إعلان

غزيرة بالآثار.. مدير عام سقارة يكشف تفاصيل آخر اكتشاف

04:15 ص الخميس 13 ديسمبر 2018

منطقة اثار سقارة - صورة ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ يوسف عفيفي:

قال صبري فرج، مدير عام منطقة آثار سقارة، إن الكشف الأثري المقرر الإعلان عنه قريبًا عبارة عن مدخل لمقبرة ترجع للدولة القديمة، ظهرت على عتباتها نقوشًا غائرة بالكتابة الهيروغليفية، خلال الحفائر الأخيرة للمقابر المكتشفة التي جرى الإعلان عنها الشهر الماضي.

وكان الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أعلن يوم 10 نوفمبر الماضي عن اكتشاف 7 مقابر أثرية، 3 للدولة الحديثة، و4 للدولة القديمة في المنطقة الواقعة عند الحافة الصخرية حول الطريق الصاعد للملك "أوسركاف" بجبانة سقارة الأثرية، وسط تغطية إعلامية وعالمية، في حضور اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة وأعضاء مجلس النواب و30 سفيرًا من كل دول العالم.

وأوضح فرج، في تصريحات خاصة لمصراوي، أن التعامل مع القطع الأثرية المكتشفة يجرى عن طريق المرممين في الموقع، والتعامل معها بحذر شديد خاصة القطع الصغيرة عن طريق "الغربال" وذلك بغربلة الرمل نفسه للحصول عليها، مع استخدام "الفرشا" وغيرها من الأدوات الأخرى لتنظيف القطع الأثرية، لافتًا إلى أن عدد العمال في منطقة سقارة يبلغ حوالي 30 عاملاً "يومية".

وأضاف أن المقابر الأخيرة المكتشفة ضمت آلاف القطع الأثرية، وبعضها تحمل أسماء منها: مقبرة "خوفو امحات" باب وهمي لمقبرة ترجع للدولة القديمة لشخص يدعى "خوفو امحات" كان مشرفًا على المنشآت الملكية في القصر الملكي، ونحت الباب في الصخر بجبل سقارة، فيما جاءت المقبرة الأخرى لباب وهمي لسيدة تدعى "نيفي".

وعن أسماء مقابر الحديثة، قال مدير عام آثار سقارة، لم يتم الوصول إلى أسماء مقابرهم لعدم وجود نقوش عليها، موضحا أن هذا الموقع استخدام في دفن مومياوات القطط في العصر المتأخر، وهي جبانة تسمى "البوباستم" وكانت تعبد في العصر المتأخر.

وحول الزيارة في سقارة، أوضح أن هناك مقبرتين مفتوحتان للزيارة في المنطقة وهما مجاورين للكشف الأثري الأخير، والمقبرة الأولى تسمى "ميمتي ميس" وهو سفير الملك رمسيس الثاني، وجرى افتتاحها عام 2016، وهناك مقبرة لمرضعة توت عنخ آمون تدعى "مايا" وهم من أهم المقابر الأثرية المفتوحة للزيارة بسقارة أمام الجمهور.

ونوه إلى أن العمل ما زال جاريًا في منطقة سقارة وجرى تنظيف آبار وحجرات الدفن وخروج المومياوات من المقابر الـ7 المكتشفة، وعرضها في متحف "امحتب" بسقارة كعرض متحفي، على أن تنقل فيما بعد في إلى متحف الحضارة والمتحف الكبير بعد اختيارها عن طريق اللجان المشكلة بوزارة الآثار.

ونوه إلى الانفاق على أعمال الحفائر في سقارة، يجرى من قبل وزارة الآثار، وبلغت ميزانية العمل في الموقع الأثري بها حوالي 200 ألف جنيه، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد العديد من الاكتشافات الأثرية الأخرى، لافتًا إلى أن منطقة آثار سقارة لم يكتشف فيها حتى الآن سوى "ثلث آثارها" و"الثلثان الآخرين" في باطن الأرض، مؤكدا أن منطقة غزيرة بالآثار باعتبارها من أهم المناطق الأثرية كونها كانت عاصمة منف العاصمة الأولى في الحضارة المصرية القديمة.

وحول لعنة الفراعنة، أكد أن الحديث عن لعنة الفراعنة ليس له أساس من الصحة، ونحن نعمل على فتح المقابر وندخلها ولم يقابلنا أي شيء عن هذه التخاريف، موضحًا أنه عند فتح المقبرة نتركها نصف ساعة للتهوية على أن يجرى البدأ فيها "طبقة .. طبقة" باستخدام ماسكات وجوارب وخوذ لحماية الرأس من سقف المقبرة، مؤكدًا حرص الوزارة على حماية الأثرين والعمال.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان