إعلان

بالصور- "الخشت" يهدي "أبوالغيط" درع جامعة القاهرة

05:04 م الخميس 27 ديسمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قاسم:

نظمت جامعة القاهرة، اليوم الخميس، ندوة بمناسبة مرور 110 عامًا على إنشاء الجامعة، بعنوان "تجربتي"، تحدث خلالها أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق، بحضور الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، ونواب رئيس الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وأهدى الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة درع الجامعة إلى أمين عام جامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق بمناسبة مرور 110 أعوام على إنشائها.

وفي مستهل اللقاء، قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إنه لابد من تعريف الطلاب بالتجارب الناجحة للشخصيات المؤثرة في تاريخ مصر للاقتداء بها ولتغيير طرق تفكير الطلاب لإحداث نهضة حقيقية في مستقبل الدولة الوطنية.

وأضاف الخشت، أن السفير أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية يمثل قامة دبلوماسية، شهدت منعطفات مهمة في تاريخ مصر والوطن العربي، ويمتلك تاريخًا مشرفًا في السياسة التي تتميز بالاعتدال والوسطية والشموخ، ومد جسور التواصل مع الآخرين. مشيرًا إلي أن الأمين العام لجامعة الدول العربية لديه رؤية وطريقة ومنهج خاص في عمله، وأن سيرته الذاتيه تُعد نموذجًا يدل علي ثقافة مصر وحضارتها.

وتابع رئيس جامعة القاهرة، أن استضافة أبو الغيط استهدفت نقل تجربته الثريه وخبراته في العمل السياسي، لطلاب الجامعة ومد جسور التواصل بين الأجيال، مشيرًا إلى أن مصر لديها رموز وقامات هامة سواء في مجال العمل السياسي والفكري والفني وغيرها من المجالات، ولابد من التواصل بين تلك الرموز والشباب لينقلوا اليهم خبراتهم.

وتحدث السفير أحمد أبو الغيط، وقال: إنه ألقى العديد من البيانات عبر منابر عديدة، ولكن اليوم يمثل له شيئا مختلفًا بتواجده في جامعة القاهرة العريقة، قائلًا أن الظهور في مؤسسة أكاديمية كبيرة يستوجب الإعداد الجيد لأننا أمام دارسين ومفكرين لديهم قدر كبير من الثقافة والمعلومات.

وأضاف أبو الغيط، أن الإنسان نتاج للبيئة والظروف التي ولد ونشأ بها وعاش فيها، موضحًا أن ظروف نشأته اختلفت كثيرًا عن فئة عمره، نظرًا لتربيته ونشأته في كنف والده الذي كان يعمل ضابط طيار بالقوات المسلحة.

ولفت أبو الغيط، إلي أن هدفه كان أن يصبح مثل والده في العمل والمهنة والتخصص، مشيرًا إلي أن والده رفض انضمامه للقوات المسلحة أو العمل بها، مبينا أنه التحق بكلية العلوم قسم الجولوجيا تنفيذًا لرغبة والده، ولم يحقق نتائج إيجابية، ثم تركها ليلتحق بالكلية الفنية العسكرية ولم يحقق فيها آماله، والتحق بعد ذلك بكلية التجارة التي تخرج منها، موجها حديثه للطلاب قائلًا: "إياك والخشية من فشلك في السنوات الأولي، وصمم علي الهدف وتحقيق الحلم والنجاح، ولا تخشي الفشل إطلاقا وسيأتيك اليوم الذي ستحقق فيه أحلامك".

وتابع أبو الغيط، أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان يبحث دائما عن شخصية مصر والأمة العربية والتخلص من براثن الاحتلال الاسرائيلي لسيناء وعودة الأراضي العربية المحتلة عبر مبادرة السلام، مشيرًا إلى أنه عُين في الأمم المتحدة وقضي 6سنوات ناضل خلالها من أجل المصالح المصرية.

وقال أبوالغيط، إن البعض يتصور أن الدبلوماسي يقضي فسحة، ولكنه حقيقة يعانى الغربة خارج دولته، وعليه الظهور الدبلوماسي المشرف ليكون عنوانًا لدولته، موضحا أنه عبر 7 سنوات بوزارة الخارجية عبر تاريخه السياسي راض عما قدمه بمنصبه.

وأكد أبوالغيط، أن موقف الدولة المصرية في عدة مواقف، كان صحيحًا مثل موقف مصر من حركة حماس ومياه النيل وتركيا وقطر، موضحًا أن الوزير سامح شكري بوزارة الخارجية يطبق سياسة صحيحة للوزارة ويطبق منهجية الدولة المصرية وسياساتها، مؤكدًا أن قدسية مصر فوق أي شيء آخر.

وأوضح أبوالغيط، أن دور جامعة الدول العربية هو حشد المواقف العربية، مشيرًا إلى أنه حين يجتمع العرب في مقر الجامعة حول التوافق على موقف ما، يتم الذهاب للأمم المتحدة وعرضه بناءً على ما توصلت له جامعة الدول العربية.

وفي نهاية حديث أبو الغيط، عقب الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، بأنه يمكن استخلاص العديد من الدروس من حديث الأمين العام لجامعة الدول العربية التي تدعم مشروع جامعة القاهرة لتطوير العقل المصري وتحديد طريقة للتفكير مختلفة عن الطريقة التقليدية، وأن يُعبر كل شخص عن نفسه ويعرف قدراته وما يتميز به وفي أي اتجاه، وأن يتم تحديد هدف مع ملاحظة وجود هدف مرحلي وهدف استراتيجي، والعمل علي اتباع كل الوسائل التي تؤدي الي تحقيق الهدف.

وقال الخشت، إنه يجب عدم الاعتماد على الحظ فقط، بل لابد من الارادة والتصميم والعمل واتباع كل الوسائل المؤدية لتحقيق الهدف، وضرورة وجود البديل، والقراءة التي تساهم في تحسين طرق التفكير وهي طريق العلم الذي هو طريق التقدم، وربط التجربة الخاصة لكل فرد بالتجربة العامة للوطن، مضيفًا أنه من الدروس المستخلصة ايضًا ضرورة أن يكون الحديث في حدود الاختصاص والسلطة، وبالتالي نحتاج إلي إدراك حدود كل منهما.

فيديو قد يعجبك: