إعلان

ماذا حدث في افتتاح منتدى شباب العالم؟‎

11:43 م السبت 03 نوفمبر 2018

الرئيس عبد الفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار وإسلام ضيف:

انعقدت اليوم السبت الجلسة الافتتاحية لمنتدى شباب العالم، بالقاعة الرئيسية بمركز المؤتمرات الدولي بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور أكثر من 5 آلاف شاب من جميع أنحاء العالم.

بدأت مراسم الافتتاح باستقبال الرئيس السيسي، لممثل من كل دولة، ثم استقبل عددًا من الرؤساء والمسؤولين من مختلف الجنسيات.

تلى ذلك إلقاء المهندس هاني ميلاد حنا -نجل الدكتور ميلاد حنا- كلمة تعريفية عن والده الراحل، وأنه كان معلمًا متميزًا بقدرة عالية على استشراف المستقبل، وشخصيته احتوت على الأعمدة السبعة للشخصية المصرية، وكان مؤمنا بأهمية التواصل والترابط مع القارة الأفريقية.

ووجه نجل الكاتب الراحل التحية للقائمين على المنتدى؛ لتسليطهم الضوء على الأعمدة السبعة للشخصية المصرية وتعدد هويات الشخصية المصرية، وتعريف الشباب بهذا. وقال ميلاد حنا "إن التنوع ظاهرة كونية وهو أساس الإبداع والتقدم، ولا خير في البشرية في ظل الخلافات العرقية والمذهبية، مصر مشرقة، وبالشباب أكثر إشراقًا، وليكن المنتدى نقطة تلاقي".

وعُرض فيلم بعنوان "نقطة تلاقي" أداء الفنانة ريم مصطفى، عن ضرورة أن يتعرف كل إنسان على أصله وتاريخه وهويته، حيث قامت برحلة لاستكشاف مصر، بدءًا من جنوب سيناء حيث جبل موسى وقبر هارون، ثم أسوان وأرض النوبة، ثم واحة سيوة، ثم انتقلت إلى مجمع الأديان بمصر القديمة، ومنها إلى الإسكندرية، ثم جامع أحمد بن طولون، ومسجد محمد علي، وفي كل العصور ازدهرت الحضارة في الأرض التي احتضنتها، وأن مصر هي جذور الثقافات ونتاج الثقافات والحضارات ونقطة التلاقي.

وعرض المنتدى فقرة "نماذج شبابية مضيئة" لأبرز الشباب في العالم الذين ساهموا بجعل العالم مكانًا أفضل، حيث تحدثت جياثما ويكراماناياكي -مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب- مؤكدة أن قادة العالم في الأمم المتحدة اعتمدوا ما يطلق عليه أجندة 2030 في عام 2015، نحو التنمية المستدامة، مفيدًا أن الموضوعات التي سيناقشها المنتدى ترتبط بأجندة 2030 للتنمية المستدامة، مثل تحقيق السلم والاستقرار، والتغير المناخي، ولابد من مشاركة فاعلة للشباب في هذه الموضوعات، وأن أفضل استثمار لأي بلد، هو في قدرات وإمكانات شبابها.

ثم تحدث محمد خيرت، مصري يعيش في استراليا منذ أكثر من 10 أعوام، وحاصل على بكالوريوس الإعلام والسياسة، وماجستير في الإعلام والفنون، مبينًا أنه تم اختياره كواحد من أفضل 30 شابًا تحت 30 سنة بسبب تأسيسه موقعه الإلكتروني "شوارع مصرية".

وتحدث حول أن الكثير من الشباب يتسألون عن كيفية إحداثهم للتغير، وأجاب أنه في الوقت الحالي يمكنهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وبصمات الأصابع أن يحدثوا تغييرًا، حيث إن شبكة التواصل الاجتماعي ساعدت الجميع على زيادة الوعي والتمكين وحدوث تغيير.

وشكرت نادية مراد -الناشطة الحقوقية العراقية- الرئيس السيسي على استقباله ودعمه لها في مصر العام الماضي، معربة عن سعادتها بالتواجد في هذا المنتدى الرائع، وأدانت الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة للأقباط المسيحيين، وقتل الأبرياء بسبب الدين، وأشارت أنه يجب إعطاء دور فعلي للشباب؛ لتحقيق السلام الشامل في المنطقة، وأنها ننتظر محاسبة هؤلاء المجرمين؛ ليكونوا عبرة لغيرهم، كما تنتظر من حكام المنطقة ورجال الدين الاعتراف بهذه الجرائم.

وأشارت لكلمة الرئيس السيسي لها "الشر لا يمكنه أن ينتصر"، موجهة في ختام حديثها التحية للجيش المصري البطل وجهوده في محاربة داعش.

ثم تحدث زوندوا مانديلا –حفيد نيلسون منديلا- في بداية كلمته عن أن هدف هذا المنتدى هو تجمع شباب العالم؛ لمناقشة كيفية جعل العالم مكانًا أفضل، وذكر أنه قام بتأسيس مؤسسة "مانديلا ليجسي" استكمالًا لمسيره جديه في إيجاد حلول لتحسين حياة الأفارقة، من خلال مشاركة جهات عديدة دولية ومحلية لإحداث تغيير إيجابي، بواسطة مشروعات تحقق مزيد من الرفاهية وتمكين المجتمعات، والرخاء المادي، ولتحقيق هذه الأهداف ركزت المنظمة على تحصين الحصول على التعليم وتوفير فرص العمل والنهوض بالحقوق السياسية والاقتصادية، وفي ختام حديثه وجه رسالة بأنه على الجميع أن يسعوا لتحقيق أحلامهم وتغيير العالم.

واعتلى الرئيس عبد الفتاح السيسي المنصة مرحبًا بالحضور، ثم وعد بأن تكون أولى توصيات المنتدى هذا العام هي مطالبة كل العالم بالاعتراف بالجرائم الإرهابية التي يقوم بها تنظيم داعش وكل التنظيمات الإرهابية الأخرى، مؤكدًا أن كل المصريين يرفضون تلك الممارسات الإرهابية، ثم أعلن انطلاق فعاليات المنتدى.

كما افتتح الرئيس السيسي، النصب التذكاري لإحياء الإنسانية، وحرص على توجيه رسائل إلى شباب مصر والعالم.

وقال الرئيس السيسي في كلمته مساء اليوم إن "أمتنا صاغت خلال سنوات ماضية رؤية جديدة قائمة على العودة للأصول الإنسانية، وتسعى لاستبدال أطروحات الصدام الحضاري بالحوار، وترسخ فكرة التعايش بدلًا من محاولات فرض الرؤى بالقوة، وكانت هذه الرؤية نابعة من الثراء الحضاري لمصر".

وأضاف الرئيس: "أصبحت مصر الرقم الصحيح في المعادلة الدولية الساعية لإيجاد حلول واقعية للصراعات وعالم ينعم بالمحبة ويستعيد إنسانيته المفقودة".

وواصل: "أدعو شباب العالم للحوار الجاد والبناء على مدار فعاليات هذا المنتدى، وأن تجنحوا بأحلامكم إلى آفاق الإبداع، ابدعوا بعقولكم واحبوا الحياة بقلبوكم وانطلقوا نحو الغد، اجعلوا الاختلاف قيمة مضافة لحلمكم وثراءً لمستقبلكم وكنزكم في رحلة المستقبل الواعد".

فيديو قد يعجبك: