إعلان

السيسي يتحدث عن ما قبل وبعد يناير 2011

06:19 م الأحد 04 نوفمبر 2018

الرئيس عبد الفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- ياسمين محمد:

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الرأي العام المصري يُدرك حجم التراجع والتخلف الذي مر ويمر به بلدهم، ويقرون المطالب التي يريدون تحقيقها، وبالتالي يطالبون بالتغيير للأفضل.

وأضاف الرئيس: "لن أتناول مسألة آليات بناء المجتمعات والدول بعد الحروب والنزاعات، من منظور سياسي، من خلال انتقاء الألفاظ والأفكار والابتعاد عن النقاط التي يمكن أن تسبب إشكاليات، ولكنه سيتحدث عن التجربة التي مرت بها مصر، وكان شاهدًا على أحداثها وأحداث المنطقة، كلامي يؤخذ ويرد".

وتابع الرئيس- خلال كلمته بجلسة "ما بعد الحروب والنزاعات.. آليات بناء المجتمعات والدول"، ضمن فعاليات اليوم الثاني من منتدى شباب العالم، المنعقد اليوم الأحد، بمدينة شرم الشيخ-: "أتصور اللي شوفناه في الدول اللي مرت بالأزمات والتكلفة الإنسانية والمالية والأخلاقية اللي دفعتها الدول أكبر بكتير من أن الأمر استمر بدون تغيير، انظروا للصورة بشكل كلي مش جزئي".

واستطرد: "أنا مش هتكلم على التكلفة المالية، لكن ياترى الطفل أو الطفلة اللي قعدت 9 سنين في معسكر لاجئين هتطلع شخصيتها عاملة إيه؟ ياترى سوية، طب لو بنتكلم على مئات الآلاف أو الملايين؟"، مشيرًا إلى أنه بالإصلاح الذي تصورنا إنجازه في بلادنا من خلال التحرك غير المدروس وليس التآمر، فتحنا أبواب الجحيم على بلادنا، وأن مصر كانت من البلاد المرشحة للسقوط، كنت بقول من سنتين تلاتة خلوا بالكم من الانتحار القومي".

وذكر الرئيس أن شباب أوروبا قد يكون ليس لديهم تصور عن المشكلات الموجودة بمصر ودول قارة إفريقيا، وربما يتساءلون: "ده معناه نغير ولا نسكت؟ أنا ماقولتش كدا، أنا بقول على الباب اللي انتوا هتفتحوه، لإن قوة حشد الشباب والرأي العام لتغيير الأمر بالقوة بتخرج في الغالب عن السيطرة، وتُنشئ فراغ هائل يؤدي إلى تدافع القوى المحلية والخارجية من أجل التدخل في شؤون الدولة، وتتداعى مؤسسات الدولة مؤسسة وراء مؤسسة، تبدأ بالقوات المسلحة والجهات الأمنية وباقي المؤسسات تسقط تباعًا".

وقال الرئيس إن التجربة تقول إن الصبر والحوار مع النفس من أجل كبح رفض الواقع، في سبيل مصلحة أكبر وأشمل هو الصبر: "هنا بنتكلم عن مصلحة وطن بشعبه هيتدمر تدمير كامل".

وقال السيسي، إن ما حدث في مصر كان بكل تأكيد بحسن نية: "ولكن في تقديري كإنسان شاف بلده رايحة للدمار والخراب، إحنا بعد تراجعنا بقى كل اللي بنتمناه إننا نصل للحالة اللي كنا موجودين عليها قبل 2011 في مصر".

وأكد الرئيس أنه رغم الجهد غير مسبوق المبذول خلال السنوات الخمس الماضية، ولكن المؤشرات الاقتصادية وحجم الاستقرار والأمن، يقول إننا نتمنى للعودة لما قبل 2011: "إحنا فتحنا باب للفوضى كسر حاجز استخدام السلاح من جانب جماعات كانت عايشة معانا قبل كدا، لكن أتيحت لهم الفرصة للقفز على السلطة حتى لو استخدموا السلاح".

فيديو قد يعجبك: