إعلان

​سد النهضة| ما خيارات مصر والسودان إذا فشلت مفاوضات الفرصة الأخيرة مع إثيوبيا؟

10:00 ص الثلاثاء 06 أبريل 2021

سد النهضة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد مسعد:

تواجّه مفاوضات سد النهضة تعثرًا جديدًا، عقب إعلان فشل آخر جلستين للمفاوضات في العاصمة الكونغولية "كينشاسا"، على مدار يومي الـ4 و5 أبريل الجاري، في ظل اتفاق مصري / سوداني على مقترح الوساطة الرباعية، الذي ترفضه آديس أبابا.

وزير الخارجية سامح شكري، وصف المفاوضات بـ"الفرصة الأخيرة" قبل أن تبدأ إثيوبيا في الملء الثاني لسد النهضة في شهر يوليو المقبل، وسط مخاوف من فشل المفاوضات قبل تاريخ الملء الثاني للسد.

يأتي هذا في ظل حالة من الترقب لموقف وخيارات مصر والسودان في حال فشلت المفاوضات، وسط حالة من التعنت الإثيوبي، ورغبة واضحة في عدم التوصل لاتفاق يلزمها بمطالب دولتي المصب.

وقال الدكتور مساعد عبدالعاطي، أستاذ القانون الدولي، إنه إذا لم تأتِ هذه الجولة من المفاوضات بأي نتيجة، إنه يمكن الاستناد إلى المادة 36 من ميثاق مجلس الأمن الدولي، الذي تخوله في أي مرحلة من مراحل النزاع بين الدول التدخل وإصدار قرارات ملزمة لكل الأطراف، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي يرى التعنت الإثيوبي غير المبرر في أزمة سد النهضة.

وتابع أستاذ القانون الدولي، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أنه حسب المادة 38 من ميثاق المجلس، فإنه يمكن أن يفرض الأخير الوساطة الدولية، أو يصدر قرارًا تحكيميًا لتجنب أي صراع أو حرب قد تندلع بين الدول المتنازعة.

وأشار إلى ضرورة التنسيق بين مصر والسودان لمخاطبة المجتمع الدولي، والاستعانة بقانون الأنهار الدولية العابرة للحدود.

من ناحية أخرى، أكد الدكتور خالد أبو زيد المدير الإقليمي للموارد المائية بمنظمة سيداري والمجلس العربي للمياه، أن المفاوضات فرصة أخيرة كما أعلن وزير الخارجية سامح شكري؛ لأن إثيوبيا في هذة الحالة تكون كسرت إعلان المبادئ الموقع في 2015، ما يهدم فكرة التزام أديس أبابا بتعهداتها، مشيرًا إلى أن الأمر سيكون الخرق الثاني للإعلان المتفق عليه، عندما حجزت 5 مليارات متر مكعب بشكل مفاجئ العام الماضي.

وأضاف أبو زيد في تصريح خاص لـ"مصراوي"، أن هناك إمكانية إصدار قرار من مجلس الأمن الأفريقي وتقديم طلب للأمم المتحدة بوقف أعمال السد حتى الانتهاء من المفاوضات، موضحًا أن موقف مصر والسودان يتعظم ولكن يجب إصدار قرار مشروع من مجلس الأمن يفيد بخطورة أعمال السد وأن أي أعمال تقوم بها السودان ومصر ستكون حماية لمصالحهم القومية، وليس عملًا عدائيًا تجاه دولة ذات سيادة.

كما لفت إلى أهمية التقرير الصادر عن دولة الكونغو بصفتها راعية للمفاوضات وطرف أفريقي محايد، مؤكدًا أن الدبلوماسية المصرية مارسات ضغوطًا عديدة على أديس أبابا للعودة مرة أخرى للمفاوضات، وبدأت تستعد لتحركات أخرى.

وتواصلت الاثنين، مفاوضات سد النهضة في العاصمة الكونغولية كينشاسا، حيث بدأ الاجتماع المغلق الثاني بين وزراء خارجية الدول الثلاث بشأن سد النهضة، قبل أن تعلن وسائل إعلام فشل التوصل لاتفاق بين الأطراف المتفاوضة.

وقال الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن خيارات مصر بعيدًا عن استخدام الآلة العسكرية، تتمثل في مجلس الأمن، وإصدار قرارات ملزمة لإعادة المفاوضات تحت مظلة دولية تمتلك أدوات الضغط على كل الأطراف.

وأضاف شراقي لـ"مصراوي"، أنه رغم التصريحات غير المطمئنة إلا أنه من الممكن أن تستمر المفاوضات ليوم آخر، وهو ما ظهر في تصريحات رئيس الكونغو، لافتًا إلى أن هذه الفرصة هي الأخيرة للاتحاد الأفريقي.

وأشار أستاذ الموارد المائية، إلى أنه من المقرر أن يجري رئيس الكونغو اتصالات برؤساء الدول المتفاوضة لتسهيل الحوار، مضيفًا: "الرغبة الدولية في التوصل لاتفاق أصبحت عالية وهو ما تجلى في تصريحات السفير الأمريكي في الكونغو".

فيديو قد يعجبك: