:

حذر خبراء في الأمن الإليكتروني من أن قواعد بيانات النظام السياسي للولايات المتحدة الأمريكية يتعرض برمته إلى هجوم إليكتروني من قراصنة روس، وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية.

ولفت الخبراء في تقرير نشرته الصحيفة، اليوم الجمعة، إلى أن تلك الهجمات الإليكترونية ليست مفاجئة وأنها تمثل جولة جديدة من استراتيجية قديمة لاستهداف قواعد بيانات النظام السياسي الأمريكي.

وقالت الصحيفة إن تلك الهجمات يمكن أن تكون جزء من دراما الحرب الباردة بين روسيا وأمريكا التي شهدها العالم هذا الأسبوع من اتهامات واتهامات مضادة بين الحكومتين الأمريكية والروسية بسبب سرقة وثائق سرية من أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالحزب الديمقراطي والرسائل الإليكترونية الخاصة بحملة هيلاري كلينتون المرشحة للرئاسة الأمريكية بهدف اختراق خصوصيتها والتأثير على مسار الانتخابات.

ولفتت الصحيفة إلى وجود بعض الواقعية في عملية القرصنة التي طالت المراسلات الخاصة بشخصيات عامة بتوجيهات من حكومة أجنبية وكشف تلك الرسائل للعامة، بينما لم يكن هناك أدنى فرصة لأصحابها حتى يعرضوا سياق تلك الرسائل أو يؤكدوا أن محتوى تلك التسريبات دقيق.

وذكرت الصحيفة أن التسريبات مثلت معضلة يجب على الناخب الأمريكي مواجهتها، مشيرة إلى أنهم يريدون الحصول على المعلومات التي تم تسريبها، لكنهم لا يشعرون بالارتياح لأن تلك المعلومات تم كشفها بواسطة قراصنة.

لكن الأمر الأكثر إثارة هو أن العديد من المنصات الإعلامية بدأت التعامل مع تسريبات ويكيليكس ومصادر أخرى للمعلومات تم الحصول عليها بواسطة قانون حق الحصول على المعلومة، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن تلك المعلومات ستؤدي إلى تحول مسار الأحداث.

وقال مالكولم نانس، ضابط سابق في استخبارات الأسطول الأمريكي ومؤلف كتاب عن محاولة القراصنة الروس سرقت الانتخابات الأمريكية لهذا العام: "إن توقيت التسريبات يكشف وجود استراتيجية هجوم شامل على قواعد بيانات النظام السياسي في أمريكا، لأن محتوى التسريبات مزج المعلومات المزيفة مع بعض النصوص الحقيقية لتنفيذ هجوم على النظام السياسي في أمريكا"، مشيرًا إلى أنها تشبه فضيحة "ووتر جيت" - قضية تجسس داخلى فى امريكا بدأت أحداثها سنة 1972 وانتهت باستقالة الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1974 بعد ما اتضح أن الحزب الجمهوري التابع له كان يتجسس على الحزب الديمقراطى ليربح انتخابات التجديد في هذا العام.

وأضاف: "لقد فعل هؤلاء ما لم يستطع نيكسون فعله عام 1974".

وقال ريتشارد ستينون، مؤلف كتاب "الحرب الإليكترونية قادمة" إنه لا يوجد جديد في قضية اتهام روسيا بأنها وراء تلك الهجمات كما تقول واشنطن"، مشيرًا إلى أن تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية لا يستوجب تصعيد الموقف لأن غالبية تلك الأمور تتم في الظل.

وحذر من أن الأمر الأكثر إزعاجًا في تلك القضية هو أنها ربما تقود الأمريكيين لاحقًا إلى التساؤل حول صحة نتائج انتخاباتهم الرئاسية، مشيرًا إلى وجود تحقيقات في 23 عملية انتخابية على الأقل في العديد من الولايات الأمريكية.

ولفت ستينون إلى أن تلك الأمور يمكن أن تؤدي إلى إحراج إدارة أوباما الحالية التي ستتعرض لمزيد من التصعيد عقب الانتخابات.

المرحلة النهائية
لفتت الصحيفة إلى أن المرحلة الثالثة في هذه القضية هي الرد الأمريكي الذي لم يتم الكشف عنه حتى الآن، لكنها لفتت إلى قول السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جوش ارنست، إن التساؤلات حول عمليات القرصنة الإليكترونية لن تبقى بلا إجابة، وأنه سيتم الإعلان عنه في وقته.

وتابع: "من المؤكد أن الرئيس سيختار خيارات للرد لن يتم الإعلان عنها مسبقًا"، مشيرًا إلى حديثه عن قدرات الولايات المتحدة التقنية التي تمكنها من الدفاع عن الولايات المتحدة الأمريكية وتنفيذ هجمات إليكترونية في الخارج.

وأضاف: "يمتلك الرئيس مجموعة من الخيارات التي تتناسب مع طبيعة الموقف والرد المطلوب في حينه"، لكن الولايات المتحدة تضع في اعتبارها احتياجات مستخدمي الإنترنت عند التفكير في تنفيذ هجوم مضاد، وتداعياته على المستخدمين إذا تحول الأمر إلى معركة بها ضربات متبادلة بين طرفيها.

ونوهت الصحيفة إلى أنه عندما استخدمت الولايات المتحدة وإسرائيل فيروس "ستوكسنت" عام 2010 لاستهداف إيران وتدمير بعض أنظمة الحواسيب التي توجد بها معلومات خاصة بالبرنامج النووي الإيراني، لكن نشاطه لم يقتصر على العمل في إيران.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان