إعلان

الطب البيطري يحذر محافظ البحيرة: البيض المسموم يزيد من خطورة الثعابين

02:03 م الأربعاء 04 يوليو 2018

نادية عبده محافظ البحيرة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد مسعد:

سيطرت حالة من الرعب بين أهالي قرية منية السعيد، التابعة لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة؛ بعد تعرض العديد من المزارعين لهجمات من الثعابين والعقارب السامة أثناء عملهم، في الحقول.

وتسببت تلك الهجمات في وفاة شخص وإصابة 4 آخرين، بينما تؤكد المحافظة على إصابة شخصين ووفاة آخر منذ أسبوع.

في البداية، قالت نادية عبده، محافظ البحيرة، إن المحافظة آمنة ولا يوجد بها وباء أو هجمات شرسة كما صور بعض الأهالي، لافتة إلى أن منذ حدوث الإصابة الولى من أسبوعين، جرى تشكيل لجنة مشتركة من البيئة والطب البيطري والمحافظة؛ لبحث الأمر.

وأضافت عبده، في تصريح خاص لمصراوي، الأربعاء، أن اللجنة خلصت إلى إعداد ما يقرب من 5 آلاف بيضة مسمومة منتشرة بـ5 قرى؛ للحد من انتشار الهجمات.

وطالبت محافظ البحيرة، بتحري الدقة فيما يخص عدد المصابين حتى لا يتحول الأمر إلى فزاعة تتسبب في هجرة الأهالي من منازلهم وأراضيهم الزراعية.

وأوضحت محافظ البحيرة، أن عدد المصابين، حالتان فقط، وتلقيا العلاج في المستشفيات، مؤكدة توفر المصل بجميع الوحدات، فضلاً عن المتابعة اليومية وتلقي تقرير يومي من تلك اللجنة.

ولفتت إلى وضع 5 آلاف بيضة وحقنها بمادة سامة، وتوزيعها على الأوكار التي تختبئ فيها تلك الثعابين بعد المسح الشامل للأماكن المحتمل تواجدها بها، فضلاً عن توعية الأهالي وتحذيرهم لتوخي الحيطة، وعدم تعرضهم للبيض السام خوفًا على سلامتهم.

الزراعة: درجات الحرارة المرتفعة وراء هجمات الثعابين

كشف الدكتور محمد فهيم، المدير التنفيذي لمعمل المناخ بوزارة الزراعة، إن سبب انتشار الثعابين، يرجع إلى ارتفاع معدلات درجات الحرارة ، وتزداد تلك الهجمات مع الاستمر في ارتفاع الحرارة، خاصة خلال شهري يوليو وأغسطس.

وأضاف فهيم، لمصراوي، الأربعاء، أنه حذر من تلك الهجمات منذ أسبوعين، عبر نشرة المركز، موضحًا أن البيانات والدراسات التي قدمها المركز والعديد من المؤسسات الدولية أثبتت أن صيف 2018 من أشد مواسم الصيف حرارة منذ 160 عامًا، وهو ما أكدته أيضا مؤسسة "ناسا" الأمريكية.

وأوضح أن الثعابين والأفاعي من ذوات الدم البارد، ترتفع درجة حرارتها في النهار، بالتالي تحتاج بشكل متواصل للمياه وتبحث دائما عن الرطوبة وتجد الأماكن الزراعية والرطبة ومواقع الصرف الصحي ملاذا لها من أجل ترطيب جسدها من الحر الشديد.

ولفت إلى صعوبة أن تتغذى الثعابين على البيض المسموم، بل يكاد يكون مستحيلًا، وان الحل الأفضل الاستعانة بصائدي ثعابين متخصصين، مشيرًا إلى أن المصل في أحيان كثيرة يكون أكثر خطورة من اللدغة ذاتها، وتنتج عنه حساسية قاتلة لذلك لا يعطى مباشرة وقبلها يخضع الشخص الملدوغ للملاحظة فإن ظهرت عليه أعراض عصبية مثل تشنجات، فإن هذا يؤكد خطورة حالة المصاب.

الطب البيطري: خلل بيئي سبب هجمات الأفاعي والثعابين

في ذات السياق قال الدكتور يوسف العبد، خبير الطب البيطري، إن ما يحدث في البحيرة يكشف مدى الخلل البيئي الذي تتعرض له تلك المحافظة، لافتًا إلى أن الحديث عن تسميم البيض مقترح غريب.

وأضاف العبد، لمصراوي، الأربعاء، أن قرية منية السعيد تتبع مركز المحمودية وهي منطقة ليست بجبلية أو حتى قرية من مناطق جبالية، وبالتالي نظرية الخلل البيئي هي التفسير العلمي الوحيد للحادث.

وتساءل العبد، عن مدى إمكانية الاستعانة بالبيض المسمم، وما هي نتائج تلك التجربة وأين جرى استخدمها من قبل؟

وأضاف خبير الطب البيطري، أن استخدام هيئة الطب البيطري "لسم الاستركنين" للقضاء على الكلاب الضالة، أحد أسباب هجوم الأفاعي والثعابين، مؤكدًا أن الكلاب كانت تواجه الثعابين والعقارب والأفاعي، وكانت تحذر الأهالي بشكل معين يعلمه الفلاحون.

ولفت إلى أن الواقعة تحتاج إلى لجنة متخصصة تدرس السبب الحقيقي لتلك الحوادث، مؤكدا تكرار تلك الحادثة في أكثر من محافظة نتيجة التغيرات المناخية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان