الغول: قرار السيسي بتعديل قانون الجمعيات الأهلية "جريء"
النائب محمد الغول
كتب- أحمد علي:
قال النائب محمد الغول، إن قرار الرئيس السيسي بإعادة قانون "الجمعيات" للتعديل كان جريئا لإدراكة أننا نعيش في مجتمع عالمي، وأتوقع يشهد تصنيف مصر وموقفها تحسنا في المراجعة الدولية الشاملة، بمجرد خروج القانون للنور".
وتابع: مصر تجاوزت الكثير من المراحل واستطاعت الاستقرار أمنيا، وبالتالي تجاوزت أي مخاوف بشأن القانون.
وأبدى النائب ملاحظة أن نصوص ومواد القانون طويلة للغاية، والكثير منها كان مكانه الأصلح هو اللائحة التنفيذية، لأن جوهر القانون ومواده تعطي لمحة وإنما التفصيل يكون في اللائحة التنفيذية.
ورد عليه النائب محمد أبوحامد وكيل لجنة حقوق الإنسان، أن اللجنة تعمدت الإطالة في المواد، كاستجابة لأحد أهم مطالب جلسات الحوار المجتمعي، لأنه كان من ضمن التوصيات أنه كلما غطى القانون في أصل مواده الأحكام المطلوبة، كلما كان ذلك مريحا؛ لأنهم لن يعرفوا مضمون اللائحة التنفيذية أو يشاركوا في وضعها، لذلك حرصنا أن نضع في أصل القانون كل ما يجب أن يفصح عنه، وكنا متابعين كل الملاحظات ووضعناها في عين الاعتبار.
بعدها أعلن النائب كمال أحمد موافقته المبدئية على القانون مؤكدا على أهمية العمل الأهلي في تقدم المجتمع، ليشدد على أن الكل مع الحريات، سواء كانت للفرد أو الجماعة مرهونة بأمن وظروف المجتمع؛ لأنه صراع أزلي بين حرية الفرد والمجتمع، في التاريخ المصري الجمعيات لعبت دورا مهما، ولكن الآن العالم استنبط أن لتلك الجمعيات مآرب أخرى.
وأضاف: الذراعان الرسميتان والأهلي في الدولة يتكاتفان معا، محذرا من أن هناك حالة في العالم مفادها أنه يتم استغلال الجمعيات الاهلية كحصان طروادة، مضيفا: نوافق على قانون الجمعيات ولكن نوافق أكثر على سلامة الوطن وأمنه، فنحن ممثلون للشعب، نشرع بالدرجة الأولى لسلامة المجتمع، أود أن أقول إنه لا داعي للحبس، ولكن في أمريكا يحدث تتبع لحالات التمويل وشفافية استخدامه، ولا يعلو على سلامة الدولة أي سلامة، أنا موافق مع ملاحظاتي في المواد.
فيما قال النائب عماد جاد: إنه خلال الفتنرة الماضية تصاعد السجال حول الحكومة مع البرلمان، ولكني أرى مع هذا القانون، إنه ليس كل ما يأتي من الحكومة شرا، وإنما القانون الحالي اشتمل على الكثير من الأمور الإيجابية، وأريد أن أنقل لكم ما حدث خلال آخر زياراتنا الرسمية إلى واشنطن.
وواصل: تحدثنا مع أعضاء في الكونجرس وشددوا على أنه لا وجود لأي أحد يستطيع عرقلة فرض الدولة لرقابة صارمة على مراقبة التمويل الأجنبي، لافتا إلى أن التشدد في نصوص القانون بشكله السابق كان مرتبطا بالسياق الزمني وقتها، بسبب بعض الظروف التي أكد أنها تغيرت.
وشدد: أوافق على القانون.
فيديو قد يعجبك: