الاثنين القادم شم النسيم.. والصيف يستبقه بلهيب الشمس

القاهرة - (أ ش أ)

يحتفل المصريون يوم الاثنين الموافق ٢ مايو القادم بعيد شم النسيم، والذى يعد مناسبة اجتماعية تخرج فيها الأسر من الصباح الباكر للحدائق والمتنزهات، وفى هذا العام استبق الصيف قدوم شم النسيم بموجة حارة وسطوع قوى للشمس، فى صورة سفراء له ينبؤن بصيف طويل حار .

ويحل صيف هذا العام يوم الثلاثاء ٢١ يونيو القادم جغرافيا، وطبقا للحسابات الفلكية فإن عدد أيامه هذا العام ٩٣ يوما و١٥ ساعة و٤٧ دقيقة، فيما يتم تحديد يوم شم النسيم بحسابات ومعادلات رياضية معقدة، طبقا لما صرح به الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، مشيرا إلى ارتباط هذا اليوم بالصوم الكبير وبعيد الفصح "عيد القيامة"، حيث حدد له وقت معين يعتمد على اعتبار التقويم الشمسى والتقويم القمرى معا، ويتغير موعده كل عام لاعتماده مع التقويم الشمسى على الدورة القمرية.

يأتى ذلك فيما يبرئ علماء الفلك النشاط الشمسى من مسئولية ارتفاع درجات الحرارة فى مصر والعالم ، ولايستثنى علماء البيئة هذا الارتفاع من التغيرات المناخية التى يتعرض لها كوكب الأرض نتيجة للنشاط الصناعى الكبير والتقدم التكنولوجى الهائل والعبث بالبيئة مما أدى إلى خلل توازنها .

واستشعارا من طول العالم بخطورة التغيرات المناخية التى لاتقف عند حدود جغرافية، فقد شاركت مصر وزراء البيئة فى دول العالم التوقيع بمقر اﻷمم المتحدة بنيويورك على اتفاقية باريس للتغيرات المناخية أمس الأول، وهى الاتفاقية التى أقرها مؤتمر اﻷطراف الــ21 للتغيرات المناخية بباريس 2015، تمهيدا لتفعيلها لمواجهة ظاهرة الاحترار العالمي من خلال مجموعة من اﻵليات.

جاء هذا التوقيع تلبية لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ممثلي الدول للتوقيع على الاتفاق في حفل خاص يقام في اليوم الأول لفتح باب التوقيع على الاتفاق كخطوة أولى لضمان دخوله حيز النفاذ القانوني في أسرع وقت ممكن، حيث اعتمدت الدول اﻷطراف في اتفاقية اﻷمم المتحدة اﻹطارية لتغير المناخ وعددها 196 طرفا، اتفاق باريس للعمل على حصر ارتفاع درجة حرارة العالم ﻷقل من درجتين مئويتين، كما اعتبروه أساسا لتحقيق التنمية المستدامة وخارطة طريق للإجراءات الخاصة بالتخفيف والتكيف مع آثار تغير المناخ.