إعلان

الصحف الأجنبية في ثورة يناير: الجيش المصري احتضن شعبه والشرطة ''أهانته''

03:55 م الأحد 25 يناير 2015

ثورة 25 يناير

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ علاء المطيري:

لم يكن الإعلام العالمي بعيدا عن المشهد في ميدان التحرير وما يجري فيه وفي ربوع مصر إبان ثورة 25 يناير، بل كان حاضرا بمراسليه وكاميراته في قلب الميدان وغيره من ميادين الثورة، ليكون شاهدا على موقف الجيش المصري من المحتجين والموقف المعاكس تماما للشرطة.

ففي 25 يناير 2011 خرج المصريون في احتجاجات للمطالبة بحقهم المسلوب فواجهتهم الشرطة ببطش تخطى حدود المعقول دفاعا عن نظام فاسد، لكن الجيش المصري احتضن ثورة شعبه في موقف مناقضا لموقف الشرطة الذي وصفته الصحف الأجنبية حينها بـ ''المهين''.

فقد كانت الشرطة تستخدم كل ما أوتيت من قوة لإخماد أصوات تحاول أن تتنفس الحرية أو تشتم رحيقها في هتافاتها المطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.

وكما قالت الصحف الأجنبية حينها كانت الشرطة المصرية نقطة الاتصال وخط الدفاع الأول عن نظام يحاول البقاء في وجه ثورة قام بها أبناء شعبه مستخدمة كل أساليب القمع والتعسف.

في الثاني من فبراير 2011 نشرت صحيفة هافنجتون بوست الأمريكية تقريرا حول موقف القوات المسلحة من الثورة المصرية، مشيرة إلى أنها واجهت معادلة صعبة في الأسبوع الأول من الأحدث.

ولفتت الصحيفة إلى أن الموقف الذي أصبحت فيه القوات المسلحة جعلها مجبرة على الاختيار بين قائد الدولة وشعبها الذي ثار في وجهه، مشيرة إلى أن قرارها لعب دورا محوريا في تحديد مسار تلك الاحتجاجات.

وكما تقول نيويورك تايمز فإن الجيش المصري الذي يحتل المرتبة رقم 10 كأكبر جيوش العالم بـ 468 ألف جندي وفقا لتقرير وكالة المخابرات المركزي الأمريكية ''سي أي إيه'' في 2005 كان محط أنظار العالم في تلك الأحداث.

ووصفت الصحيفة الجيش المصري بأن قيادته تنال احترام جماهير الشعب المصري، وهو ما أكدته مجلة فورين أفيرز الأمريكية في 30 يناير التي أوضحت أن الأمر قد حسم عندما رفض المشير محمد حسين طنطاوي تنفيذ أوامر مبارك بفض التظاهرات.

وأوضحت الصحيفة أن موقف الجيش المصري كان أكثر وضوحا من موقف الشرطة المصرية التي اشتهرت بالفساد والانتهاكات.

وأضافت الصحيفة أن دور الجيش وموقفه الواضح من الاحتجاجات انعكس في الاستقبال الحار لقواته في الميادين، مشيرة إلى أن لحظة استقباله من قبل الشعب كانت تموج بعواطف مازجتها دموع صاحت ألسنتها '' الجيش والشعب إيد واحدة''.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الجيش المصري الذي قاد ثورة يوليو 1952 وأزاح الملك يعتبر نفسه راعيا لها منذ ذلك الحين، وهو ما يمكن تفسيره كما تقول الصحيفة في إزاحة مبارك الذي تمتع بعلاقة حميمية معه عندما كان قائدا للقوات الجوية قبل أن يصبح نائبا للرئيس السادات عام 1975.

وقالت واشنطن بوست في 30 يناير 2011 إن الولايات المتحدة التي تقدم مساعدات عسكرية للجيش المصري تتطلع إلى موقفه من الاحتجاجات التي اندلعت في مصر.

موقف الشرطة:

قالت صحيفة هافنجتون بوست الأمريكية في 2 مارس 2011 إنه على النقيض من وضع الجيش المصري وموقفه من الثورة المصرية كان المصريون ينظرون إلى الشرطة نظرة امتهان ويعتبرونها رمزا للفساد والتعسف.

وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي كانت فيه العلاقة إيجابية بين الشعب والجيش كانت المشاعر السلبية تسيطر على شعور المصريين تجاه الشرطة.

وفي 30 يناير 2011 قالت مجلة فورين أفيرز الأمريكية إن الشرطة المصرية التي مثلت نقطة الاتصال بين المحتجين والنظام اشتهرت بالقمع الذي ظهر في تعامل قوات الأمن المركزي مع المحتجين. عندما بدأت الاحتجاجات وغطت سماء القاهرة بسحب الغازات المسيلة للدموع التي أطلقتها في جمع الغضب.

وقال موقع بيزنس إنسيدر الأمريكي يوم 29 يناير عندما أوضح أن الشرطة المصرية أطلقت النار على آلاف المحتجين خارج وزارة الداخلية.

وقالت واشنطن بوست في 1 فبراير 2011 إن أعضاء من الشرطة السرية الموالية لمبارك شاركت في أعمال عنف وسرقات لزعزعة استقرار البلاد وزرع الخوف بين المواطنين.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: