إعلان

علماء مصريات ينتقدون معرض الآثار بموناكو.. قلة قيمة.. والآثار ترد

02:01 ص الإثنين 09 يوليه 2018

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ يوسف عفيفي:

انتقد علماء المصريات، إقامة وزارة الآثار، معرض الكنوز الذهبية للفراعنة، بإمارة موناكو الفرنسية، موضحين أنهم ضد المتاحف الطائرة كونها تقلص من عدد السائحين لمصر، وليس بها فائدة مادية أو سياحية تذكر.

وافتتح والدكتور خالد العناني وزير الآثار، والأمير ألبرت الثاني حاكم إمارة موناكو، معرض "كنوز الفراعنة"، بحضور ١٤٩ قطعة من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير تشمل قطعتين من مقتنيات "توت عنخ آمون" و147 قطعة من مجموعات أثرية أخرى تخص الأثاث الجنائزي ليويا وتويا، أجداد الملكً إخناتون، وكنوز تانيس التي اكتشفها "مونتيه" في الدلتا.

وقال الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، إن ما تقوم به وزارة الآثار من تأجير القطع الأثرية لإقامة المعارض في الخارج بهدف الربح أو العائد مادي "أمر غير مقبول" ويعتبر "قلة قيمة وكرامة"، ومن الأفضل أن تكون هذه المعارض في مصر لجلب مزيد من السياح.

وأوضح السيسي، لمصراوي، أن حديث وزارتي الآثار والسياحة عن تنشيط المعارض الخارجية لحركة السياحة الوافدة لمصر والاستفادة منها بمقابل مادي يعتبر "قلة كرامة وعيب في حق مصر" وليس هناك بلدا في العالم تفعل ما تقوم به مصر وتنشر ثقافتها مقابل مال، مطالبا بعدم تكرارها مرة أخرى حفاظا على سمعة مصر في الخارج.

ونوه إلى أنه إذا كانت تنشط السياحة، لكان من باب أولى أن تعرض إنجلترا آثارها التاريخية وقطع الغير في الخارج، وألمانيا كانت عرضت رأس نفرتيتي، موضحا أن ما يقومان به الوزارتين "قلة قيمة"، لافتا إلى أنه لم يرد على أسماعنا بعرض فرنسا حتى غطاء تابوت نابليون بونابرت في أحد المعارض الخارجية.

وتابع: عندما طلبت مصر "رأس نفرتيتي" عام 1930، ذهب "هتلر" لشاهدتها وعاد وقال إني على استعداد أن أحارب مصر إذا أصرت على استرداد رأس نفرتيتي، مما يدل على أهمية هذه الآثار، فهل يعقل أن نعرض أثارنا في الخارج بهذا الشكل، كما أن التفكير الاقتصادي بهذا المستوى خطأ أيضا، والأفضل أن يقام المعرض هنا ويأتي إلينا السائح.

بسام الشماع، عالم المصريات، أعلن أنه ضد المتاحف الطائرة للخوف عليها من الإرهاب والتفجيرات وهيستريا سرقة الآثار، لافتا إلى سرقة متاحف بألمانيا وأمريكا خلال السنوات الماضية، كما تم سرقة لوحات فنية بملايين الدولارات في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الشماع لمصراوي، ما وجه الاستفادة من المتاحف الطائرة؟، وهل قامت وزراتي الآثار والسياحة، بعمل دراسة تظهر كم سائح جاء من موناكو إلى مصر منذ المعرض الماضي بموناكو عام 2008 وحتى عام 2018 لإثبات هل شجعت هذه المعارض السياح على زيارة مصر، مطالبا وزارتي السياحة والآثار بأن تفوق من غفلتها وتعلم أن المتاحف الطائرة ليس لها أي دخل أو فائدة.

ووصف سفر بعض الآثار النادرة للخارج بحجة تنشيط السياحة بالأمر الخاطئ كونها تقلص من حضور السائحين لمصر، موضحا أن حديث الصحف بموناكو بأن المتحف مغري للزيارة، ولم تكتب بأنه مغري لزيارة مصر "أمر سلبي"، متمنيا أن تغير الوزارتين من أفكارهما وتنشط السياحة بطرق سليمة.

ورت صباح عبدالرازق، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، على تلك الانتقادات، مؤكدة أن الدولة لم تتحمل أو تتكلف جنيه واحد في سفر وإقامة معرض "كنوز" الفراعنة في موناكو، بل تحملت الشركة والدولة المضيفة كافة التكاليف الخاصة بالنقل والعرض، وحصلت وزارة الآثار على مقابل مادي كبير نظير ذلك، لافتة إلى أن المعرض يهدف في الأساس لتنشيط حركة السياحة لمصر.

ويشارك في المعرض كل من النائب أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والآثار والإعلام، والنائبة سحر مصطفى رئيس لجنة السياحة والطيران بصحبة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، والسفير إيهاب بدوي سفير مصر في فرنسا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان