​ الخبز.. ماذا نعرف عن رحلته عبر التاريخ؟

​يمثل الخبز المكون الرئيسي على مائدة الطعام المصرية في العصر الحديث، وهو أمر لم يأت من فراغ فله أصول تاريخية طويلة ممتدة لأكثر من 7 آلاف عام، فقد نجح تصدر الخبز اهتمام المصري القديم وكان يقدمه قرابين للآلهة، كما برع في إنتاج الكثير من الأنواع التي ما زالت لها وجود على المائدة المصرية حتى يومنا هذا..

في المتحف القومي للحضارة المصرية نجد ركنا خاصة بالخبز وطريقة طحنه وعجنه وخبزه وأنواعه في الحضارة المصرية القديمة، وخلال السطور التالية نلقي الضوء عليها..

من جانبه قال الدكتور حسين عبدالبصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، في تصريحات خاصة: إن المصريين القدماء صنعوا قدسية خاصة للخبز، وصنعوا منه قرابين كانوا يقدمونها قرابين لنيل رضاء الآلهة ومباركتهم، لدينا أكثر من 100 نوع من أنواع الخبز البعض منها ما زال مستخدما حتى اليوم.

وأضاف عبدالبصير: المصري القديم عرف الخبز منذ حوالي سبعة آلاف عام، ولدينا الكثير من الوثائق والبرديات تؤكد أن الخبز كان من أهم القرابين المقدمة في عهد ملك مثل رمسيس الثاني، وكان له درجات في التمييز الطبقي في هذه الفترة أشهر أنواعه دقيق القمح للأغنياء، ودقيق الشعير للطبقة المتوسطة، أما الفقراء فكان لهم خبز اسمر كان يقدم من حبوب البرية.

وأكمل عبدالبصير: الطعام في مصر القديمة كان يعتمد بشكل كبير على الخبز "تي"، والبيرة والخضروات، وكان يتم صناعة الخبز عادة من القمح الذي كان يتم طحنه وخبره وعجنه كجزء لا يتجزأ من حياة المصري القديم ولدينا المئات من الأرغفة التي يرجع تاريخها الى آلاف الأعوام ولم تفنى أو تفسد نظرا لجفاف البيئة الصحراوية، ومنها الموجود في متحف الحضارة ومتحف إيمحتب بسقارة، وكان يطلق على الخبز "عنخ" أي "عيش" وهو المصطلح المتداول حتى وقتنا الحالي.