إعلان

رغم إعلان أسرتها وفاتها.. كيف أنقذت الإسعاف فتاة من الموت بالسويس؟

كتب : أحمد العش

10:14 م 30/12/2025

كيف أنقذت الإسعاف فتاة من الموت؟

تابعنا على

نجحت هيئة الإسعاف المصرية، في إنقاذ حياة شابة في العقد الثالث من عمرها بمحافظة السويس، رغم يقين أسرتها بوفاتها وغياب أي دلائل ظاهرة على الحياة، وفقًا لبيان صادر عن الهيئة اليوم الثلاثاء.

وأعلنت الهيئة، أنه استقبل رجال الإسعاف فور وصولهم إلى منزل الشابة بعبارة مقتضبة من ذويها: "خلاص هي ماتت مش عايزين نبهدلها"، بعدما بدا جسدها بلا نبض أو حركة، إلا أن هذه الكلمات لم تثن طاقم الإسعاف عن أداء واجبهم، بل كانت دافعًا إضافيًا للتشبث بالأمل مهما بدا ضعيفًا".

وأوضحت الإسعاف، أن القصة بدأت باستغاثة وردت إلى غرفة القيادة والتحكم عبر الخط الساخن 123 بعد منتصف الليل، تفيد بتعرض سيدة لأزمة قلبية حادة.

وتحركت سيارة الإسعاف رقم 3118 ، على الفور، بقيادة المسعف أحمد وهدان وفني القيادة هلال أحمد، ووصلت إلى موقع البلاغ خلال ست دقائق فقط.

وكشف البيان، أن الشابة كانت تقيم في الطابق السادس بعقار بلا مصعد ما استدعى صعود الطاقم سريعًا حاملين معداتهم الطبية، مضيفًا أنه اتضح للفريق داخل الشقة تأكد غياب العلامات الحيوية تمامًا، إلا أن المسعف أحمد وهدان باشر فورًا إجراءات الإنعاش القلبي الرئوي، وقام بتوصيل جهاز الصدمات الكهربائية الآلية (AED) بمساعدة زميله.

واستكمل البيان: أن المسعف أطلق من الجهاز الصدمة الأولى ثم الثانية، مع استمرار الإنعاش القلبي دون توقف، في سباق حاسم مع الزمن، وبالتوازي، جرى طلب دعم إضافي لتصل سيارة إسعاف أخرى رقم 1564 بقيادة محمد السيد وصابر عبد الله، ويتناوب الطاقمان عمليات الإنعاش بعد أن أنهك الجهد المتواصل ذراعي المسعف الأول.

وتمكن المسعفون أخيرًا من نقل الشابة بحذر من الطابق السادس مع استمرار الإنعاش وفتح مجرى الهواء، واستكملت الجهود داخل سيارة الإسعاف حتى الوصول إلى مستشفى المجمع الطبي بالسويس.

وتابع البيان: داخل المستشفى ووسط حالة استنفار طبي، استمر المسعف أحمد وهدان في الإنعاش، ليعلن جهاز الصدمات عن الصدمة الثالثة، والتي أعقبها إعلان الأطباء عودة النبض إلى جسد الشابة، وإدخالها على الفور إلى العناية المركزة لاستكمال العلاج.

وقال بيان الإسعاف: "لحظات اليأس والحزن تحولت إلى دموع فرح وذهول على وجوه أسرتها، في مشهد فاصل بين الموت والحياة، وصفه الجميع بالمعجزة ولم يكن نصيب رجال الإسعاف سوى كلمات الشكر والدعوات الصادقة، تقديرًا لما قدموه من جهد وإخلاص، وإيمان راسخ بأن الأمل لا ينقطع ما دام في الصدر نفس".

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان