إعلان

خبراء إعلام: ميثاق الشرف الإعلامي خطوة جيدة.. وهذه أبرز ملاحظاته

07:40 م الخميس 17 أغسطس 2017

الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هاجر حسني:

قال خبراء إن انتهاء نقابة الإعلاميين من إعداد ميثاق الشرف الإعلامي أمر جيد وظاهرة طيبة، شريطة الالتزام به ووضع آلية لتنفيذه.

وحصل "مصراوي" على نسخة من مشروع الميثاق، والمزمع طرحه للحوار المجتمعي السبت المقبل في نقابة الصحفيين.

وقال ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي، إن إعداد ميثاق للشرف الإعلامي خطوة جيدة رغم تأخرها في الإصدار، مضيفًا أن المقترح متماسك ويقارب للكثير من مواثيق الشرف المهنية المعمول بها في دول عديدة ويتسق مع ميثاق الشرف الصحفي.

وأضاف عبدالعزيز، لمصراوي، أن هناك بعض المشكلات شابت نص الميثاق كهيمنة التحديات الإرهابية التي تواجهها مصر على تفكير المشاركين في وضع الميثاق ونتج عن ذلك إلى الخلط بين الاعتبارات المهنية وبعض التصورات السياسية داخل نصوص الميثاق -بحسب وصفه.

وأشار إلى أن المادة 16 من الواجبات المنصوص عليها في الميثاق ألزمت "الإعلامي" بعدم إذاعة أخبار القوات المسلحة أو الشرطة إلا من خلال مصادر رسمية، وهذا أمر ليس موجود في أي دولة، وكان من الأولى صياغتها بشكل "عدم إذاعة لمعلومات إلا من مصادر موثوقة"، لأن هناك مصادر يمكن الوثوق بها وتكون غير رمسية -بحسب قوله.

وفي بند 5 من باب الحقوق، لفت عبد العزيز إلى أنه يلزم الإعلامي بعدم إفشاء مصادر معلوماته إلا فيما يمس الأمن القومي، مؤكدًا أن حق الإعلامي في هذه الجزئية مطلق وخاصة أن عبارة "الأمن القومي" مطاطة ولا يمكن تحديد حدودها.

وفيما يخص الديباجة التي استهلها الميثاق، قال عبد العزيز، إنها نصت على أن يلتزم الإعلامي بحماية المصالح الوطنية والسياسيات الداخلية، موضحًا أنه كان من الأولى نصها على حماية المصلحة العامة، خاصة أنه لا يمكن إجبار الصحفي على دعم السياسات الداخلية للدولة والتي تختلف الرؤى عليها.

ولفت إلى أنه كان من الممكن صياغتها بحيث تضمن حق الأشخاص في التعبير عن رؤيتهم للسياسية الداخلية في إطار القانون.

كما جاء في باب الواجبات على احترام الأديان السماوية، ويرى عبد العزيز أنه كان من الأفضل نصها على احترام الحق في الاعتقاد في إطار القانون، كذلك نصت الواجبات على احترام حقوق المتهم، وكان الأفضل نصها على حماية حق المُدان حتى بعد أن تثبت إدانته، وفق قوله.

وعن البند الذي ينص على عدم انتهاك حرمة الحياة الخاصة والعائلية للمواطنين كافة، رأى أنه من الأفضل أن ينص على احترام حرمة الحياة الخاصة للمواطنين طالما لا تتقاطع مع المصلحة العامة.

فيما قال صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن عرض الميثاق للحوار المجتمعي ظاهرة صحية، شريطة أن يتم الأخذ بعين الاعتبار جميع الملاحظات التي يسجلها الإعلاميين، خاصة وأن الإعلاميين أنفسهم هم من سيلتزمون بهذا الميثاق -وفق قوله.

من جانبه، قال سامي عبد العزيز، عميد كلية إعلام جامعة القاهرة السابق، إن الأهم من بنود الميثاق نفسه هو مدى الإلتزام به من جانب الإعلاميين، ووجود آليات محددة لضمان تنفيذ الميثاق.

وأضاف لمصراوي، أن الحوار المزمع عقده لابد أن يكون بين أبناء المهنة جميعًا، لأنهم المعنيين بتنفيذه، مشيرًا إلى أن المجتمع المدني كل ما يهمه من الميثاق هو أن يرى الإعلام يحترم حياته الشخصية ولا يخوض فيها.


إقرأ أيضًا:

ننشر نص ميثاق الشرف الإعلامي قبل عرضه للحوار المجتمعي

فيديو قد يعجبك: