إعلان

​وزير البيئة: تخلصنا سرياً من شحنة "اللاندين" السامة لاعتبارات أمنية

01:21 م الخميس 24 أغسطس 2017

خالد فهمى وزير البيئة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- مادي غيث:

قال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، إنه تم التخلص من شحنة مبيد "اللاندين" على أحدث التقنيات العالمية ومعايير الأمم المتحدة بدون حدوث أي اضرار وذلك بالتعاون مع مرفق البيئة العالمي والبنك الدولى حيث كان في انتظار الشحنة السفينة MSC لورا لتسافر إلى فرنسا وتحرق في أفران خاصة، وتم تطهير الحاويات القديمة وتقطيعها ونقلت لتنقل هي الأخرى خارج البلاد.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي للإعلان عن التخلص النهائي الآمن من شحنة مبيد اللاندين عالية الخطورة التي كانت مُخزنة في ميناء الأدبية بالسويس، وكميات المبيدات الأخرى المندرجة تحت قائمة الملوثات العضوية الثابتة.

وأشار إلى أن السبب وراء التخلص السري من الشحنة كانت لاعتبارات أمنية، لافتا إلى أن "جهاز شئون البيئة بالكامل كان متواجد في الميناء للتخلص من الشحنة بطرق سليمة وآمنه على مدار ١٢ ساعة، وذلك لأن هدفنا هو صحة المواطنين والنقل الآمن للشحنة وتفادي الأخطاء حتى ولو كانت صغيرة".

وأضاف فهمي: "إننا لدينا مبيدات راكدة ومهجورة في مصر أخرى ولكنها ليست بخطورة اللاندين وسنتخلص منها قريبا وجاري حصرها". موضحًا: "فيه أنشطة كتير البيئة بتستثمر وتشتغل فيها، الحكومة كلها هدفها مصلحة البلد وكلنا هدفنا واحد".

وأوضح أن هناك موضوعات ومشاريع هامة سيتم الإعلان عنها قريبا مثل إنهاء التلوث بمصنع أبوقير بالإسكندرية ومنطقة الماكس بالتعاون مع شباب الوزارة والجامعات والأجهزة الدولية .

يذكر أن وزارة البيئة، أقرت دراسة لتقييم الأثر البيئي والخطة الخاصة بنقل شحنة مبيد "اللندين" بعد 18 عامًا من وجوده في مصر، من ميناء الأدبية برًا، إلى ميناء الشحن بالإسكندرية، وذلك عقب نقلها من الحاويات القديمة إلى حاويات جديدة، لتذهب في طريقها للحرق في أفران خاصة في فرنسا، والمعدة من قِبل الشركة الدولية المنفذة لهذا المكون، وذلك بعد أن انتهت من عمليتي إعادة التعبئة والتغليف لمحتوى الشحنة البالغ حجمها (220) طنًا، مع تطبيق أعلى المعايير القياسية العالمية في هذا الشأن.

وكان ميناء الأدبية استقبل في عام يونيو 1999، عدد 15 حاوية ترانزيت، واردة من دولة فرنسا، تحتوي على مبيدات زراعية من بين مكوناتها مادة اللاندين، وذلك دون إفراج جمركي، ما يمنع على الدولة المضيفة فحصها أو فتح الحاويات، كونها لن تدخل البلاد، حيث كانت في طريقها إلى ميناء داكار بالسنغال.

وشحن الوكيل الملاحي المملوك لرجل الأعمال كمال أنطوان 5 حاويات منها إلى السنغال، بمعرفة وكالة "ميرسيك" البحرية، بينما بقيت 10 حاويات أخرى، ضيفًا بالميناء الذي كان تابع آنذاك هيئة موانئ البحر الأحمر. واستقرت الحاويات متراصة في صفين بساحة شركة الصوامع، بينما اختفى عقب ذلك الوكيل الملاحي المُضيف للشاحنات، وتوقفت معه إجراءات التخلص من باقي الحاويات العشر.

وبعد مرور أكثر من 8 أعوام، قررت إدارة الميناء فحص الحاويات، وفوجئ فنيو الفحص أن الرسالة التي جاءت في "شكائر" بلاستيكية مدون عليها باللغة الانجليزية ما تعني ترجمته "هذه المبيدات تحتوي على مادة اللاندين وتمثل خطرًا على صحة الانسان"، وسرعان ما كشفوا أيضًا أن تلك المادة تم حظر استخدامها عالميًا قبل وصول الشحنة بثلاث سنوات.

فيديو قد يعجبك: