إعلان

أسوأ انكماش اقتصادي.. "السياحة العربية" تكشف بالأرقام عن حجم خسائرها بسبب "كورونا"

10:56 ص الثلاثاء 28 أبريل 2020

المنظمة العربية للسياحة

كتب- يوسف عفيفي:

أصدرت المنظمة العربية للسياحة تقريرًا، اليوم الثلاثاء، كشفت فيه عن مدى تأثير انتشار فيروس كورونا على قطاعَي السياحة والسفر عربيًّا ودوليًّا، والذي تناول حزمات التحفيز غير المسبوقة التي أقرها بعض الدول لدعم الشركات والأسواق المالية، والتي تعد إجراءات مهمة للتعافي.

وتوقع التقرير أن يسجل الاقتصاد العالمي انكماشاً بنسبة 3% في عام 2020 مقارنةً بعام 2019، وهو أسوأ انكماش اقتصادي منذ الكساد العظيم، وأن يشهد الاقتصاد العالمي تعافيًا جزئيًّا في عام 2021؛ لينمو بنسبة 5.8% مقارنةً بعام 2020 في حال انحسار الفيروس مع نهاية الربع الثاني من عام 2020، وفي حال كانت الإجراءات التحفيزية المتخذة حول العالم كافيةً للحد من إفلاس الشركات وفقدان الوظائف وتخفيف الضغوط المالية.

وعلى صعيد العالم العربي، توقع التقرير أن تسجل المنطقة العربية انكماشاً اقتصادياً بنسبة 2.7% في عام 2020 مقارنةً بعام 2019.

وكشف الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، رئيس المنظمة العربية للسياحة، عن مدى تأثير أزمة وباء كورونا على الاقتصاد العربي والعالمي نتيجة إجراءات الإغلاق الشامل التي اتخذها مختلف الدول حول العالم للحدّ من تفشي الفيروس.

وقال آل فهيد: "إن وباء فيروس كورونا أثر بشكل كبير على قطاع السياحة والسفر الذي يعد من أهم القطاعات المنتجة في الاقتصاد العالمي والعربي".

وتوقع رئيس المنظمة العربية للسياحة أن تنخفض نسبة مساهمة القطاع في الاقتصاد العالمي من 8.9 ترليون مسجلة في عام 2019 إلى 6.8 ترليون دولار، وفي 2020 (انخفاض بنحو 2.1 ترليون دولار)؛ مما يهدد خسارة نحو 75 مليون وظيفة.

وعلى صعيد العالم العربي، توقع آل فهيد تراجع نسبة مساهمة قطاع السياحة والسفر في الاقتصاد العربي بنحو 126 مليار دولار؛ ما يهدد بخسارة نحو 4 ملايين فرصة عمل في القطاع في عام 2020 مقارنةً بعام 2019.

وبخصوص الطيران، أوضح التقرير أن القطاع عالميًّا يواجه أزمة لم يشهد مثيلًا لها في تاريخه الممتد على أكثر من 100 عام.

وتوقع التقرير أيضًا تراجع الطلب على السفر بنحو 48% في عام 2020 مقارنةً بعام 2019، وخسارة نحو 25 مليون وظيفة.

ومن المتوقع تكبُّد القطاع خسائر مادية قد تصل إلى 314 مليار دولار في نفس الفترة، موضحًا أن فترة تعافي قطاع الطيران من هذه الأزمة قد تمتد ما بين ست وثماني سنوات؛ ليصل عدد المسافرين إلى ما كان عليه في عام 2019 بسبب عدة عوامل؛ أبرزها تراجع ثقة المستهلك والأزمة الاقتصادية التي ستؤثر على القدرة الشرائية للمستهلك.

ومن المتوقع أيضًا تراجع الطلب على السفر في العالم العربي بنسبة 47% لعام 2020 مقارنةً بعام 2019؛ مما يهدد نحو مليونَي وظيفة في القطاع، إضافة إلى تكبد القطاع خسارة قد تبلغ 28 مليار دولار في نفس الفترة؛ مما يؤثر سلبًا على مساهمة القطاع في الاقتصاد العربي.

فيديو قد يعجبك: