إعلان

فؤاد والزملوط يتفقدان مشروعات بيئية ذات عائد اقتصادي بالوادي الجديد

03:12 م الأحد 05 يونيو 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

تفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، واللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، عددا من المشروعات البيئية ذات العائد الاقتصادي بالمحافظة في إطار إعلان مدينة الخارجة أول مدينة صديقة للبيئة والمناخ، وضمن احتفالات مصر بيوم البيئة العالمي 2022 بحضور نواب البرلمان والشيوخ وممثلي الأزهر الشريف والكنيسة وعدد من قيادات الوزارة والمحافظة.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن هذه المشروعات تعد مثالا واقعيا يؤكد أن حماية البيئة والتنمية وجهان لا تعارض بينهما بل بينهم تكامل في تحقيق أبعاد التنمية المستدامة والتي تمثل مجالات متنوعة تعكس مبادرات المحافظة للتنمية الصديقة للبيئة تتمثل في تجربة زراعة أسطح المباني ومركز التكوين المهني ومصنع الملابس، ومصنع المخلفات الصلبة والصوب الزراعية.

وأكدت وزيرة البيئة أن بناء منظومة متكاملة بالمحافظة يجب مراعاته في عمليات التنمية والمشروعات بحيث تكون صديقة للبيئة ولا تضر بالمنظومة التي قامت عليها المحافظة وهو الاعتماد بشكل مباشر على الطبيعة.

وبدأت وزيرة البيئة ومحافظ الوادي الجديد جولتهما بمشروع تفقد تجربة زراعة أسطح المباني ضمن جهود المحافظة للتوسع في الرقعة المستزرعة وزيادة المسطحات الخضراء، حيث أشارت إلى أنه تم إطلاق مبادرة "زراعة أسطح المباني" بالمحافظة للمساعدة في خفض درجات الحرارة وتلطيف الجو.

وأضافت وزيرة البيئة أن مبادرة زراعة أسطح المدارس والتي انطلقت من مدرسة السلام الإعدادية القديمة التابعة لإدارة الخارجة التعليمية تعد نموذجا فعليا يمكن من خلاله تعريف الأطفال على كيفية الحفاظ على البيئة كجزء من حياتهم مضيفة أن ذلك يعد تمهيدا لتعميمها على جميع مدارس المحافظة، حيث تبلغ المساحة المنزرعة نحو (10 × 60 م) وتضم مجموعة من النباتات الطبية والعطرية والجارونيا والزعتر كما تم استغلال جزء من فناء المدرسة لإنشاء صوب زراعية وحديقة نباتات وأشجار مثمرة لتدريب الطلاب على عملية الزراعة.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن فكرة زراعة الأسطح تأتي حلا لمشكلة بعض المناطق بالمحافظة والتي بها رمال يصعب معها الزراعة، حيث توفر تلك الفكرة اكتفاءً ذاتيا من الغذاء وتوفر فرص عمل للسيدات وتعليم الاطفال والنشء أهمية الزراعة والمحافظة على البيئة.

وتابعت وزيرة البيئة ومحافظ الوادي الجديد جولتهما بزيارة مركز التكوين المهني ومصنع الملابس كنموذج للمبادرة التي أطلقتها المحافظة (مدينة خالية من البلاستيك) بهدف الحد من استهلاك البلاستيك والتوسع في استخدام المنتجات صديقة البيئة، بالتعاون مع مؤسسة نبض الحياة للتنمية المجتمعية.

كما تفقدا أول وحدة إنتاجية للصناعات الورقية بالمحافظة الخاصة بإنتاج الأكواب والأكياس وبعض المستلزمات بديلا عن الصناعات البلاستيكية تحت شعار (صنع في الوادي الجديد) حيث أشارت وزيرة البيئة إلى أن المشروع يأتي على مرحلتين، المرحلة الأولى تشمل ماكينة إنتاج الأكواب الورقية بتكلفة نصف مليون جنيه، حيث تقوم الماكينة بإنتاج 80 كوبا في الدقيقة وتوفر 34 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وتستهدف المرحلة الثانية ماكينة إنتاج الأكياس الورقية بديلا عن استخدام الأكياس البلاستيك داخل مراكز البيع في المحافظة وتنتج 100 كيس في الدقيقة، وتوفر 56 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب من كلا الجنسين، وتمتاز الماكينة بأنها لا تسبب أي ضوضاء أو تلوث للبيئة، وتقوم بكافة مراحل الإنتاج، ويتم ضبطها والتحكم بها إلكترونيا من خلال الحاسب الآلي.

وشملت الجولة تفقد أول خط إنتاج لتصنيع الحقائب والأكياس صديقة البيئة بمصنع الملابس، بالإضافة لتصنيع الأزياء والملابس صديقة للبيئة من خام (القطن، الكتان، الخيش) والتي تخلو من البلاستيك والبوليستر ومن أي مواد كيمائية ضارة كالأصباغ، وهي الجهود التي تأتي للحفاظ على سلامة البيئة وإعلان المدينة خالية من البلاستيك.

واختتمت الوزيرة والمحافظ الجولة بالمشروعات التي تعكس مبادرات المحافظة البيئية حيث زارا مصنع المخلفات الصلبة والصوب الزراعية، وأكدت الوزيرة أن المشروع يعد نموذجا حقيقيا للتخلص الآمن من المخلفات العضوية وتحقيق قيم مضافة وفقا للاستراتيجيات الاقتصادية والاقتصاد الدوار تماشيا مع رؤية الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.

وأضافت وزيرة البيئة: إننا بصدد مشروع يعد أحد الحلول لمشكلة التغيرات المناخية بتقليل الانبعاثات الغازية الضارة وخاصة في الوقت الذي يسعى فيه العالم أجمع للتصدي للتغيرات المناخية وفق خطط وطنية تعمل مصر على استعراضها خلال مؤتمر المناخ cop27 الذي تستضيفه نوفمبر القادم.

وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بهذا المشروع حيث تقوم مؤسسة نبض الحياة للتنمية المجتمعية كمشاركة في حماية البيئة على مساحة فدان وبتكلفة مليون جنيه تقريبا، ويتم فرز المخلفات الصلبة واستخراج المخلفات العضوية منها، ثم تبدأ عملية تغذية الدود عليها لاستخراج السماد العضوي، ثم تجفيف الديدان وتحويلها إلى إضافات أعلاف أو بروتين لإنتاج الأعلاف البديلة.
بالإضافة إلى قيام بعض الزراعات الاقتصادية أو البديلة مثل (المورينجا، الجوجوبا، الزعتر) في الصوب الزراعية الملحقة حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للمشروع 20 طنا شهريا من المخلفات العضوية، بصافي إنتاج من 5 لـ 7 أطنان سماد عضوي، بالإضافة إلى الكتلة الحيوية من البروتين المستخدم في الأعلاف البديلة.

فيديو قد يعجبك: