أعراض الإنفلونزا الخطرة لدى الأطفال.. متى تقلق؟
كتب : أحمد جمعة
الإنفلونزا
حدد الدليل الإرشادي للتعامل مع حالات الإنفلونزا الموسمية والأمراض التنفسية الحادة، الذي أصدره قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، إرشادات تفصيلية للتعامل مع الأطفال المصابين، ومعايير واضحة لرصد علامات خطورة الأعراض التي تستدعي التدخل الطبي العاجل.
وأوضح الدليل أن الحالات التنفسية الحادة الشديدة تُعرّف بأنها إصابة تنفسية حادة لمريض محجوز بالقسم الداخلي، مصحوبة بتاريخ ارتفاع في درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية أو أكثر مع سعال، دون وجود أسباب أخرى مفسِرة خلال الـ 10 أيام السابقة.
وأشار إلى أن الأعراض الشديدة تشمل علامات: تدهور الجهاز التنفسي، وضيق أو صعوبة التنفس، وتغير درجة الوعي، وعلامات الجفاف، والصدمة الإكلينيكية، إضافة إلى أي مؤشرات أخرى تدل على تدهور الحالة وفق تقييم الطبيب المعالج.
وفيما يخص الأطفال، حدد الدليل علامات إكلينيكية خطرة لوجود مرض بالجهاز التنفسي، من بينها: اتساع فتحتي الأنف، وانحسار الضلوع للداخل، والحشرجة، والأنين التنفسي، وارتفاع معدل التنفس لأكثر من 50 مرة في الدقيقة لدى الأطفال من شهرين إلى سنة، وأكثر من 40 مرة في الدقيقة لدى الأطفال من سنة إلى خمس سنوات.
كما شملت العلامات التحذيرية نقص نسبة الأكسجين في الدم، سواء بظهور الزرقة أو وفق قياسات جهاز Pulse Oximetry، وعدم قدرة الطفل على شرب السوائل أو الرضاعة الطبيعية، والقيء المستمر، والتشنجات، وفقدان الوعي أو الخمول، وظهور طفح جلدي، فضلًا عن أي درجة خطورة على حياة المريض يقدّرها الطبيب المعالج.
وأكد الدليل أهمية الاكتشاف المبكر لهذه العلامات، والالتزام بالمسارات العلاجية المعتمدة، بما يضمن سرعة التدخل وتقليل المضاعفات، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.
التعامل مع حالات الإنفلونزا
وتضمن الدليل الإرشادي إجراءات محددة للتعامل مع الحالات البسيطة من الإنفلونزا الموسمية والأمراض التنفسية الحادة، موضحًا أن الحالة تُصنف بسيطة عند ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية أو أكثر مصحوبة بأعراض تنفسية مثل السعال أو ضيق النفس، مع عدم وجود أسباب أخرى تستدعي إدخال المريض للمستشفى خلال الأيام العشرة الأخيرة.
وأوضح الدليل أن الخطوة الأولى في التعامل مع هذه الحالات تبدأ بتقييم الأعراض، حيث يتم علاج الحالات المستقرة منزليًا من خلال إعطاء العلاج الداعم، وخافضات الحرارة، مع متابعة الأعراض وتقديم الإرشادات الصحية اللازمة، على أن يُنصح المريض بالعودة فورًا في حال تدهور حالته.
وأشار إلى أنه في حال عدم تحسن الأعراض أو استمرارها، يتم الاستمرار في العلاج الموصوف مع إعادة التقييم الطبي، بينما تستدعي الحالات التي يظهر عليها تدهور في الأعراض أو مؤشرات خطورة إحالة المريض إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية المناسبة.